18 ديسمبر، 2024 8:20 م

تقرير (الإسكوا) ، لماذا منعت نشره دول عربية بينها السعودية والبحرين وإسرائيل !

تقرير (الإسكوا) ، لماذا منعت نشره دول عربية بينها السعودية والبحرين وإسرائيل !

الإسكوا (United Nation Economic and Social Commission for Western Asia- ESCWA) ، تعني (اللجنة الأممية الأقتصادية والإجتماعية في غرب أسيا) ، رفعت تقريرا عن (الظلم) في الشرق الأوسط ، لكنه مُنع من النشر في أروقة الأمم المتحدة ، بسبب ضغوط مارسته كل من (إسرائيل) ، و(السعودية) و (البحرين) ! ، تقرير انفردت بنشره قناة (الميادين) دون وسائل الإعلام الأخرى ! ، أخيرا سقطت ورقة التوت الأخيرة ، فها هي السعودية والبحرين توحدان جهديهما وترتميان في أحضان إسرائيل مستغلتان السطوة التي تتمتع بها هذه الدولة على جميع الصّعد .
أشار التقرير إلى خوف النُخب الحاكمة في الدول العربية من الثورات لأنها لا تستند إلى شرعية ، لهذا دأبت على المبالغة في القمع ، والإستفادة من الفتنة الطائفية ، وأبتلت هذه الدول بالفساد والإستبداد وتهميش الرأي العام ، وغياب العدل وأن (النخب الحليفة للقوى الإستعمارية قمعت الشعوب خوفا من النزعات الإستقلالية) ، وأشار التقرير أن دولا كالإمارات والبحرين ، تجرد مواطنيها من جنسياتهم في مخالفة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، ولفت التقرير الى ان المنطقة العربية تضم أكبر عدد من اللاجئين في العالم .
وتناول التقرير الجرائم الكثيرة التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين ، وممارستها لسياسة التمييز بحقهم ، وأن مطالبة رئيس وزرائها بإعلان دولة يهودية ، هي دعوة صريحة لبناء دولة عنصرية ، واستخدم التقرير كلمة (ظلم) ذلك الذي يعيشه الفلسطينيون ، وأن أسرائيل قد إمتنعت عن تنفيذ 27 قرارا أمميا صريحا ، آخرها خرقها لقرار أممي بمنع بناء المستوطنات ! ، وأنها إحتلت نصف أراضي السلطة الفلسطينية ومنعت الفلسطينيين  من العودة .
أعترف لكم أني لم أسمع بلجنة أممية بهذا الأسم ، ولكن هذا ليس خطأي ، فيبدو أن الإعلام العربي المأجور ، وإفتقارنا لإعلام مستقل حر قد نجح في وئدها لأنها تنتقد الظلم ، وهو القاعدة الأساسية التي بُنيت عليها جميع أنظمتنا وهي تتعاطى التهميش والأستئثار والتوريث والإستبداد والقمع ، وأعلم جيد ، أن ليس ثمة ظلم وقع على بلد ما أكثر مما وقع على بلدي العراق ، ففي بلدي لا ينطبق مصطلح (نُخب حاكمة) على حكومته ، لأنها أقرب للعصابات ، لهذا لا يوجد ما هو أسوأ !، لكن هذا ليس مبرر للسكوت على أي ظلم في أي بلد ، وقد لاحظت مدى الحساسية المفرطة عند البعض وأنت تنتقد دولا أخرى بسبب الظلم والأستبداد وفقدان الشرعية والطائفية ، خصوصا البحرين والسعودية ، اللتان لا تتورعان عن وضع أيديهما بيد الشيطان لأجل ديمومة أنظمتها كما رأينا !.