انطلقت مئات العمال واعضاء الحزب الشيوعي العراقي في مسيرة كبيرة يوم الاثنين، لاحياء ذكرى الاول من ايار عيد العمال العالمي من امام المسرح الوطني وعبر شارع السعدون مرورا بنصب كهرمانة ومن ثم ساحة الاندلس عند نصب فتاة بغداد، وردد العمال خلال المسيرة الشعارات والهتافات التي تمجد نضال الطبقة العاملة وكفاحها من اجل نيل حقوقها وبناء العراق، وسعيها الى رفض خصخصة القطاع الصناعي العام واعادة بناء المعامل وتاهيل القطاع الخاص.
وعند منصة الاحتفال القيت الكلمات بهذه المناسبة، التي بدأت بكلمة الحزب الشيوعي العراقي التي القتها عضوة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي بسمة كاظم، هنأت خلالها عمال العالم عامة وعمال العراق خاصة، مبينة نضالهم المرير عبر تاريخ العراق المعاصر واضرابات عمال السكك والنفط وعمال كاورباغي والزيوت والنسيج وملحمة العمال في ساحة السباع وغيرها، لنيل حقوقهم المشروعة، واعادة اعمار وبناء الصناعة في القطاع العام وتأهيل القطاع الخاص، واسهامات الطبقة العاملة في ثورة الرابع عشر من تموز عام 1958، مشيرة الى رفض الخصخصة واضعاف دور الطبقة العاملة العراقية وحماية القطاع العام، داعية الى دعم الجهود الرامية لتوحيد الحركة النقابية وانهاء حركة الانقسام في صفوفها، ومثمنة دور الطبقة العاملة العراقية في الحراك الجماهيري واسهامها في اقامة الدولة المدنية الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
بعد ذلك جاءت كلمة الاتحاد العام لعمال العراق التي القاها رئيس الاتحاد علي رحيم الساعدي، مبينا فيها دور الاتحاد ومكتبه التنفيذي في قيادة الحركة العمالية والمطالبة بحقوقهم واعادة الصناعة الى ما كانت عليه، مستذكرا مآثر الطبقة العاملة العراقية في اضراباتها واحتجاجاتها من اجل دوران عجلة الانتاج وبناء الوطن، مؤكدا نضال الاتحاد في العمل الجاد لتطبيق قانون العمل الجديد رقم (37) لعام (2015) لضمان حقوق الطبقة العاملة العراقية.
.واخيرا كلمة السفير الفلسطيني احمد عقل الذي حيا فيها نضال الطبقة العاملة العراقية، والحزب الشيوعي العراقي المساند للقوى الكادحة والقضية الفلسطينية، واكد على ان القوى العاملة هي المحرك لعجلة الصناعة والتي تبنى بها الاوطان، وثمن دور الحزب والطبقة العاملة بالوقوف مع الاسرى الفلسطينيين في اضرابهم داخل السجون الاسرائيلية في معركة الحرية والكرامة.
