18 ديسمبر، 2024 8:42 م

الهدف من نية الولايات المتحدة تقليص تمويلها لبرامج منظمة الأمم المتحدة

الهدف من نية الولايات المتحدة تقليص تمويلها لبرامج منظمة الأمم المتحدة

مع إعلان الولايات المتحدة عن نيتها تقليص تمويلها لبرامج منظمة الأمم المتحدة، بنسبة 50%. يتمركز معظمها فى تمويل عمليات حفظ السلام الأممية، و مجالات اليونيسيف، إضافة إلى برامج الأمم المتحدة للتنمية ، يتم التمهيد للسياسة الأمريكية الجديدة فى عهد ترامب والتى تقوم على التدخل العسكرى بحجة مواجهة الإرهاب .

حيث إن مجلة الــ Foreign Policy نشرت منذ أكثر من يوم مقالة مضمونها إن الولايات المتحدة سوف تنتهج مجموعة خطط ترتبط بشكل مباشر برغبة الإدارة الأمريكية في زيادة نفقاتها الدفاعية بمقدار 54 مليار دولار .

وإن الموضوع هذا الموضع سريتبط ارتباط مباشر بتخفيض حجم المساعدات للبلدان الخارجية ، كما اقترحت المجلة تقليص ميزانية وزارة الخارجية الأمريكة، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) بـ37%

وفى اعتقادى الشخصى، فإن رفض الولايات المتحدة لتمويل برامج الأمم المتحدة سيجعلها تفقد حقها في التصويت بالجمعية العامة للأمم المتحدة ، وهذا فى حد ذاته سيعمل على تشتت برامج الأمم المتحدة وسيضعف من دورها أو تأثيرها وهذا من الممكن التعويض عنه فى نفوذ الولايات المتحدة فى مجلس الأمن الذى سيعطى الغطاء الشرعى للتدخلات الأمريكية العسكرية، خاصة إن الكونجرس الأمريكى وافق فى آخر 2016 على زيادة النفقات الدفاعية الأمريكية بمقدار 30 مليار دولار، فأصبحت ميزانية الولايات المتحدة لعام 2017، تبلغ 602 مليار دولار.

وفى ترجمة كل ماسبق ، لأول مرة، أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية حاملة الطائرات الأمريكية، التي تعمل بالطاقة النووية ” كارل فينسن”، إلى كوريا الجنوبية.

الحاملة بها 80 طائرة عسكرية، منها طائرات حربية وجهاز الإنذار الاستباقي وطائرات عمودية بحرية، ويعادل حجم قواتها العسكرية حجم قوات دولة متوسطة الحجم.

ويعتبر نشر الحاملة “كارل فينسن” في كوريا الجنوبية بمثابة تحذير موجه لكوريا الشمالية على مواصلة التجارب النووية والصاروخية اللى بتتحدى المجتمع الدولي.

وإن دل ذلك ، فإنه يدل على أن الفترة المقبلة ستشهد تغيير ملموس فى طبيعة النظام الدولى ، ربما تصبح المواجهات فيه مباشرة بلغة الأقوى عسكريًا هو فقط الذى سيفرض كلمته وتوجهاته، وعلى الأضعف السماع والطاعة فقط.