24 ديسمبر، 2024 8:15 م

مرة اخرى .. صدق البهلول ..؟

مرة اخرى .. صدق البهلول ..؟

كثيرة هي المزادات العلنية والمناقصات السرية مضافا اليها الاستثمارات التي تعقد في غيابات القصور الرئاسية وبيوتات قادة الكتل وربما هي لاتعد ولاتحصى وهذا طبعا من محاسن سياسة الديموقراطية حسب مفهوم من يسير فيها
وكل منا شهد وسيشهد ما يحير عقل اللبيب  ويجبره اما على قبول واقع الحال او انه سيصاب بالشيزوفرينيا  ويهيم تائها في شوارع بغداد مهرولا تحت اشعة الصيف اللاهب الى ان يرتطم بإحدى الكتل الكونكريتية لاحدهم ..
ومن تلك المحاسن مصطلح جديد ظهر على الساحة وبالطبع هو من متطلبات المرحلة فبعد العملية السياسية والمربع الاول والشفافية وما الى ذلك من المصطلحات الجعفرية  ظهرت علينا عبارة الاصلاحات السياسية..
نعم هذا ما اتفق عليه اعداء الامس واحباب اليوم ولست ادري ماذا يقصدون بمطلبهم هل هو تناسي  الخصومات السابقة ام اصلاح مبلغ الصفقات المحتملة لانه في السابق كانت المبالغ قليلة ولاتكاد تكفي لشراء عدد من العبوات والسيارات المفخخة  ..وفيما انا اكتب ماجال في خاطري من حيرة ودهشة واذا بصديقي الذي لايعجبه العجب ولا حتى صيام رجب يهاتفني ليخبرني بانه  مصيب في ما لايعجبه دوما حيث اننا نتراشق بالكلمات المتقاطعة  لاننا لسنا دوما على وئام في رؤيتنا لما يجري  ..اما اليوم فأقر واعترف بانه اصاب الواقع حين ابلغني وقال لي عبارته الشهيرة حين يحاججنني ويطلق علي مثله الشهير ..( شكال البهلول)..
وفي محاولة ماكرة كي لااقر بالهزيمة ابلغته بأن عليه  أخباري بماحدثه البهلول ..ضحك مقهقها  الم تستطلع خطاب وزير الدبلوماسية العراقية التي قل نظيرها  كاكة زيباري في رددت عليه القول بالإيجاب ..فاخبرني بانه سيتكلم لي بإيجاز شديد وباختصار نافع  لان رصيد الموبايل سينفذ  فقال بلهجتنا الدارجة .(لتغشم نفسك وتسوي روحك متدرى شنو اللي يصير .)
ما عليك سوى ان ستقرأ  كلمات زيباري في المؤتمر الذي عقدته المعارضة السورية والدول الداعمة لها ومنهم الشخصيات الذين كان زيباري واقفا معهم كتفا الى كتف وانت ستفهم قصدي..بالله عليك ياصاحبي هل تغير الموقف العراقي وخرج من خانة الوصاية الايرانية ليدخل في عبائة حمد وال سعود ليمنح تأشيرة الدخول للمنتجعات التركية الاردوغانية وهؤلاء الثلاثة  هم من لهم النصيب الاكبر من تركة الحقد العراقي الفارسي المشترك لان ايران وهؤلاء لايلتقيان بنقطة مشتركة حول سوريا  فهل نسي زيباري اتهام حكومة بغداد للسعودية وقطر بقمع حرية شعب البحرين حسب مايدعون  وهل فات عن ذهنه الكبير الموزاي لدماغه الاكبر ان كل ماحصل تفجير في اي نقطة في العراق سواءا سنية كانت ام شيعية نلاحظ اصابع الاتهام وبالمفتشر تشير علانية الى ال سعود وال حمد وهل وهل ..ترى ما الذي تغير
وما الذي جرى ليكون الموقف بهذه الصورة ليبارك زيباري وحكومته هذا المؤتمر الذي كان نهايته تراشق المعارضين ودعاة الحرية بالكراسي من قبل ان يجلسوا عليها رسميا في قصور الرئاسة ..
وماهي اسباب تباكي وزيرنا على الابرياء العزل وتوبيخه الشديد للحكومة الاسدية وتصريحه علنا بان الاسد دك المدن السورية بالأسلحة الثقيلة وروع المدنيين من الاطفال والنساء ..
وهل هذا الكلام يرضي العجم ام انه دغدغة للعرب وتمويه بأننا بعيدين كل البعد عن تأثير جارتنا الاسلامية  فهل ياترى اننا اليوم نكتشف خادما جديدا رغم قدمه في الساحة العراقية تحت غطاء الدبلوماسية والشرعية الدولية باعتباره وزيرا للخارجية  كما هو حال من كان ولازال العوبة ودمية متحركة يمينا وشمالا ليسحب الثقة من الحكومة  تارة ويعيدها برفضها رفضا قاطعا تارة اخرى ..الى هنا اصابني الخرس ولم اكن لأتجرأ على رد كلام البهلول ولا كلام صاحبي الذي صدقني هذه المرة كما في تلك المرات.