أمر مفرح ان ترى هذا الكم الكبير من الوجوه الشابة، فتيانا وفتيات ، وهي تطل علينا من خلال المسلسلات التلفزيونية العراقية .
انه مؤشر عودة الحياة الفنية الى سابق عهدها بعد سنوات من الجدب دفعت المتشائمين الى تسويد المستقبل وتغطيته بكفن الموت نتيجة القراءة السطحية لطبيعة الشخصية العراقية والقراءة المتعجلة للاوضاع الاجتماعية التي سادت بعد رحيل نظام القمع والتخلف .
شبان وشابات نراهم موزعين على الفضائيات العراقية ، داخلين بخطوات واثقة مضمار اثبات الوجود ، تتلألأ في عيونهم احلام النجومية الواقفة منهم على مسافة ابداع واجتهاد واصرار وجهد مثمر .
انهم يقفون بأقدام طرية الى جانب عمالقة فن التمثيل في العراق ، مستفيدين منهم ومصرين على ان يبلغوا ابراج نجومهم في الغد .
هؤلاء اكدوا لمن اعتقد ان بيدر العراق الفني سينقص عندما يغادرونه ، ان الرحم العراقي ولود دائما ،وان أرضه تنجب أعلى الاشجار واشهاها ثمرا .
تحية لهم ولابداعهم الواعد ، وعلى القنوات ان تستمر بأحتضانهم لكي لايتوقف حدود عطائهم عند عمل او عملين فقط .