ليس من المنطق السياسي ولا من المعقول أن تبقى الحقائب القطرية المحملة بمئات الملايين من الدولارات , لغاية الآن في مطار بغداد , وخصوصاً بعد مغادرة الوفد القطري الخاص الذي استلم مجموعة او فريق الصيد القطري طوال هذه الفترة والمرشحة للبقاء لفترةٍ اطول , مما شكّل اشبه بأزمة دبلوماسية بين العراق وقطر وغدت تتصدر نشرات الأخبار , ويتحدث عنها رئيس الوزراء .! , ثمّ علامَ هذه الأزمة ! ولماذا ترفض حكومة قطر استعادتها بعد أن اعلن العبادي عن عدم موافقته على إبقائها في العراق , وتشديده لإعادتها بالطرق القانونية ولا سيما تأكيده الى عدم ارسالها للجهة الخاطفة .
الحقُّ يقال أنّ تصريح رئيس الوزراء صائب وموضوعي وسليم , لكن أن لا تستلم دولة قطر اموالها المرسلة للخاطفين ” اصلاً ” , فهذه نقطة مبهمة لغاية الآن .!
أفضلُ حلٍّ نقترحه , هو أن يعلن السيد العبادي ويحدد لقطر ثلاثة ايام لإستعادة اموالها وبعكسه فأنها سوف تُصادر , ونظن أنّ القطريين سوف يتصلون بقائد طائرتهم لاسلكيا للإقلاع فوراً , اذا ما أعلن العراق ذلك .
ونقترحُ حلاًّ وسطياً آخراً هو أن تعلن حكومة قطر أنّ الحقائب وبما فيها هي هدية الى الألوف المؤلفة من نازحي الموصل , ولربما بشرط اشرافٍ دولي على توزيعها على العوائل النازحة , وايضا هنالك آليّة لتطوير هذا المقترح بأن يجري تسليم الحقائب والأموال < او بدون حقائب > الى منظمات اغاثة دولية لتشتري بها مواد غذائية وقناني مياه وتوزيعها بعدالة على اولئك المنكوبين .
اكثر ما نخشاه من بقاء وتأخّر الحقائب الجلدية – المليونية في صالة الشرف , ولوقتٍ اطول , هو احتمال قيام مجموعة مسلحة ومنظمة بسرقة الحقائب وفق خطة متقنة للغاية يجري فيها تزييف هويات وكتب رسمية وبزّات عسكرية برتبٍ عالية وعليها شارة الأركان .!