يقال ان (القائد السياسي) هو رجل عادي يشبه كل الناس، لكن نزواته ليست عادية ، لا تشبه نزوات كل الناس..!
اليوم تأكد لي هذا القول حين سمعت القيادي في المجلس الاسلامي الاعلى باقر جبر صولاغ يتهم احد (الشخصيات الروسية) بالتدخل في الانتخابات العراقية عام 2014 .
تدخل هذا الروسي ضده شخصيا بإلغاء 130 الف صوت من حسابه الانتخابي..!
اتهام خطير جدا بصراحة قوية بعد ثلاثة سنوات من حادثة التدخل والتزوير..! لا ادري هل (غار) صولاغ من اتهام دونالد ترامب لروسيا البوتينية بالتدخل الانتخابي في الرئاسة الامريكية او انه اراد تقليد ما ذكرته الصحف الفرنسية من تدخل الروس بالانتخابات الرئاسية الفرنسية التي موعدها هذا اليوم؟
لا اظن ذلك لان الغيرة من عادة النسوان كما قال الشاعر نزار قباني ..!
لكن في دنيا السياسة اشياء كثيرة واتهامات كثيرة يطلقها ساسة محترفون او ساسة هواة، ساسة لهم طموح وساسة لهم اطماع..! لا ادري هل ان باقر جبر صولاغ من الهواة او المحترفين، من الطموحين او الطماعين..!
المعروف ان الشخصيات الروسية اقل نفوذا وتأثيرا في العراق من الشخصيات الايرانية والامريكية، مما يعني ان الايرانيين والامريكيين تدخلوا وتلاعبوا بملايين الاصوات..!
المطلوب من المفوضية الانتخابية المستقلة ان تصدر بيانا توضيحيا عن هذا (التدخل) لأنها هي المتهمة الاولى بكل المصائب الانتخابية العراقية ..!
اذا صمتت المفوضية عن هذا الاتهام يجعلني اقول ان صمتها من نوع صمت النسوان السمينات غير المتزوجات ..!