18 ديسمبر، 2024 8:44 م
كان هناك عربة وحصان وحمار واناس.. تصور الناس ان الحصان اجدرواقدر على سحب العربة من الحمار غير ان الحمار اصر والح على ان يكون هو من يسحب العربة ومن المعروف ان الحمار يمتاز بالصبر اضافة الى طمعه في ما تحمل العربة من خيرات وكان له ما اراد اما الحصان فقد خذل من احسن الظن به ولم يحرك ساكنا وتلقى الصفعة بكل روح رياضية ومرت السنين والحصان كل ما يفعله هو يرفس الارض بحافره وفكر ان بقاءه على هذا الحال سوف لن يغير نظرت الناس اليه وخذلانه لهم فقرر ان يذهب الى الحمار ويعرض عليه صفقة ربما يقنع بها الحمار .. فذهب متخاذلا قال ياصديقي الحمار لماذا لا نتعاون انا وانت في جر العربة وقد اتعبتك السنين ؟ فرد عليه الحمار هذه القضية مترهم انت صرت حمار واني صرت حصان بعدين كل واحد منا يختلف هيكله عن الاخر ومعناه العربة راح تمشي بالطول والعرض ورجع الحصان المستحمر مذلولا مخذولا ………….. هذه الحتوته تشبه قضيه علاوي والمالكي كانت الناس تتصور علاوي هو الاجدر في قيادة سفينة البلاد وفعلا منحته ثقة كبيرة وحصل على نسبة اعلى من المالكي غير ان مثابرة المالكي واصراره مكنته من استلام دفة الحكم ولم يحرك علاوي ساكنا وكل سؤال يجيب ما ادري ما اعرف اساله هو المنصب عندي والقندره اني مهدد هناك محاولات لاغتيالي وما الى ذلك واخيرا تحرك الجبل وسار الى المالكي ظنا منه ان هناك تغيير في عقلية وعقيدة المالكي غير ان المالكي وقبل ان تجف فناجين القهوة عاد ليتهجم على العلمانية والعلمانيين ويتهمهم في دمار البلاد والعباد والسعي الى الحروب والخراب وضرب لنا مثلا ونسي نفسه يابو حميد قل لنا مافعلت بالبلاد والعباد خلال تسلمك المسؤولية في البلاد كم سجن وكم سجين وكم قاتل وكم قتيل وكم مدينة دمرت وكم اناس هجرت وكم مليشيات جهزت وكم من الاموال سرقت وهدرت وكم من الفتن اججت وكم من النساء ترملت ومن الرجال قتلت والاطفال يتمت ومن الشيوخ ذلت ومن الكرامات هدرت ووووو كان الاجدر بك ان تختفي عن الانظار وتكف الناس عن هذيانك وعدوانك بعد ان امتلأت انت وزمرتك فقط نقول لك حكمة طالما ترددت ولكن لم تتعظ بها انت ومن سبقك ( ما طار طير وارتفع الا كما طار وقع )