6 فبراير، 2025 7:11 م

مد أجل “داعش” بالموصل لأسبوع إضافي .. بسبب الإنتحاريين والمدنيين

مد أجل “داعش” بالموصل لأسبوع إضافي .. بسبب الإنتحاريين والمدنيين

في اليوم الثاني على التوالي لانطلاق عملية عسكرية كبيرة تشنها قوات الشرطة الإتحادية لتحرير ما تبقى من احياء مدينة الموصل من سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي، فأن مؤشرات القتال تؤكد تأخراً في اكمال المهة لايام عدة مقبلة بسبب المدنيين المحاصرين وانتحاريي وجيوب التنظيم برغم بقاء 5 بالمئة من المدينة فقط بقبضته.

وقالت قوات الشرطة الاتحادية ان قطاعاتها مسنودة بطائرات الرصد المسيرة تواصل تقدمها الحذر في المحور الشمالي للمدينة القديمة في الموصل، حيث تمكنت من التوغل مسافة 250 متراً في حي الزنجيلي، وتقتل 14 داعشياً بينهم 7 انغماسيين وتدمر مركز اتصالات لهم و5 مضافات. واوضحت انها تدفع في محاور جنوب المدينة القديمة بعشرات القناصين والاسلحة الساندة لتمشيط المناطق والسيطرة النارية على الازقة الضيقة، كما نقلت عنها “خلية الاعلام الحربي” في بيان لها اليوم الاحد.

العثور على مضافات ومركز إعلامي بـ”الزنجيلي”..

اكدت القوات سيطرتها على اهداف حيوية في حي الزنجيلي شمال المدينة القديمة ونشرها لاسلحتها المضادة للعجلات المدرعة والمفخخة في عمق 300 متراً وسط الحي.. موضحة انها عثرت على مضافات ومركز اعلامي. واشارت إلى انها تقوم بتوفير ممرات آمنة لخروج المدنيين المحاصرين، حيث توقعت الامم المتحدة نزوح 200 ألف مدني من المدينة القديمة خلال ايام قليلة.

ويواجه مسلحو “داعش” تقدم القوات العراقية بالمفخخات حيث، فجروا، اليوم، سبع سيارات مفخخة مستهدفين هذه القوات.

ومن جانبه قال قائد عمليات “قادمون يا نينوى” الفريق الركن “عبد الامير رشيد يار الله”، ان قوات الجيش اقتحمت حي الشفاء والمستشفى الجمهوري، فيما اقتحمت قوات الشرطة الاتحادية حي الزنجيلي واقتحمت قوات مكافحة الارهاب حي الصحة الاولى وسيطرت على اجزاء واسعة منه حيث يتوقع تحريره تماماً خلال الايام الثلاثة المقبلة نظراً لمساحته الواسعة.

تعطل التحرير عن موعده في أول رمضان..

قال قادة عسكريون مؤخراً ان تحرير الموصل بشكل كامل سيتم قبل حلول شهر رمضان الذي بدأ امس السبت، لكن يبدو ان الصعوبات الميدانية هذه ستؤخر انجاز هذه المهمة حتى نهاية الاسبوع الحالي.

وتشن القوات العراقية منذ، صباح امس، عملية عسكرية لاستعادة ما تبقى من الاحياء التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم “داعش” في ايمن الموصل. ويعد هذا الهجوم الاخير في المعركة المستمرة منذ اكثر من سبعة اشهر لاستعادة الموصل من التنظيم الذي اعلن منها اقامة دولة الخلافة على مناطق في العراق وسوريا. ومنذ عدة اشهر تحاصر القوات العراقية المدينة القديمة حيث المباني لصيقة مع بعضها والشوارع ضيقة من الجهة الجنوبية لكنها لم تتمكن من التوغل بسبب صعوبة دخول الآليات هذه الازقة.

وتستخدم قوات الشرطة المتمركزة في المحاور الجنوبية والشمالية صواريخ “غراد” والمدفعية في هجومها، في حين يستهدف الطيران المسير مقرات “داعش” ودفاعاتهم في باب الطوب وباب جديد والفاروق والزنجيلي.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة