بتاريخ 4 تموز 2012 ،نشر ملحق ادب الصادر عن جريدة الصباح ماكتبته بعنوان ( ورطة الكتابة والتباسات المعلومات)..لكن المحرر اراد ان يداري ورطته فقدم لما كتبته .. والذي ارد عليه بعد نشره حرفيا منقولا عن الجريدة وبقلم المحرر او رئيس القسم الثقافي.. ـ العلم لدى من كتب ونشر ـ النص يقول ( ابتداء شكرا للشاعر اوروك علي على ملاحظاته حتى لو كنا نختلف معها او نتفق ، فالحوار دائما شكل من اشكال الديمقراطية ، ولكن ان ينحرف الحوار الى سياق التهمة فهذا مالا اقبله.. ونقول انسجاما مع هذا السياق ان بعض المقالات تضع محرري الصفحات الثقافية في ورطة لاتحمد عقباها ، ومنها ملاحظة الشاعر اوروك علي على مانشره علاء مشذوب ، فعندما تؤخذ الملاحظة بسوء النية ، من اننا اما متواطئون مع الكاتب او اننا نجهل ماينشر بفعل الاخوانيات ، ولكن الملاحظة نفسها ستؤخذ بمعيار آخر لو فهم ان نشر المقالات حتى تلك التي تحمل التباسا معرفيا او خطأ معلوماتيا ، سنجد ان حجم التأويل يكون متسعا ، وان الناشر لاذنب له لان الكاتب معروف ومادته لو حرفت او صححت سيحتج عليها ، عندئذ يكون دور القارئ هو الاساس في صواب رأي الكاتب او خطأه. وبالتالي ان ملاحظة اوروك علي على مسؤولي الصفحة سترد عليه لانه يضع نفسه مسؤولا كمحرر وليس مسؤولا كقارئ . ومع ذلك ندعو وبمصداقية عالية ان ماينشر في الملحق الادبي والثقافي ، يكون الكاتب مسؤولا عن بنيته ومحتوى المقال . اما نحن فمسؤولين عما اذا كان المقال ينسجم والخط الاخلاقي والفكري لنا ام لا، وازيد علما ان لارقابة على ماينشر في الملحق من أي احد..)
.. مقدما اشكر من منحني صفة شاعر وأنا لا ادعيها لنفسي ( على الرغم مما نشرت من نصوص ولدي ثلاثة كتب جاهزة للطبع ).. لم اكتب يوما فيما نشرت أي اضافة مثل ناقد او شاعر او سينمائي قبل اسمي ..وبالعودة الى المقدمة التي كتبت من محرر ملحق ادب وهو السيد ياسين النصير لنناقش ماجاء فيها :ـ
1 ـ يؤمن السيد النصير بان (الحوار دائما من اشكال الديمقراطية) حسب ماكتب .. وانا لم اناقش مسألة قابلة للجدل وتحتاج الى الايمان بالديمقراطية واعتناقها.. وهل الخطأ في ايراد معلومة موثقة وتاريخ مؤرشف يحتاج الى اختلاف لنختار الحوار الديمقراطي .. ايها المحرر المحترم.. لقد اشرت الى الخطأ المعلوماتي بسبب ان الكاتب هو من حملة الشهادات العليا وكتب ضمن اختصاصه الذي درس فيه ابجدية اصول البحث وهي التوثيق.. فحين يورد معلومة تاريخية ولايعرف مؤلف الافلام التي يتحدث عنها فتلك كارثة لايمكن السكوت عنها لانها تكشف زيف الشهادات العليا التي تمنح.. فهو قد حدد سينما المؤلف وهي تعني ان المخرج هو مؤلف الفيلم.. لكن الافلام التي اوردها مقتبسة عن روايات ومنها الكيت كات وعصافير النيل ولاينطبق عليها ماكتبه حول سينما المؤلف ..
2 ـ لقد اشرت نصا ( الورطة الثانية تخص المشرفين على الملحق وعدم مراجعتهم لما يصلهم من نصوص ، مما يورطهم اما في الاخوانيات وهي من امراض الوسط الثقافي العراقي ، او ان الامر التبس عليهم ايضا لان الكاتب يحمل الدكتوراه في السينما فيقعون في الثقة بان هذه الهفوات والتباس المعلومات لايمكن ان تحدث كمثل ورطة كاتبنا وصفته الاكاديمية ، ان الثقة قد كانت جواز مرور ومبرر لعدم التدقيق طالما ان المشرفين على الصفحة من غير المتخصصين في مجال السينما ومن غير المتابعين للأرشيف ) هذا نصي المكتوب.. اما تعليق السيد ياسين النصير فيقول (ولكن ان ينحرف الحوار الى سياق التهمة فهذا مالااقبله.. ونقول انسجاما مع هذا السياق ان بعض المقالات تضع محرري الصفحات الثقافية في ورطة لاتحمد عقباها ، ومنها ملاحظة الشاعر اوروك علي على مانشره علاء مشذوب ، فعندما تؤخذ الملاحظة بسوء النية ،من اننا اما متواطئون مع الكاتب او اننا نجهل ماينشر بفعل الاخوانيات). .. ماذا يعني السيد النصير بسوء النية.. اليس الوسط الثقافي مريض بالاخوانيات ، وانت واحد ممن ادمن ممارسة هذا الفعل.. لا بل اكثر ويمكن ان نتحدث عما فعلته من ممارسة مدانة حين كنت انت مسؤولا عن مهرجان الفيلم العراقي في هولندا وهذا معزز بالشهود ( فلا تفتح صفحات الماضي.. كفى ) ..نحن لانتهم جزافا بل هي الوقائع والسلوك المنظور.. اما عن جهلك بالسينما فهذا واقع الحال وليس تهمة لك وللقسم الثقافي.. ولعل جزء من امراض الوسط الثقافي العراقي هو كثرة حملة الشهادات العليا بدون استحقاق وكفاءة ، كما هي كثرة من يحمل مسميات كصحفي وناقد .. الخ ..
