17 نوفمبر، 2024 11:32 م
Search
Close this search box.

الحزم مطلوب

لانستغرب ما يجري في رياضتنا اليوم؟..
قلناها قبل أيام، ان الفوضى التي تعصف بالرياضة العراقية لن تبقى على حالها وفعلاً ظهر الكثير في الإجتماع الأخير الذي وصف بالعاصف وجمع السيد وزير الشباب والرياضة عبد الحسين عبطان  ورئيس اللجنة الاولمبية الكابتن رعد حمودي وجماعته (سرمد وجميل وحيدر).. إنتفض فيه الوزير بقوة غير معهودة ولا مسبوقة وليكسر حاجز الصمت والطيبة اللذين استمرا عليه لثلاث سنوات وليرد على من صحبوا رئيس اللجنة الأولمبية برفضه القاطع للذي جاءوأ به وكان مقترحان عويصان هما.. تأجيل انتخابات الأندية لمدة سنة واستثناء من لا يحملون الشهادات الدراسية المؤهلة للعمل في إدارات الأندية.. مع العلم أنّ من رافقوا حمودي وجد بينهم أكثر من شخص ممن لا يحملون الشهادات المنوّه عنها وهم ليسوا من الأبطال أو أصحاب الإنجاز..
رد الوزير عبطان العاصف أفقد البعض توازنه ليخرج عن طوره من خلال حملة التصريحات التي أعقبت الإجتماع المذكور.. والذي لحقته ضربة تكاد تكون قاصمة للبعض الذي يعيش الإنهيار الآن، حين تم تحويل القانون رقم (18) لتعديل بعض فقراته إلى القراءة الثانية قبل إدراج ما رغب به من لا يحملون الشهادات الدراسية.. واعتماد ما اقترحته وزارة الشباب والرياضة وهي التي رفعت ذلك القانون إلى مجلس النواب العراقي.. والسؤال هنا.. ألا يكفي تنازل الوزارة عن الإشراف على انتخابات الأندية إضافة للوائح التي وضعتها ولم يتم العمل بموجبها؟.. اليوم جميع الهيئات الإدارية للأندية لا تمتلك أي شرعية تسمح لها بمزاولة عملها لمضي أكثر من (15) شهراً على انتهاء الدورة الانتخابية.. كل هذا وقسم كبير من الذين أشرنا إليهم يرفضون إقامة الانتخابات الآن وهم ذاتهم كانوا سيسابقون الريح نحو إجراء العملية الانتخابية في حال حصلوا على الإستثناءات المتعلقة بالشهادات الدراسية التي وقف بوجهها الوزير بحزم غير معهود وحدد أسبوعين فقط للمباشرة بالإنتخابات..
أشد ما يلفت انتباهنا هو حالة الصمت التي سادت حملة الشهادات والذين لا نسمع منهم أي شيء وكأنهم يستكينون للأمر الواقع أو يخافون من الإفصاح عن الذي يختلج في نفوسهم، وهم الاولى في قيادة الأندية ولكن….
لا نمانع من منح استثناءات محدودة تشمل الأبطال وأصحاب الإنجاز مكافأة لهم على جهودهم التي بذلوها لسنين مرّت وتواجدهم في الإدارات بصفة أعضاء
ختاماً نجد أنفسنا ملزمين بالشد على يد وزارة الشباب والرياضة التي وجدناه اليوم قوية وهي تدافع عن حماية القانون ونأمل أن لا تخذلنا كصحافةٍ وإعلام وتتراجع عن الذي اتخذته كما سبق وحدث مع قرارات وتوصيات كثيرة جعلتنا نتحفظ وقتها عن الذي يخرج منها.. نحن مع عملية التطهير الفعلي في الوسط الرياضي واقتلاع الأمراض المستعصية والفيروسات والأدران التي تمكّنت من كافة مفاصله وإعادته طاهراً معافى لا يخشى عليه من أولئك الموبوئين الذين أينما يحلون يحملون معهم التراجع أو المرض الذي تكون نهايته الموت كما ان التعامل بحزم مع بعض القضايا المهمة مطلوب.

أحدث المقالات