23 ديسمبر، 2024 8:49 م

قاسم سليماني يقول الحقيقة

قاسم سليماني يقول الحقيقة

قاسم سليماني قائد فيلق  القدس قال في تصريح صحفي له لوكالة “ايسنا” الايرانية للانباء “أن بلاده حاضرة في الجنوب اللبناني والعراق، وأن هذين البلدين يخضعان بشكل أو آخر لإرادة طهران وأفكارها، زاعما إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية بإمكانها تنظيم أي حركة تؤدي إلى تشكيل حكومات إسلامية هناك بغية مكافحة الاستكبار، حسب تعبيره” هذه هي الحقيقة باستثناء فقرتها الاخيرة التي تعبر عن عقلية واوهام الهيمنة أو القدرة على ان يقول للشيء كن فيكون  وهذا غير متوفر لسليماني لافي العراق ولا في لبنان .
هذه الحقيقة التي لايريد ان يعترف بها ساستنا رغم انهم وسط جعجعتها  ،منهم المنساق وراءها والخاضع  لها بالطول والعرض ، ومنهم من لاحول ولا قوة له في مواجهة الضغوط الايرانية . لقد وصلت مستويات الضغوط الى حد انجرار حكومتنا العتيدة الى الانسياق وراء اهداف وأجندات السياسة الخارجية الايرانية ” البحرين وسوريا نموذجا ” رغم فجاجة التناقضات المبدئية في كلا الموقفين ، فالمحتجون في البحرين بحاجة الى دعم فيما نظام البعث في سوريا بحاجة الى دعم !!
وأكد سليماني تواجد الإيرانيين في الجنوب اللبناني والعراق قائلا:”إن هذه المناطق تخضع بشكل أو آخر لإرادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأفكارها”.
هذه الحقائق يتحدث عنها الناس في الجنوب العراقي وتتحدث عنها الصحف الغربية كما  جاء في مقال لصحيفة ” الغارديان ” البريطانية نشر في تموز الماضي بخصوص التدخل الايراني ، حيث قالت الصحيفة بوضوح ” سليماني يديرالعراق بصورة غير مباشرة “!!
وستكشف لنا حكومتنا الرشيدة عن هذه الحقيقة ايضا عندما ستقف متفرجة على مثل هذه التصريحات في نفس الوقت الذي أقامت الدنيا ولم تقعدها على تصريحات اردوغان التركي رغم انه لم يقل انه يستطيع ان يغير حكومة العراق بغمزة من حاجبه كما فعل سليماني بكل وقاحة !!
انتظروا معي ردود فعل حكومة المالكي وستكتشفون ان سليماني في لحظة صفاء ذهني قال الحقيقة في امتدادات ايران الاخطبوطية في العراق على كافة الصعد الاقتصادية والسياسية والدينية ، ربما الشيء الوحيد الذي لم يقله سليماني من الحقيقة الناقصة هي ان ايران كانت تدعم خلايا للقاعدة في العراق قتلت العراقيين بالجملة كما انها ساهمت بنشقاق عصائب اهل الحق عن التيار الصدري  وتدعم هذا الانشقاق وهي حسب بعض التسريبات تضع الخطوط الحمر على الوزراء الامنيين وان موافقتها على هؤلاء الوزراء هو الطريق لحل هذه المشكلة !!
استطيع ان اقول دون تردد وبثقة تامة ان احدا في حكومتنا لن يستدعي سفير ايران ليستفسر منه فقط ” من باب الاطلاع !! عن تصريحات سليماني ولن يتشنج السنيد ولا الشابندر ولا ياسين مجيد وهم الذين ثاروا على تصريحات أردوغان التركي وهددوا بقطع الانوف والالسن ونقل المعارك الى الداخل التركي ..
نسأل فقط ماذا سيفعل هؤلاء الصقور الذين يقول سليماني بان بامكانه ان يستبدلهم متى أراد باشارة من اصبعه ..