19 ديسمبر، 2024 12:02 ص

الاكثر كرها للمالكي بطانته وقيادة حزبه….؟؟

الاكثر كرها للمالكي بطانته وقيادة حزبه….؟؟

نشر احدهم مشكلة أنسانية ملحة على موقع تابع لائتلاف دولة القانون,وكان محرر الموقع أستثنى هذه المشكلة من الرفع الاوتوماتيك وبقيت منشورة مدة أربعين يوما,وعلق وتفاعل معها العشرات من المعلقيين وكان جميع المعلقين يهاجمون الحكومة باقسى العبارات, ومع ذلك وخلال اربعين يوما لم ارى ردا من بطانة السيد المالكي او قيادة أو أعضاء حزبه…فتيقنت حينها أنهم جميعا يكرهون قائدهم المالكي
تذكرت ذلك هذه الايام وأنا أسمع من خلال وسائل الاعلام ان عوائل الشهداء الميامين الذين أستشهد أبناءهم في الناصرية دفاعا عن الزوار لم يستلموا حتى اللحظة ما وعدت به رئاسة الوزراء من تكريم متميز لهم حين ضربوا لنا مثلا بالتضحية والايثار قل نظيره
أسباب التاخر
من وجهة نظري هذه علة شائعة ومستعصية الحل في مكتب السيد رئيس الوزراء ولم يلتفت لها احد من طاقم مكتب الرئيس ولا حتى اعضاء قيادة حزب الدعوة,و لا اعرف السبب هل انهم مشغوليين  بقضية أهم من خدمة الناس؟؟ أم أنهم يفتقدون للكفاءة؟؟, حتى ان قرارات السيد رئيس الوزراء اصبحت محط تندر العراقييون الذين يحصلون على موافقات وكتب من رئيس الوزراء, حيث لا تلتزم اكثر الوزارات والدوائر بتنفيذ امر او توجيه رئيس الوزراء ويقولون لحامل الكتاب اذهب للمالكي لكي ينفذ لك القرار, ومع الاسف هذه صيغة غير” مؤدبة” للرد تنم عن ان صاحبها لا يحمل اي معرفة أدارية او حتى لياقة ادبية وطبعا هذه احدى نتائج المرض العضال الذي اسمه” المحاصصة”, وأعتقد لو كان لرئيس الوزراء مقابلات منتظمة مع المواطنيين لاكتشف ذلك منذ مدة بعيدة ولما أكتفى بكلام طاقمه فقط ؟؟ ورجوعا لاسباب التاخير الذي يتحمله مكتب الرئيس باعتباره المسؤول المباشر,  ويشترك معه قيادات الحزب التي الكثير من كوادرها تعمل في مكتب الرئيس…وهنا اجتهد واحتمل بعض من هذه الاسباب وبصيغة اما ,أو:-
-ان مكتب الرئيس أما مخترق من قبل اناس مهمتهم وضع العصي في دولايب عجلة عمل المكتب من خلال التقصد بتاخير تنفيذ ومتابعة القرارات الصادرة وخصوصا التي بها مصلحة للناس والبلد, هذا الاحتمال مصداقه التاخر بصرف تكريم الشهداء الابطال لحادثة البطحاء والذي كان يستوجب على موظفي مكتب الرئيس أن يحضرون مجالس فواتحهم وهم يحملون تكريم الرئاسة لعوائلهم, وهذا أقل الوفاء للشهداء الابطال
-أو مكتب الرئيس يفتقد لدائرة تسمى”دائرة المتابعة”مهمتها الاساسية متابعة تنفيذ قرارات رئيس الوزراء مع الوزارات والدوائر المعنية, لانه كما يجري اليوم يؤسس الى ضعف الدولة وقلة هيبتها حين يصدر رئيس الوزراء قرارا ما لصالح مواطن محدد أو جهة ما ولا تنفذ من قبل الوزارة ويضطر حينها اغلب المواطنيين لترك قضاياهم عندما يهمس في أذنهم احد موظفي المكتب ويقول له “هذه امكاناتنا”!؟ وأضرب مثلا هنا حيث مدد رئيس الوزراء خدمة القائم باعمال سفارتنا في البحرين لمدة سنة لكن وزارة الخارجية لازالت تتهرب من تنفيذ الامر ومكتب الرئيس متصور ان توجيهه قد نفذ من قبل الخارجية ! وهذه فجوة ادارية خطيرة على مكتب رئيس الوزراء غلقها من خلال استحداث دائرة متابعة مهمتها التاكد من التنفيذ , لان التنفيذ لا يعني فائدة المواطن بقدر ما يعني احترام “هيبة الدولة” بتنفيذ أمر رمزها وهو رئيس الوزراء
نصيحة للسيد رئيس الوزراء
عليك أن تتذكر قول رسول الله(ص) الذي كان يقف بين الناس ويقول: “أيها الناس من له ذنب علي فليقتص من محمد بن عبدالله”؟وكان يقول: “وما محمد ألا أبن أمرأة من قريش تاكل القديد” وعليك ان تتذكر قول علي الدر والذهب المصفى:” أجعل سفيرك بينك وبين الناس وجهك”؟ تذكر كل هذا وسارع لوضع جدول زيارات ومقابلات للمواطنيين وأحرص على اختيار الموظفيين الذين ينظمون لك تلك المقابلات وعليهم ان يبتعدو عن البيراقراطية والتعسف بالتعامل مع الناس, هذا المقترح غرضه أن تطلع على هموم الناس ومشاكلهم وبعيدا عن موظفي المكاتب وغطرستهم وحينها فقط ستكتشف مقدار كره بطانتك وقادة حزبك لشخصك حين ياخرون ويقصرون بمتابعة هموم الناس حين يهملون ولا يتابعون قراراتك وتوجيهاتك للدوائر والوزارات حتى شاع بين اغلب العراقيين بان جنابك لا تنفذ وعدا قطعته أو قرار أتخذته, والعلة كل العلة تكمن بأن سيادتكم لا تمتلكون في حاشيتكم وفي مكتبكم ولا حتى في حزبكم أقلاما بارعة تواجه التخرصات وألاتهامات ولاسيما الفكرية منها والسياسية برؤية ناضجة ومتقدمة معرفيا وسياسيا وهذا دليل ضعف وترهل الحاشية التي هي حولكم مما تصح بحقها  ربما؟؟؟ وصف بأنها حاشية  لاتعرف سوى حيازة الرواتب والتمتع بألامتيازات ….فالى ذلك نسترعي الانتباه
[email protected]