19 ديسمبر، 2024 5:40 ص

ايران ليست دولة مذهبية وتدخلاتها مرهونة لمصالحها وامنها القومي

ايران ليست دولة مذهبية وتدخلاتها مرهونة لمصالحها وامنها القومي

تتهم ايران بانها دولة طائفية والسعودية راعية للاسلام وللامة العربية في حين الواقع والاحداث تكشف عكس هذا تماما , فالالى دولة قومية والثانية مملكة طائفية , فلو كانت ايران طائفية لحمت مناطقنا في بغداد كالكاظمية والكرادة والشعلة والصدرية ومدينة الصدر من الاستهداف الارهابي المتكرر بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة وهذا ما كنا نتمناه وهي البلد الذي عرف بانه عصي على الدواعش باستهدافه , ولو كانت ايران طائفية لتدخلت لصالح الانتفاضة الشعبانية الشيعية في وسط جنوب العراق عام 1991ضد صدام , وقد برهنت الاحداث ان ايران لم تتدخل لصالح انفصال اذربيجان الشيعية عن ارمينيا المسيحية ولو كانت ايران طائفية لما تعاونت ومولت منظمة حماس الفلسطينية رغم الاختلاف الفكري والمذهبي .
ان ايران تتدخل وتراعي مصالحها القومية العليا وليس تضامنا مع مذهبها ومعتقدها وعليه لم يكن سبب وقوف ايران ضد داعش ينطلق من تضامن مذهبي ولم ولن تفعلها ايران في تاريخها… اما لماذا وقفت ايران وتضامنت مع العراق وسوريا في حربهما مع داعش ؟!فيمكن الاجابة علية من خلال تصريحات المسؤولين الايرانين انفسهم الرئيس روحاني قال : ((وجود الايرانيين بالعراق كان له الاثر في انجاح مفاوضات البرنامج النووي ورفع العقوبات العقوبات الاقتصادية عن ايران )) والسيد الخامنئي قال ((إننا لو لم نقاتل في سوريا لقاتلنا خصومنا في إيران)) نعم ايران دعمت نظام بشار الاسد لكن ليس لخاطر عيونه بل لتامين مصالحها في البحر الابيض المتوسط ولزيادة نفوذها عسكريا واقتصاديا وسياسيا كما انها تتضامن من حليفتها روسيا في الحفاظ على قاعدتهم الإستراتيجية البحرية لهم في طرطوس.
وزير خارجية ايران عبد الرضا رحماني فضلي، اطلق تحذيرات طهران لتنظيم “داعش” من مغبة الاقتراب من المسافة المرسومة له نحو الحدود الإيرانية لمسافة 40 كلم من جهة العراق.
اذن تصريحات المرشد الاعلى للثورة الايرانية ورئيس الجمهورية ووزير الخارجية تعكس نهج وستراتيجية ايران في تامين مصالحها القومية العليا والامن الوطني لها وليس الدوافع الطائفية وننوه ان الحملة الاعلامية المسعورة على سوريا وإيران التي تشنها دول الخليج العربي تهدف الى تحول الصراع العربي إلاسرائيلي إلى صراع سني شيعي.
ونحب نذكر بان الانظمة العربية الخليجية عندما ترنح النظام السابق وال الى السقوط عام 1991 وباتت ملامح النظام الجديد سارعت هذه اانظمة لالتماس بوش الاب بابقاء نظام صدام ليس حبا به لكن كرها بالنظام الجديد الذي يختلف عنهم مذهبيا وعندما اسقط بوش الابن نظام صدام في 2003 دعمت هذه الانظمة الارهاب بشقيه القاعدة وداعش اعلاميا وعسكريا للسب المذكور نفسه ولازالوا على هذا النهج الخبيث في سفك دماء هذه الطائفة واستباحة ممتلكاتهم.

أحدث المقالات

أحدث المقالات