18 نوفمبر، 2024 5:51 ص
Search
Close this search box.

شكرا لشيوخ الانبار..!!

شكرا لشيوخ الانبار..!!

شكرا لشيوخ الانبار لانهم سوف يعبدون لنا بعض طرقنا ، بعد ان عبثت أيادي الخراب ومفخخات الغدر التي تطلقها أحزاب السلطة الحاكمة نفسها عندما تصطرع على مغانم السلطة ، لتحصد ارواح الناس البسطاء ممن أكل الدهر عليها وشرب!!
شكرا لشيوخ الانبار لانهم سيوفرون لنا مطارا للتنقل بين القارات الخمس ، علنا نبحث عن فسحة أمل تعيد لنا ذاكرتنا التي أفقدتها كثرة حروب داحس والغبراء التي مازلنا نطبق خرائط طريقها كل يوم، من أجل ان يبقى أكابر القوم  وبعض رجالات السلطة من يقررون مصير البشر ، ويعطينا بعض  من رجال الدين مفاتيح الجنة ، كان أحد فقهاء السياسة، قد اخترعها قبل سنين ، وحصد ملايين من رقاب شعبه ذبحا وغدرا أمام هول حروب طاحنة أكلت اليابس والاخضر.
شكرا لشيوخ الانبار لإن رجالاتهم الذين ماعرفوا الا من أنستهم الحياة ظلمها وجورها عليهم ، وهم ينامون في غرف مظلمة ترتعد من هول فجاعتها وجورها الجبال، ولا أحد يحرك ساكنا عن هؤلاء الذين تحملوا كل عذابات الدنيا ، ولا احد يسأل عنهم من قريب او بعيد ، الا من باب رفع العتب ليس الا.
شكرا لشيوخ الانبار، لأن راياتهم بيعت عند اول قدومهم الى بغداد، واضطروا لان يتركوها عند احدى سيطرات أبو غريب ، علهم يجدوها بعد عودتهم، ولكنهم عثروا عليها وقد تم ابدالها برايات اخرى، يقال انها من رايات “”أهل البيت”!!
شكرا لشيوخ الانبار الذين تجشم بعضهم عناء السفر من بلد الضباب وجاء ينفس عن كربات من ضاقت عليه نقمة السلطة ، واراد من يأتي اليه ، اذلالا ، ليشتريه بثمن بخس، حتى يثلم كرامة الدليم في عقر دارهم ، تعود تجر اذيال الخيبة والخذلان.
شكرا لشيوخ الانبار لاننا لم نطلب منهم ان يرفعوا رؤوسنا بعد اليوم ، لانهم جعلوها تنحني خجلا وندما على ما أوصلته لنا الاقدار من مآس وويلات، ولم يغمض للعراقيين جفن وابناءهم يسكنون ( سجون الابادة البشرية ) والتي فاقت كل أهوال الدنيا من شدة ضرواة ما تعرضوا له ، ولم تحرك او يتحرك لهؤلاء الشيوخ الاجلاء ساكنا، ليروا بأم أعينهم الى اين وصل الدرك الاسفل من الانحطاط الانساني في هذا الزمن الاغبر، والذي يذكرنا بالعصور المظلمة ، بل تعدتها في شدة هولها وجورها وظلمها ومآسيها وبلاويها.
شكرا لكم ياشيوخ الانبار لانكم قطعتم كل هذه المسافات الطويلة ، ولم تحصد أيادي اهالي الانبار سوى الحصرم ، بعد ان كانوا ياملون ان تعودون لهم بسلات من العنب!!
أنه الزمن الاغبر الذي ضيع الكثيرون اصولهم ، أو انهم عادوا اليها ، لان في بعض تأريخهم في الماضي القريب ما لايسر، ومع هذا كان فيهم رجال كان يمكن أن يرتقوا الى مكانة من سبقوهم في ان يمثلوا مكانة هذه المحافظة التي هدرت كرامتها اكثر من مرة ومرغت أنوف اهلها في التراب.. والقادم من الايام أكثر هؤلاء اذا بقيت أمور الانبار تدار على هذه الشاكلة من الاقوام الذين، ضيعوا المشيتين كما يقال!!
[email protected]

أحدث المقالات