دعا القادة العراقيون الرئيس الفرنسي الجديد “إيمانويل ماكرون” الى دعم اكبر في حربهم ضد تنظيم داعش من اجل القضاء على داعش معبرين عن الأمل في تعزيز العلاقات العراقية الفرنسية وتطويرها.
وشدد رئيس الوزراء العراقي “حيدر العبادي” في رسالة تهنئة لماكرون لمناسبة فوزه في انتخابات الرئاسة الفرنسية على ضرورة تعميق علاقات الصداقة بين العراق وفرنسا .. مؤكداً “اهمية زيادة التعاون وتوطيد العلاقات في المجالات كافة بين البلدين ولاسيما في مجال الحرب على داعش والمنظمات الارهابية الأخرى واستمرار الدعم الفرنسي للعراق والتنسيق من اجل القضاء على داعش” .
وتمنى العبادي لماكرون “الموفقية وللجمهورية الفرنسية حكومة وشعباً دوام الإزدهار والرفاهية”.
ومن جانبه عبر الرئيس العراقي “فؤاد معصوم” بإسمه شخصياً وبإسم الشعب العراقي له “وللشعب الفرنسي الصديق عن أصدق التهاني بانتخابكم رئيسا للجمهورية الفرنسية متمنياً لكم كل النجاح ولبلادكم كل التقدم والسلام والازدهار وللعلاقات بين بلدينا المزيد من القوة والتطور والتعاون المشترك”.
كما اكد رئيس إقليم كردستان العراقي “مسعود بارزاني” في رسالة تهنئة الى ماكرون “على ضرورة تعزيز أواصر المودة بين شعب كردستان والشعب الفرنسي”.
وفاز المرشح الوسطي إيمانيول ماكرون الأحد برئاسة الجمهورية الفرنسية إثر هزيمته لمنافسته مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان.
وبذلك فقد اصبح ماكرون (39 عاماً) أصغر رئيس في تاريخ فرنسا مع تحقيقه فوزاً كبيراً على مرشحة حزب الجبهة الوطنية لوبوان (48 عاماً).
ثاني دولة في الدعم العسكري للعراق ..
وتعتبر فرنسا ثاني دولة في التحالف الدولي بعد الولايات المتحدة من حيث المشاركة العسكرية في الحرب على داعش منذ أيلول / سبتمبر ،2014 حيث ترتكزالمشاركة الفرنسية على دعامتين اضافيتين لدعم القوات العراقية.
وتضطلع بمهام التدريب من خلال بضع مئات من المدربين العسكريين حيث درب الجيش الفرنسي عدة آلاف من الجنود العراقيين منذ ربيع 2015، وفضلاً عن ذلك نقوم و منذ سنتين بإسناد العمليات التي تقودها القوات العراقية على الأرض اذ عبأنا تشكيلات جيشنا الثلاثة: جواً و براً و بحراً ، حيث يوجه سلاح الجو الفرنسي ضربات و يقوم بمهام استطلاعية بفضل “12 طائرة رافال” تقلع من قاعدتين جويتين في المنطقة. كما تشارك القوة البحرية بترسيخ القدرات الجوية من خلال تواجد “24 طائرة رافال” على متن حاملة الطائرات “شارل ديغول” المتواجدة حالياً و للمرة الثانية لمساعدة العراق. و أخيراً جاء دور القوات البرية الفرنسية المتواجدة منذ أيلول / سبتمبر 2016 ، حيث نشرت وحدة من وحدات المدفعية التي نصبت مدافع السيزار الدقيقة والفعالة بشكل كبير.
وقد بادرت فرنسا بتنظيم اجتماع وزاري في 20 تشرين أول / أكتوبر الماضي ، ركز على استقرار الموصل وبحث ثلاث أولويات : حماية السكان المدنيين و المساعدات الانسانية التي يجب ان تصل اليهم و كذلك وضع مشروع سياسي يضمن ادارة رشيدة لمدينة الموصل و محافظة نينوى بعد القضاء على داعش.
من خلال هذا العمل الذي يرتكز على ثلاثة محاور, عسكري و سياسي و انساني، تسعى فرنسا الى التأكيد على التزامها الكامل الى جانب العراق لتلبية طموحات سكانه في اطار ثرائه وتنوعه كما تؤكد على احترام سيادته ووحدته.