“الفرار من المجاعة والرعب والقصف الجوي المستمر في معركة الموصل”، تحت هذا العنوان قدم تقرير صحافي، نشرته صحيفة “صنداي تليغراف” اللندنية اليوم، وصفاً مرعباً عن الاوضاع في “ايمن الموصل”،محاولاً توضيح حجم المعاناة التي يواجهها المدنيون الفارون من ساحات المعركة بين الجيش العراقي والقوات المعاونة له ومقاتلي تنظيم “داعش”.
يقول مراسل الصحيفة “كامبل ماكديارميد”، واصفاً الوضع: “أمامنا الساحة التي تضم مقابر المدينة حيث تتناثر جثث مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية قريباً من شواهد القبور بعد يوم من معركة خاضوها. وبينما تلبدت السماء بالغيوم الناتجة عن عاصفة رعدية تمكنا من رؤية مروحية عراقية تحوم في الاجواء”.
ويوضح المراسل أن المدنيين الفارين من المدينة جاؤوا بروايات مختلفة تصف حجم المجاعة ونقص الغذاء والإمدادات علاوة على الرعب من الغارات الجوية والقصف المستمر.
مشيراً “ماكديارميد” إلى أن نقطة تجمع الفارين من المدينة هي منطقة قريبة من الطريق السرية المؤدي إلى الأراضي السورية حيث نصبت السلطات العراقية معسكراً لاستقبالهم متوقعة أن يتوافد الآلاف من المدنيين الفارين من الموصل.
لافتاً إلى أن معركة الموصل مستمرة منذ شهر آذار/مارس الماضي لكن القوات العراقية لم تفلح في السيطرة على المدينة بالكامل حتى الآن. مضيفاً أن بغداد تتوقع أن تنتهي المعركة خلال 3 أسابيع.
ويضيف أن المدنيين الفارين من المدينة يعبرون عن قلقهم من الأوضاع داخلها حيث أسفرت أخر المعارك عن زيادة أعداد القتلى من المدنيين داخل أحياء المدينة المحاصرة في الوقت الذي لايجد فيه أغلب السكان ما يقتاتون عليه.