الله لا يعيد الاحزاب التي تجلب الحروب لنا .والله لايعيد الرجال ذات النفوس الدكتاتورية والطائفية التي تصنع الحروب لنا . والله لايعيد الاحزاب التي تسرق وتبني مقرات لأحزابها وتترك بقايا الشعب جائع بالمزابل …
لكن لايخفئ على الجميع ان صدام ترك نسبه ( 85 ) بالمئة من الشعب العراقي جائعين وجاء التغير لصالح الفقراء .وتم استلامهم للسلطة نتيجة الانتخابات وهولاء الفقراء الجائعين .هم اهل البلد .كانوا في السابق ليس لديهم بيوت سكن وانما كانت خرائب وليس لديهم سيارات وانما القسم القليل لديهم السيارات الروسية التعبانة .وليس لديهم رواتب تكفي لمتطلبات العيش .وليس لديهم جوازات السفر .وانما يهربون في زواق الموت من الظلم ..
الان يملكون بيوت سكن مريحة . ويملكون سيارات من ارقى الموديلات والمناشئ ويملكون رواتب تكفي لمتطلبات الحياة .ويملكون جوازات سفر وترحيب لهم في دول العالم . ﻻنهم اصحاب الثروة من زمان لكنهم محرومون من ابسط الحقوق بالحياة السابقة .الان السلطة والمال اعادة لهم وتوزع واردات النفط على الأغلبية من الشعب العراقي رواتب ومكافآت وسلفاً من المصارف .لكن الحكومات لم تنجز عمران بسبب الفساد التي لم تسيطرالحكومة عليه.انا لا ابرر ذلك للسرقة .فالمخطيء السارق يجب محسابته باقصى العقوبات القاسية ليكون عبرة للاخرين …
اضف الى ذلك ان هذه الحاجات لو كانت متوفرة للفرد العراقي الفقير في زمن صدام الذي حكم العراق اربعون عام .كان المواطن يرفظ السرقة ويحافظ على كرامته لانها متوفرة للانسان . لكن المتوفر في زمن صدام الحروب والحصار والقتل والتفرقة بين وبين المطلوب بعد داعش من الحكومات التي جاءت بعد التغير ان توفر هذة الحاجات للمواطن العراقي بصورة عامة وتحاسب السارقين مع استمرار الانتخابات لتشكيل الحكومة الفائزة بدون محاصصة . وهذا من ثمار الديمقراطية
وأخيرا يجب ان لا ننسى هناك بعض الجياع والمحتاجين في البلد يتباكون بالفضائيات بلا وظائف هولاء المسببين بالدرجة الاولى لهم .هم العراقيين الخونة الرافضين للنظام الجديد والذي كانوا. المسؤولين عن أجهزة صدام القمعية وشيوخ صدام التى يتعاونون مع القاعدة وداعش ورحبوا بداعش لتخريب مدنهم في سبيل إسقاط الحكومة واعادت الأجهزة القمعية الى عهدها السابق .
لكنهم بعد ما أفاقوا وجدوا في تخريب وطنهم الا ما يخدم أعداء الوطن .حيث قال بعض الشيوخ ان ما رأيناه ولمسناه وذقنا الويلات والعذاب منه على أرض الواقع بعد احتلال داعش لمناطقنا . .من هنا لابد من العقلاء في المناطق الغربية بعد التحرير من داعش ان لاتتكرر الماسات مرة اخرى . ويحافظوا على شعبهم وينشرو السلام .بدل الدمار لكي تستقر الحكومة وتقدم خدمات ومصانع وتوفر العمل لكل المواطنيين ..