أعلن وزير الدفاع الإسرائيلى السابق موشيه يعالون أن تنظيم داعش بعث برسالة اعتذار إلى إسرائيل عن إطلاق النار بالخطأ فى اتجاه الجولان وهذه هى المرة الأولى التى تحدث فيها هذه الواقعة..وهذا التصريح الذى جاء على لسان مسئول إسرائيلى يضع أمام العالم العربى مجموعة من التساؤلات..أول هذه الأسئلة أن هناك خطوطا مفتوحة بين إسرائيل وداعش..إن داعش التى تحارب الآن فى أكثر من دولة عربية وتدمر شعوبا مسلمة تعتذر عن قذيفة واحدة وصلت إلى إسرائيل بطريق الخطأ رغم أن داعش ترسل كل يوم آلاف القذائف فى العراق وسوريا وليبيا ومصر واليمن وهنا لا بد أن تتضح الصورة أمامنا لنجد فيها أسلحة غربية تملأ الساحة العربية وتصل بكل الطرق إلى داعش وأن هناك اتصالات مع إسرائيل واعتذارات مقبولة..وأن الأسلحة التى كشفت عنها القوات المصرية فى جبل الحلال تجيب عن تساؤلات كثيرة كيف وصلت هذه المعدات إلى سيناء ومن أين خاصة أن فيها أجهزة حديثة فى التجسس لا توجد فى جيوش الدول.. لقد حققت داعش لإسرائيل كل أهدافها فى المنطقة سواء بالتآمر مع الغرب أو مع حكومات عميلة.. ولعل هذا يجيب عن ألغاز كثيرة حينما كانت داعش تبيع البترول إلى دول عربية وإسلامية ومنها تركيا وحين كانت داعش تنفذ خططا لتمزيق ما بقى من الجيوش العربية فى العراق وسوريا وليبيا..لقد ظل العالم العربى يبحث عن العلاقة بين الغرب وداعش وكم سمعنا أن داعش صناعة غربية إسرائيلية وانها تنفذ برنامجا لتدمير العالم العربى بحكوماته وجيوشه وإمكانياته وقد نجحت فى تحقيق هذه المؤامرة..إن تصريحا بسيطا لمسئول إسرائيلى كشف لنا جوانب خافية فى هذه المؤامرة أن تعتذر داعش لإسرائيل وان تقبل إسرائيل الاعتذار..ولهذا تساءل الكثيرون لماذا لم تتجه قذيفة واحدة من داعش إلى إسرائيل ألم ترفع هذه العصابة راية الإسلام والخلافة الإسلامية واين هى من اغتصاب القدس ومأساة فلسطين وما لحق بالعالم العربى من الكوارث فى السنوات الماضية..ابحثوا عن جذور داعش فقد نكتشف أخيرا أن إسرائيل وراء كل ما يحدث فى العالم العربى ونحن غافلون.
نقلا عن الاهرام