23 ديسمبر، 2024 9:22 م

مطالبة ارشد الصالحي بحقوق شعبه عداء للاكراد !

مطالبة ارشد الصالحي بحقوق شعبه عداء للاكراد !

ان العلاقات التركمانية الكردية وخاصة في مدينة كركوك مرت خلال 9 السنوات التي مضت وما زالت تمر بكثير من التقلبات والمشاحنات والتشنجات نتيجة للسياسات الخاطئة التي ارتكبت من قبل ساسة الاكراد في المدينة حتى وصل الحال والاحتقان الى ذروتها وصار يتفجر عفويا بين الحين والاخر نتيجة  لتلك السياسات الشوفينية..

ان تصريح سكرتير المجلس المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني السيد عادل مراد (بان رئيس الجبهة التركمانية العراقية ارشد الصالحي شخصية  تجاهر بعدائها للكرد و حقوقهم المشروعة في كركوك ) تقييم غير رزن وغير منطقي تضاف الى سابقتها وتزيد الطين بلة , وادعاءا  ينحرف عن اسس وقواعد السياسة العقلانية ومضمونها ويضيف اساءة جديدة الى السياسة الكردية الغير المتقنة تجاه شعبنا وقادتنا.

ان التاريخ يشهد لنا , اننا التركمان كنا وما نزل نكره العنف والارهاب ليس من مبدا الضعف والخوف بل ايمانا بمبدا الحوار والسلم وايمانا بان العنف يولد العنف, وفي الوقت التي مر بها العراق من تناحرات واقتتال بين اطراف شتى حاول قيادتنا التركمانية الحكيمة التحكم بمنطق العقل ولم ياخد موقفا متحيزا الى طرف ما على حساب طرف الاخر ايمانا منه ان العراقيين كلهم اخوة لنا وبحكمتهم ووطنيتهم كسبوا ثقة العراقيين والعالم .

كما ان جميع الاحزاب التركمانية وعلى راسها الجبهة التركمانية العراقية طالبوا مرارا القيادات الكردية بالانفتاح واستبدال لغة التهديد والاستفزاز بلغة التعاون والتصالح معنا ومع الاطياف العراقية الاخرى

فالجبهة التركمانية ومنذ 2003 تناشد كافة ساسة وقيادي الاكراد بمراجعة برامجهم السياسي والسعي للتصالح مع العراقيين في ايامهم العصيبة وبشكل خاص مع التركمان والاقليات والكف عن التصادم معهم والكف عن اسلوب الغطرسة لان ذلك سيعكس مدى خطورة سياستهم على مدى المنظور القريب والبعيد وسيخلق العداء بين الشعب الكردي وبين الاطراف الاخرى , وكما ان جميع من ترءسوا قيادة الجبهة التركمانية العراقية  قد دعوا الى ان وطننا ومناطقنا تمر بجملة من التحديات مما يستدعي منكم الى تفعيل حملة ولغة الحوار والحرص على الامن والسلم والاستقرار في كركوك .

وان الاستاذ ارشد الصالحي ومنذ توليه رئاسة فرع كركوك للجبهة وفي قبة البرلمان  العراقي ورئاسته للجبهة التركمانية العراقية لم تمر مناسبة الا وان اكد ونوه بان التعصب والتطرف وعدم الاعتراف بالاخر هو مدخل التصادم  ولا يخدم احدا مطالبا الاطراف الكردية بالاعتدال في السياسة والفكر وقبول الاخر, مؤمنا بان ذلك هو المدخل الصحيح للحوار والتعايش المشترك بين التركمان والاكراد والعرب ومذكرا باننا عشنا عبر القرون بانسجام وتفاهم مشترك.

واما ان كان وصفك لسيادته بالعدائية ناتجة عن اعتباره لقضية كركوك بانها قضية ليست منعزلة بذاتها من وجهة نظره فاود ان تعلم بان ذلك نظرة جميع الاطراف السياسية باعتبارها قضية وطنية عامة تهم العراقيين جميعا .