3 ـ ويستطرد النصير قائلا (وان الناشر لاذنب له لان الكاتب معروف ومادته لو حرفت او صححت سيحتج عليها ، عندئذ يكون دور القارئ هو الاساس في صواب رأي الكاتب او خطأه. وبالتالي ان ملاحظة اوروك علي على مسؤولي الصفحة سترد عليه لانه يضع نفسه مسؤولا كمحرر وليس مسؤولا كقارئ ).. ان هذا العذر اقبح من الذنب .. كيف تنشر معلومات خاطئة وغير قابلة للاجتهاد لأنها تاريخية وموثقة.. وان كنت تعلم ولاتصحح(واشك بذلك)، فهل ينطبق عليك ( الساكت عن الحق شيطان اخرس)؟ هذه معرفة وليس بيع فلافل يامثقفين .. كما ان الورطة الأكبر التي وقعت بها هي ان صورة مانشيت الفيلم تشير الى ان مخرج فيلم الرجل الذي فقد ظله هو ( كمال الشيخ ) بينما في متن مانشره الكاتب يشير الى ان المخرج هو يوسف شاهين.. ان هذا يدل على عدم اطلاعك على المواد التي تنشر وعدم متابعتك لها وانك غير مؤتمن على وظيفتك.. ان الغفلة في الثقافة كما هي الغفلة في الطب تؤدي الى الموت.. وان جراحة العقول لأخطر من جراحة الابدان ياسيد ياسين النصير ( ومن معك ).. إلا اذا كان لك رأيا ديمقراطيا اخرا تعتبر فيه الثقافة مهنة للكسب ومركز للحظوة، وهذا مادأبت عليه حين تحولت من عنصر هام ابان الحقبة الديكتاتورية ومن اصحاب الحظوة في اتحاد الادباء الصدامي والمجلات والصحف والمؤتمرات والندوات النقدية ابان الحكم الصدامي (صاحب موسوعة كتاب القادسية وام المعارك) الى معارض من ثم من دعاة التقدم والحضارة والتحول التحرري الديمقراطي الشفاف بعد 2003.. ان هذا السباق المحموم للمراكز والامتيازات والوجاهة وتصدر المشهد في كل الحقب هو الاخر من امراض الوسط الثقافي العراقي..اما عن قولك ( انني اضع نفسي مسؤولا كمحرر وليس مسؤولا كقارئ).. فمن نصبك محررا سوى اللهاث وراء اصحاب القرار.. والتزلف الذي لايليق بعمرك والواسطة والمحسوبية .. بينما هنالك من هو اكثر حيوية وجدارة وسعة معرفة شمولية منك ، ومن تواجد معك في القسم الثقافي الذي كان يجب ان يكون منارة للمعرفة والثقافة والإيداع لأنه يمثل اكبر صحيفة عراقية وتمول من المال العام..انك موظف ياسيد ياسين النصير(ومن معك) وهذا ليس كرسي (طابو) لاتغادره ..إلا اذا كنت من المصابين بمرض التأبيد على الكراسي..ولو دامت لغيرك لما وصلت اليك..ان الجريدة هي ملك عام وليست جريدة قطاع خاص ليكون لك ولأمثالك مطلق الصلاحية..القارئ هو صاحب السلطة فكيف بقارئ متخصص في مجال السينما..
4 ـ وأخيرا تقول ( ومع ذلك ندعو وبمصداقية عالية ان ماينشر في الملحق الادبي والثقافي ، يكون الكاتب مسؤولا عن بنيته ومحتوى المقال . اما نحن فمسؤولين عما اذا كان المقال ينسجم والخط الاخلاقي والفكري لنا ام لا، وازيد علما ان لارقابة على ماينشر في الملحق من أي احد..) .. كيف هذا ياسيد النصير.. هل نحن في موقع الكتروني وتكتب (المقالات تعبر عن رأي اصحابها)..ام في صحيفة عامة تمثل العراق وتمول من المال العام؟..وماهو دورك كمحرر في فحص النصوص وكناقد تبرز النصوص التي تحقق اشتراطات الابداع الثقافي؟ ..وهذا يعني ان احدا سيرسل لك نشيد ( يابط يابط العب بالشط ) وستنشره لان الكاتب مسؤول عما يكتب حسب قولك.. ماهذا الهراء الذي تكتبه؟..ونتساءل ماهو الخط الاخلاقي والفكري الذي ينسجم معكم؟ ومن انت؟ ومن حدد خطوط الطول والعرض هذه؟ واين خط الاستواء المعرفي.؟ وماهي بنود خطوطكم؟ اعلنوها لتنسجم مع الشفافية التي يلوكونها..كنا ولازلنا ننتظر ان يقود هذه الجريدة عامة والقسم الثقافي خاصة من هو جدير بهذا المكان ليمنح الثقافة العراقية القها ويعيد لها شمسها المشرقة ، لا ان يتناوب عليها من يعتبرها غنمية وفرصة للوجاهة والحظوة والامتيازات ، ويسعى سعيا وتزلفا ومحابات وتشبث ..
[email protected]
قارئ وافتخر / حسب الموقع الوظيفي المحدد لي من صاحب الحظوة السيد مسؤول القسم الثقافي في جريدة الصباح ومن معه ..