17 نوفمبر، 2024 7:30 م
Search
Close this search box.

رفع الحظر عن ملاعبنا أنجاز عظيم

رفع الحظر عن ملاعبنا أنجاز عظيم

لم يختلف وضعنا الرياضي عن باقي أوضاعنا في العراق ، فقد عانى وتحمل عراقنا كثيراً، حصاراً وأضطهاداً وحرماناً وحروباً متتالية .

وبعد غزو دولة الكويت من قبل الزمرة الصدامية ،سارع المجتمع الدولي بفرض عقوبات على بلدنا منها (الفصل السابع) وعقوبة الحظرعلى ملاعبنا، والذي جعل العراق تحت الوصاية الدولية ، بسبب الحروب التي قام بها نظام الطاغية صدام ، ومنذُ تلك الحقبة المظلمة ، والعراق يرزح تحت هذه القيود .
وبعد سقوط الطاغية في عام 2003 م لم يتصد أحد من وزراء الشباب والرياضة لرفع الحظر، وعند إستلام وزارة الشباب والرياضة من قبل عبدالحسين عبطان ،لاحظنا أن هناك عملا جديدا وجديا و في كل الاتجاهات الاقليميةً والقارية والدولية مشفوعا بجهود اعلامية على جميع القنوات ومواقع التواصل الاجتماعي والجهد الوطني والجماهيري، وهناك من يقف بالضد من أبناء جلدتنا لانها تحسب لكتلة الوزير ، والإرادات الاقليمية التي لايروق لها عودة العراق الى المحافل الدولية .
وقد أرسل الوزير لجانا من الوزارة والأتحاد العراقي الى الأتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، ليتكلم معهم لغرض أقناعهم في رفع الحظر عن ملاعبنا وينقل لهم ، وضع المحافظات أمنياً ، وقال لهم نحن اليوم قادرون ومستعدون على أستضافة الفرق الرياضية ، وقدم الوزير الدعوة للفيفا لزيارة العراق ومشاهدة ملاعبه عن كثب ، وأعطائنا ملاحظاتهم ، وتم قبول دعوة الزيارة من قبل وفد الفيفا وتم أرسال وفد يضم أعضاء الأتحاد الدولي من العرب والأجانب وقدموا بعض الملاحظات البسيطة وأنبهروا كثيراً بما شاهدوه من تطور في ملاعبنا مقارنة بالأعوام السابقة .
وبقي المواطن العراقي ينتظر تحقيق هذا الحلم منذُ زمن طويل الا وهو رفع الحظر عن ملاعبنا، وأستضافة البطولات الأسيوية والعربية أسوةً بأقراننا العرب .
كان لمصداقية واخلاص وحب الوزير لبلده وسمعته الأثر الكبير في الوصول الى الهدف فاتصالاته بالمعنيين في الفيفا لرفع الحظر كانت حاضرة ومؤثرة، جاءت نتائجها بقرار أرسال لجان من قبل الاتحاد الدولي الى العراق، وأستثمار علاقات نجوم الكرة العراقية مع الأتحاد الأسيوي والدولي بعد ان كان بعضهم ممنوع من الدخول الى العراق ، تحت عنوان أرتباطهم بعدي الذي يترأس اللجنه الأولمبية والذي كان أرتباطهم به كرياضيين ، وأستثمر أيضاً حشد وطني من خلال تحشيد كافة الرياضين الرواد والشباب والأعلاميين والمثقفين ، للمطالبه برفع الحظر.
وفعلا جاء الوفد وتمت زيارة المدينة الرياضية ومرافقها في البصرة ، وزيارة كربلاء وأربيل ومشاهدة ملاعبها وفنادقها، لينقلوا الصورة الحقيقية للفيفا، وفي الزيارة الأخيرة لوفد الفيفا قدم الوزير لهم ضمانات والتزامات حتى يتم رفع الحظر.
واليوم تحقق الحلم، وبعد عناء طويل وأجتماعات ولقاءات وزيارات مكثفة ومتبادلة، من قبل الطرفين
، ولايسعنا الا أن نتقدم بالشكر والعرفان للوزير المثابر على ما سجله من أنجاز عظيم في تاريخ الرياضة العراقية، ولم نستغرب من أبناء الحكيم هكذا أنجازات فمطار النجف الدولي خير شاهدٍ ودليل .

أحدث المقالات