5 نوفمبر، 2024 2:38 م
Search
Close this search box.

مالذي جرى للعراقيين في سورية سؤال برسم المعارضة السورية؟

مالذي جرى للعراقيين في سورية سؤال برسم المعارضة السورية؟

لم يكن الحدث السوري مربكا للعقل العربي , بل كاشفا عن أرباك العقل العربي عبر أنظمته الحكومية ومؤسساته ألاجتماعية والثقافية والسياسية .
والمتأمل في الشأن العربي على مستوى الرأي يرى المعارضة مربكة ومخترقة , مثلما يرى الموالاة مسخرة وصدى باهتا للآنظمة التي يغلب عليها التبعية لمنظومة المحاور الدولية  .
ومن هنا كان يصعب على المراقب برؤية معرفية أن يضع المواقف وألاراء التي تصدر عبر الصحف والمدونات والفضائيات في سلم ألانتاج الثقافي الذي يرسم هوية الوطن والمواطن بعيدا عن ألارباك الذي يصدر عن المعارضة والموالاة حتى أصبح صفة ملازمة لهما .
لذلك وجدنا الحدث السوري منذ بداية ألاحداث يستحضر الشرخ الثقافي في مسائل الفرز والتشخيص للقضايا المصيرية عبر كل من:-
1-  الذين كتبوا عن هذا الحدث في الصحف والمدونات
2-  الذين علقوا على هذا الحدث من ألاذاعات والفضائيات
3-  الذين حللوا هذا الحدث عبر الندوات والمؤتمرات
وسبب ذلك الشرخ في كل تلك المواقع هو مايلي :-
1-  العامل الطائفي أولا
2-  العامل العنصري ثانيا
3-  العامل السياسي الحزبي ثالثا
4-  العامل الوظيفي رابعا
5-  العامل الذي يرتبط بالجهل والمحدودية خامسا
وكل من هذه المحاور يحتاج الى دراسة ليس هنا مكانها وفي هذه العجالة من ألاضاءات التي نريدها أن تلفت أنتباه القارئ الى ضرورة الوعي في المسائل المهمة .
فالذين كتبوا عن الحدث السوري أطنبوا في شعارات الثورة , وأذا بهم يمنحوا تلك الشعارات لمن لايستحقها , لآن العنصر الذي ظهر في ذلك الحدث هو :-
1-  قاتل على الهوية
2-  مغتصب للنساء
3-  مخرب للممتلكات
4-  سارق للمال العام
5-  عدو للحرية
6-  جاهل ليس لديه مشروعا للثورة والتحرر
7-  مسخر من جهات خارجية
8-  مرتزق ينتمي لجنسيات غير سورية
وهذه المواصفات أصبحت حقائق بعد ملاحظة النتائج الميدانية في المدن وألاحياء السورية أولا
وما يجري في مخيمات الاجئين السورين من صدامات مع قوات ألامن في كل من تركيا وألاردن .
وما أعترف به مئات المسلحين الذي ألقي القبض عليهم وظهروا على شاشات التلفزيون , وألاعتراف سيد ألادلة .
ومن المواقع الميدانية التي دخلت التاريخ في الحدث السوري هي كل من :-
1-  أحداث جسر الشغور
2-  أحداث حماة ورمي الجثث في نهر العاصي
3-  أحداث حمص في كل من : باب عمرو , وباب سباع
4-  أحداث درعا
5-  أحداث أدلب
6-  أحداث دير الزور
7-  أحداث حلب
8-  أحداث دمشق وأحيائها مثل : حي الميدان والتضامن والقابون , ومزارع المزة , ودوما وحرستا , وأخيرا أحداث منطقة السيدة زينب والحجيرة والديابية حيث يقع مستشفى الخميني الذي خدم سكان المنطقة الفقيرة وقدم لها تسهيلات طبية وجراحية يعرفها أهل المنطقة , والعراقيون كانوا قد تركزوا في منطقة السيدة زينب منذ الثمانينات وهم من ضحايا ألاضطهاد الصدامي , ومنهم من ضحايا ألارهاب الذي عانى منه العراق ولايزال مابعد 2003 ولقد تركز الهجوم في هذه المنطقة على كل من :-
أ‌-     العراقيين المقيمين في منطقة السيدة زينب والحجيرة وهم من شرائح الكسبة وقد نهبت ممتلكاتهم وأعتدي عليهم بالضرب والقتل من قبل المسلحين الذين معهم جنسيات عربية , فهل هذه ألاعمال تنتمي لروح الثورة أو لآخلاقيات المعارضة السياسية صاحبة المشروع السلمي ؟ أم أن ماجرى للعراقيين المقيمين في هذه المنطقة وفي غيرها من المدن السورية يعبر عن روح طائفية ونزعة دموية تكفيرية يجب أن تتبرأ منها أي معارضة وطنية , ولكننا لم نسمع ونرى من يستنكر من المعارضة أو التي تدعي المعارضة ماجرى للعراقيين في سورية , وهذا أن دل على شيئ فأنما يدل على أن الحدث السوري كما قلنا وشخصنا سابقا هو حدث مفتعل لآغراض طائفية ومن الدليل على ذلك الممارسات التي وقعت وسجلت وأصبحت تاريخا , وما يصدر عن المؤسسة الصهيونية ألاسرائيلية من تأييد للآعمال المسلحة ضد الشعب والجيش السوري وما أعرب عنه القادة الصهاينة من ضرورة أسقاط القيادة السورية وتدمير دولة سورية وذريعتها ألاخيرة هي السلاح الكيمياوي وخوفهم من أمتلاك حزب الله لذلك السلاح؟
ب‌- مقام السيدة زينب الذي تعرض لآنتهاك حرمته وألاعتداء على زواره وسلب بعض محتوياته وتكسير ألاخرى , كل ذلك مورس من قبل العصابات المسلحة التي تدعي ألانتماء للمعارضة والثورة , وبهذا الفعل الشنيع وألاجرامي من ألاعتداء على المقدسات تكون المجاميع المسلحة التي تدعي المعارضة ومن يقف معها في الخارج ومن يزودها بالسلاح والمال قد أرتكبوا عارا تاريخيا أخلاقيا يجردهم من كل ألاخلاق ألانسانية , ويمحو عنهم كل أدعاءات المعارضة والثورة , ويدخلهم في سجل العتاة المارقين الذين لامشروع لهم سوى الخراب والتدمير , والمعارضة السورية بكل مدعياتها قد سقطت حجتها وأنكشفت هويتها الاوطنية , وبان زيف مدعياتها لآنها لم تكلف نفسها ولو على مستوى ألاعتذار الشفوي عما حدث لمقام السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب وبنت فاطمة الزهراء أبنة رسول الله “ص” ؟
ت‌- ويظل ألاعتداء على المستشفى كمؤسسة أنسانية أدانة لاتقبل التبرير لهذه المجاميع التكفيرية ألارهابية التي أسقطت كل حجة للمعارضة أمام الشعب السوري والعراقي وشعوب المنطقة والعالم , ومن هنا يظل السؤال برسم كل من يدعي المعارضة في سورية , لمصلحة من يحدث كل هذا ؟
رئيس مركز الدراسات وألابحاث الوطنية
[email protected]

أحدث المقالات

أحدث المقالات