فيما ارتفع عدد النازحين من غربي مدينة الموصل الى اكثر من “435 ألف شخص” منذ بدء العمليات العسكرية لإستعادة الشطر الغربي من المدينة، في 19 شباط / فبرايرالماضي ، فقد اعلنت الأمم المتحدة ان المدنيين المتبقين هناك يعانون نقصاً شديداً في جميع السلع تقريباً ، حيث تم قطع الإمدادات التجارية عن هذه المناطق، منذ تشرين أول / أكتوبر الماضي .
وقال المتحدث بإسم الامين العام للأمم المتحدة “ستيفان دوجاريك” في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك :”ان أكثر من 435 آلاف شخص نزحوا من الشطر الغربي للموصل، فيما تمكن حوالي 32 ألف شخص من العودة إلى المناطق التي تمت استعادتها من قبضة تنظيم داعش” .
واشار الى إن:” حوالي 435 ألف شخص غادروا منازلهم في هذه المناطق منذ بدء المعارك من أجل تحرير المدينة، مضيفا “يبقى قرابة 400 ألفا منهم خارج أسوار المدينة، بينما تمكن نحو 31 ألفا من العودة إلى المناطق المحررة في غرب الموصل”.
واشار دوجاريك إلى أن:”موظفي الأمم المتحدة المعنيين باستقبال وإسكان نازحي الموصل يفيدون بوفيات رضع بسبب سوء التغذية. ولفت إلى أن المنظمة الدولية تواصل تقديم مساعدات إنسانية للأهالي، بما في ذلك إيصال وجبات غذائية جاهزة إلى 9 آلاف من سكان غرب الموصل، إضافة إلى حصول أكثر من 27 ألفا منهم على حصص إعاشة ميدانية مخصصة لثلاثين يوماً”.
وبدأت المرحلة البرية من عملية تحرير الموصل من قبضة داعش في 17 تشرين أول / أكتوبر الماضي، وأواخر كانون ثان/ يناير الماضي، أعلنت قيادة العملية عن استعادة السيطرة الكاملة على شرق الموصل.
وفي 19 شباط / فبراير، أمر رئيس الوزراء “حيدر العبادي” ببدء المرحلة الجديدة من طرد المسلحين من أحياء الموصل الغربية، ومطلع آذار/ مارس، قطع الجيش العراقي طريق الموصل – تلعفر، وهو الطريق الأخير الذي كان يمكن لمسلحي داعش أن يستخدموه لدى انسحابهم من الموصل، أبرز معاقلهم في الأراضي العراقية.