ان تصريحك فيه من التناقض والارباك بحيث نسيت بان الجبهة التركمانية وقوانا الوطنية لم تغلق ابواب الحوار ابدا لتفتحها بل كانت تبارك وتؤيد ومستعد دائما للانفتاح ولكن ليس على حساب التنازل عن حقوقنا المشروعة او ان نصبح كالاحجارعلى رقعة الشطرنج تحركونها متى ما شاء اهوائكم .

وكما اكد الاستاذ ارشد في رده على تصريحك بان مطالبة الجبهة التركمانية العراقية بحقوق التركمان لا تعني بأنها ” تجاهر” بالعداء ضد هذا المكون او غيره , بل بالعكس اننا التركمان لم ولن نحقد يوما على الاكراد كشعب واحترمنا ارائكم ومعتقداتكم، ولكننا في الوقت نفسه لا نسمح لاحد ان يتجاوزعلى ارائنا وحقوقنا ويستفزنا وباننا لا نريد الميليشات واصوات البنادق في مدننا .

فيا سيادة السكرتير ان التقييم الرزن للاسباب التي ادت الى تدهور العلاقات الكردية التركمانية جاءت على اسس النظرة الضيقة من قبل تصرفات بعض قادات احزابكم وعدم محاولتهم بايجاد خطة وعلاقات عميقة متينة وقوية وطويلة الامد معنا وحساباتهم الخاطئة بنظرتهم للمستقبل للعيش معنا, بل وصل الوقاحة الى النظر الينا باستصغار ولم يدرجوا في سجل حسابتهم ان باستطاعة الشعب التركماني ان يلعبوا دورا مؤثرا في المنطقة .

فالخلل ليس في قيادتنا المسالمة ولا في ممارستهم ولكن الخلل في ممارستكم العملية والمبرمجة فخلال9 السنوات الماضية عملتم بكل ما بوسعكم لوضع حاجزا بين المواطنين الاكراد وبقية الاطياف العراقية  في حين كان من الاجدربكم  باعداد جيل مغروس فيهم الامل ليختاروا العيش معززين مكرمين تحت سقف العراق الموحد .

وكان الاجدر من سيادتك ان تقتحم الميدان بصدق وشجاعة وترفع الغطاء التي تغلق عينك وصمام لسانك وتعترف لتنطق كلمة الحق وبما تملي عليك ضميرك ووجدانك في وصفك للاستاذ ارشد الصالحي  بالعدائية وان تبتعد عن دوامة الاخطاء التي ارتكبوها من قبلك

وتعترف بان الجبهة التركمانية العراقية وكافة احزابنا الوطنية الشريفة اكدوا واصروا  بانهم مسالمون ويحبون العراقييون بعربهم وكردهم ولم يكونوا يوما اداة للعدوان او وسيلة لها  ولم يكونوا منغلقين مع اي طرف كان او ضد الانفتاح ولكن اشترطوا ان تبنى وتصاغ فكرة الانفتاح مع طرف تحمل رؤية حكيمة ونوايا صادقة تجاهنا لا ان تجهض لتقتل مرحلة الحوار والنقاش وتحاول بدل عنها عرض العضلات والقوة

وفي الختام  اذكرك وعسى ان تنفع الذكرى بان التركمان لطالما وضع قلوبهم واقلامهم مع اخوانهِم الاكراد في صراعهم المرير ضد الحكومات العراقية ِ جميعا وبلا استثناء وقد ان الاوان لتردوا ولو جزءا يسيرا من مواقفنا تجاه الشعب الكردي والوقوف معنا بدلا من وصف رئيس جبهتنا بالعدائية.

وان اسلوبك مرفوض من قبل الشعب التركماني لانه تمس قيادة تنادي وتطالب السلام  وان مطالبة الاستاذ ارشد بحقوق شعبه حق مشروع وان قضية كركوك  لم ولن تنتهي حسب أهوائكم واوصافكم اومصالحكم الحزبية الضيقة .

وزادنا الله من تصريحات قيمة ومتزنة وعقلانية في زمن نحن بحاجة الى الابتعاد عن  تصريحات وشعارات مملؤءة بمفاهيم واسا ليب رخيصة ومزيفة تختبى تحتها ممارسة زرع الفتنه والشقاق بين العراقيين .