حملة فريدة من نوعها تطلق حالياً عبر موقع التواصل الاجتماعي “الفيس بوك”، تعزز الامتعاض من صعود أسعار الطماطم بشكل غير مسبوق عبر الدعوة إلى مقاطعة شرائها أصلاً.
أطلق ناشطون في موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، حملة لمقاطعة “الطماطم” أو “الطماطة” وذلك بعد أن وصل سعرها إلى رقم قياسي لم تسجله منذ وقت طويل.
ويؤكد مشاركون في الحملة استعدادهم لمقاطعة المحصول لمدة ثلاثة أيام على الأقل، للوقوف بوجه ما سموه “استغلال وجشع التجار ورفع الأسعار بدون وجه حق أو مبرر”، موضحين أنها “حملة شعبية لمقاطعة شراء الطماطة”.
ورفعوا شعار “ساهم بعدم شراء الطماطة لمدة ثلاثة أيام”، وكتب احد الناشطين يدعى “علي الهاشمي”، باللهجة العراقية الدارجة “العندة غيرة على أهله والعراق، نريد منه فقط ٣ أيام لا يشتري طماطة”، مضيفاً: “اقسم عليكم بمقدساتكم قاطعوا شراء الطماطمة فقط ٣ أيام واعتبروها صدقة جارية”.
في حين أكد ناشط اجتماعي يدعى “عامر مؤيد”، أن هناك مثل عراقي دارج يقول “البيت بلا طماطة مثل النخلة بلا تمر”، وأوضح من “لديه عائلة من 4 أفراد يحتاج كيلو طماطة يومياً، بمعنى ألفين ونص في 30 يوماً، ليكون المجموع 75 ألفا”، وقال: “شخص مرتبه 500 ألف دينار يكون ما نسبته 20 بالمئة من ذلك المرتب للطماطة”.
وأيد العديد من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي الحملة، معبرين عن استيائهم من ذلك، حيث قالت مواطنة سمت نفسها “شهريار”: “معكم حتى القضاء على مصاصي الدماء”.
بينما علقت “جنان” قائلة: “رجعت الآن من السوق.. كيلو الموز بـ 1250 دينار وكيلو التفاح بـ 1500 دينار، بينما الطماطة من 2000 إلى 2550 دينار”.
أما ناشطون آخرون فقد دعوا إلى مقاطعة منتوج الطماطم والتضحية بأهميتها في الطبخ لأيام معدودة، معلقين بالقول “خلوها تعفن”، في إشارة إلى امتعاضهم الشديد من ارتفاع أسعارها بشكل غير مسبوق.
وزارة الزراعة من جهتها وعلى لسان وكيلها الفني “محمد ضمد القيسي”، في حديثه لأحدى وسائل الإعلام، يعد هذا الارتفاع في أسعار محصول الطماطم الذي تشهده الأسواق المحلية “ارتفاع وقتي”، مشيراً إلى أن الأسعار مرتبطة بالموسم الزراعي.
وتشهد الأسواق المحلية ومنذ عدة ايام ارتفاعاً ملحوظاً بأسعار بعض الخضر والفواكه وخاصة محصول الطماطم والتي وصلت أسعارها ما بين 2000 و3000 آلاف دينار (حوالي 3 دولارات).