وصف ترامب المملكة العربية السعودية عام 2015, بأنها البقرة الحلوب يدر ضرعها الذهب والدولارات, وحسب الطلب الأمريكي, وعندما سيجف ريعها نأمر من يذبحها, ومن خلال تاريخ طويل من الإهانات التي وجهها ترامب لها, ومطالبته بدفع ثلاث أرباع ثروتها, كبدل لحمايتها التي تقدمها القوات الأمريكية لها .
يتجاهلون سخرية ترامب.. يرعبهم ويرتعدون خوفا من تصريحاته, حين قال ساخرا منهم, أذنابهم التي صنعوها الوهابية والعصابات الوحشية ,التي تنشر الضلالة, وتقتات على الذبح والقتل ,ستقوم بأكلهم, وحين استلامه السلطة لقيادة الولايات المتحدة الأمريكية, فرض حضر دخول المسلمين إليها, أي مكرا ودهاء يحمل هذا الرجل, بكل خبث وبشاشة الضيف, للشكر على حسن الضيافة يتهاوى بأحضانهم هو وميلانيا عند وصول الأراضي السعودية .
يجددون إرثهم الفكري الحاقد على الإسلام والعروبة وعمالتهم للاستعمار كأسلافهم وتعزيزها بعدة لقاءات وتأكيد الملك الولاء والطاعة لأسياده أعداء الإسلام والمسلمين يمنح ترامب قلادة الملك عبد العزيز التي تعد أرفع الأوسمة في السعودية.
السذاجة التي تحقن القلوب قيحا.. تتهاوى فتيات مسلمات, في أطهر بقعة في الأرض للمحال التجارية, لشراء فساتين, كفستان ترتدي بنت لا دين لها ولا لأبيها, ولا تربطهم صلة في الإسلام, أي قوم هؤلاء وأي دين يعتنقون .
يصبح الحلم حقيقة, والبقرة الحلوب يدر ضرعها, بأول صفقات مليارات الدولارات, يحتويها ترامب ويزف الفرحة للشعب الأمريكي, بتحقيق الهدف الأول, أن البقرة الحلوب أنحنى ظهرها إليه, وهو يطبطب عليه,تدر ريعا بكميات من الدولارات يناهز 280مليار دولار كصفقة أولى, وتليها أخرى في آن واحد بمبلغ 110 مليار دولار, وسيستمر يطبطب على ظهرها فتدر بريعها حتى ينفصم فيأمر غيره بذبحها, وتحذو حذوها دول أخرى .
تغرد السيدة الأولى الأمريكية ميلانيا, بشكرها للضيافة, وتصفها بالاستقبال الجميل في الرياض, وتظهر في صوره وهي تنتظر فنجان القهوة العربية, التي احتساها الرئيس ترامب وهو يتفاعل مع هز الفنجان,والملك يوضح له هز فنجان القهوة العربية, وهو يترقب الكروش التي تهز وتتراقص لتخدمه, وتحمل ألقاب بأرفع المستويات بالملكة السعودية, التي تعد من الدول الإسلامية.
ميكافيلية اترامب وال سعود: “اعتبرت هذه القاعدة هي الانطلاقة الأولى, التي ينطلق منها كل سياسي ديكتاتوري، حيث يضعها نصب عينه, ويتبناها لتبرر له الاستبداد, وممارسة الطغيان والفساد الأخلاقي.
ويرى مياكافيلي ضرورة استخدام العنف, و القوة من قبل القائد السياسي, مبررا ذلك بأنه يولد الخوف، و الخوف أساسي من أجل السيطرة على الشعوب, حسب اعتقاده, ومن لم يفعل ذلك لا يعتبره قائدا سياسيا ناجحا.
لكن أيعقل أن يُترك المرء لاختيار أية وسيلة يريدها, دون أن يضع لها معاييرا تحفظ المجتمع من الدمار والقتل والتفكك والفساد، فتصبح الحياة مليئة بالفوضى, بعيدة كل البعد عن النظام الذي يحفظ الأمن والأمان، كيف لحياة أن تقوم على قاعدة تسلب الأمن والأمان من الحياة اليومية, فتبرر للحاكم قتل شعبه, ومن ثم تبرر للأخ قتل أخيه”