اجتمعت كل شياطين العراق يوم القيامة حيث كان موعد يوم القيامة قبل يوم القيامة المعلن للناس أجمعين وهذه الحالة تعودنا عليها في كل شيء مختلفين عن الناس حتى في يوم القيامة لتثبيت وجودنا من خلال هذه الأمور مثلما نحن مختلفين بتاريخنا عن تاريخ كل الشعوب مليء بالدم والقتل ولا يوجد فيه ما يرفع له الجبين بل العكس كل شيء يندى له الجبين أو ربما حسب مبدأ “خالف تُعرف” وكانت هذه الشياطين لها ألسن وكان لها صوت وجلست تحاور شياطين قادمين من “العراق” فبعض هذه الشياطين القادمة من العراق بهندام جيد وربطة عنق نظيفة وبعضها كان بملابس لونها زيتوني وله رفاق كثر والبعض الأخر من الشياطين يلبسون البدلات الحديثة من اشهر الماركات الفرنسية……ولكن ملابسهم ملطخة بالدم …. ولهم لحى خفيفة قذرة لا تعرف حتى الملائكة المغزى منها هل هو عدم وجود وقت لحلاقتها؟ أم ادعائهم للدين ايام ما كانوا في الدنيا؟ أو لأن مرجعياتهم في بلاد فارس لا تقبل لهم ربما؟….او ربما احدى الفتاوي من احدى العمائم بعدم جواز حلاقتها….؟ لا اعرف كيف كان الشيطان الوزير …وشكل أسنانه قد دب فيها السوس وكأن بين سن وآخر يمر قطار والقذارة أحدى اهم سماته وعلى مبدأ ” سيماهم في وجوههم” … يتقدمهم شيطان أشر وبيده مسبحة مئة وواحد أو أربعة وأربعون أو ثلاثمائة وخمسة وعشرون الله اعلم بعددها…..والصفة الغالبة للمجموعة هي أنها ويا أسفي أنها خرساء……تحمل ملفات في كل ورقة من أوراق هذه الملفات حكاية ومؤامرة بحق الشعب العراقي …. …ملفات بعضهم على بعض …….اختفت هذه الملفات من الدنيا بين الأدراج لتعرض على الرب لعلى وعسى تنفع يوم لا ينفع مال ولا بنون ولكن الرب لم يقل لا تنفع ملفات الضغط السياسي والابتزاز السياسي……ولربما يمكن الحصول على بعض المكاسب السياسية يوم القيامة …وهم الأن في الأخرة …بفضائحهم…وصل خبرها …قبلهم الى يوم الدين…….. نعود الى شياطينا …. كان الشيطان الكبير كبيرا بكل شيء بماله وكذبه ونصبه وحتى بملفاته……ونحن نعرف الفرق بين الشيطان أبو لسان والشيطان الأخرس حيث الشيطان أبو لسان ممكن التفاهم معه وممكن تجنبه كما هو الحال عندما يطل عليك من شاشة التلفاز أو المسرح كفنانات الأغراء والغناء أو كما يطل علينا أمام جامع أو حسينية بخطبة الجمعة ليمرر فكره الشيطاني حتى بملتقاه الثقافي او بتجمعاته الحزبية…او بنصبه على الناس ….او بمجالسه وهو شيطان وله لسان…. يتصرف عكس ما يقول بالضبط فهو لا يستحوذ على الأملاك الملاصقة للحسينية او الجامع ولا جمع الأرصدة من قال هذا…ولا اقصد هنا طبعا خطباء العراق الذين لا يخشون على ما يبدوا سوى (الله-عز وجل) وفي أحيان أخرى مع الله يغشون الحكومة ومسدساتها الكاتمة واعتقالاتها لأن الله يرحم والحكومة لا ترحم وملفاتهم الجاهزة …جاهزة اسرع من الاكلات الجاهزة …. ولم نسمع منهم “كلمة حق أمام سلطان جائر”…..لا ليس قصدي هذا أبداً….أبدأ وشياطين من نوع أخر هم أعضاء في مجلس النواب لديهم لسان طوله متر ونصف المتر في المطالبة بحقوقهم وامتيازاتهم وجوازاتهم ….ومصارعاتهم فيما بينهم لكشف حقوقهم !!!! ….أكرر فقط حقوقهم أو حقوق رئيس كتلتهم ألاهم على الأرض المتجسد مرة برئيس الوزراء ومرة أخرى برئيس الإقليم ومرة أخرى برئيس قائمة أو تيار….هؤلاء الشياطين لهم جولات وصولات جميلة جدا بجمال وجوههم الشيطانية رغم من بهم شكله قبيح والعفونة تفوح منه بحيث لا تستطيع ان تصمد لدقيقة واحدة حوار معه….وشكله شكل لا يرتقي حتى الى لص أو حتى نصاب في مناطق باب الشرقي او سوق هرج في الميدان وأزقتها وحتى الشيطانات ولا اعرف هل للشيطان أنثى وهل كلمة شيطانة هي مفردة صحيحة تراها تقاتل من أجل رئيس كتلتها قتال الأنبياء والصحابة من أجل أن لا تسحب الثقة من رئيس كتلتها أو الذي عينها مستشارة أو الذي أتى بها ليعطي للقائمة نعومة الأنوثة أو لحزبه او قائمته نوع من العدالة النسائية وتنسى أهل محافظتها بمجرد عبورها بوابة بغداد ودخولها أسوار المنطقة الملعونة المنطقة الخضراء…..وتنسى بأنها نائبة او مستشارة وراتبها هو من جلد الشعب ومن جلد المواطنين الذين يموتون بالجملة بتصريحات مرؤوسيها او إدارة مرؤوسيها للبلاد ….الشياطين في العراق نوعان …..فكل شيطان يتكلم هو شيطان صغير ولا يحل ولا يربط ولا يهش ولا ينش، النوع الثاني هو الشيطان الأخرس، اخرس لأنه لا يتكلم …يتكلم فقط عندما يضغط عليه واذا تكلم كان عذره اقبح من ذنبه، ليس همه خدمة الناس ولكن همه جمع الملفات عن خصومه وكأننا في دنيا الجريمة والعصابات أو بلاد المافيا هي التي تقود البلاد وأن هذه الملفات لا تعرض إلا في حالات الابتزاز السياسي والتهديد السياسي ” يا ترى ما في هذه الملفات من أمور بحيث يسحب المستجوب استجوابه ولدرجة ينقلب السحر على الساحر” الله وحده اعلم ما فيها…..من فضائح ومن جرائم ..وكلنا نتسأل لمصلحة من إخفاؤها وهل القسم بحفظ الأمانة والمسؤولية هي تتطلب إخفاء هذه الملفات وأليس الساكت في الجريمة هو مشارك معها……اذا لم يكن هو صاحب الجريمة أصلا..ولعن الله بوش الذي أتى لنا بهؤلاء الشيطان الذين ارتقوا على اللصوصية وأصبحوا شياطين بشرية!!