نشرت صحيفة مغرضة معادية لخط المرجعية الدينية في العراق، خبرا حاوي على الكثير من التزييف، البعيد عن الواقع والمنطق الذي نعيشه في العراق، ذكرت فيه شخصية دينية بارزة، هي الانزه والاكفا في ادارة الشؤون الدينية في البلاد هذه الشخصية، التي طالما استطاعت ان تدافع عن ارض العراق وشعبه بمختلف مكوناته، وطالما اوصدت الباب واعلنت بعدم تدخلها في السياسة، كانت مقدمة للنصح والمشورة فيما يخص الاطر العامة التي تخدم وحدة العراق شعبا وارضا.
السيد علي الحسيني السيستاني، الذي ذكرته الصحيفة المغرضة، المرجع الشيعي الأكبر للشيعة في العالم، أحد أكبر الشخصيات النافذة في العراق نظراً لامتداد مرجعيته الدينية، والده هو العالم المقدّس( السيد محمد باقر )، خلفَ أبو القاسم الخوئي في زعامة الحوزة العلمية في النجف، التي هي مدرسة العلوم الدينية الرئيسية لدى الشيعة الإثنا عشرية، ولد في مدينة مشهد في إيران، من أصول عربية إذ يرجع نسبه إلى الإمام الحسين حفيد رسول الإسلام محمد، يعيش في بيت يستاجره منذ ستين سنة في العراق في مدينة النجف حيث مرقد علي بن أبي طالب ومقرّ الحوزة العلمية.
الأستاذ آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظلّه ) هو من أبرز تلامذة الإمام الخوئي الراحل (قدس سرّه ) نبوغاً وعلماً وفضلاً وأهليّةً. نشأ سيدنا ( دام ظلّه ) في مسقط رأسه المشهد الرضوي نشأة علمية، حيث بدأ وهو في الخامسة من عمره بتعلم القرآن الكريم، وفي أوائل عام 1360 هـ. بدأ بتوجيه من والده بقراءة مقدمات العلوم الحوزوية.
في أواخر عام 1368 هـ انتقل الى الحوزة العلمية الدينية في قم المقدسة كان يثنى عليه وهو شاب في الواحدة والعشرين من العمر ويصفوه بـ (عمدة العلماء المحققين ونخبة الفقهاء المدققين).
في عام 1951 هاجر من مدينة قم الی النجف، فسكن مدرسة البخارائي العلمية وحضر بحوث أبو القاسم الخوئي وحسين الحلي في الفقه والأصول ولازمهما مدة طويلة، وحضر خلال ذلك أيضاً بحوث بعض الأعلام الآخرين منهم السيد محسن الحكيم والسيد الشاهرودي.
كانت للسيد السيستاني مجموعة من المواقف التي تخص الشارع العراقي والتحولات السياسية فيه بعد سقوط الصنم سنة 2003، فقد كان حريص على استعادة العراقيين كامل السيادة على بلدهم وخروج الامريكان من العراق، كان يرى أن تكون المقاومة سلمية ضدهم، لأن المقاومة المسلحة تؤدي إلى إزهاق المزيد من أرواح المسلمين مقابل القوة الأمريكية المسلحة بأحدث وأقوى الاسلحة.كان يوعي الشعب من خلال خطب الجمعة في العتبة الحسينية عن طريق وكلائه بعدم الوقوع في شرك الفتنة الطائفية، وكان يؤكد ايضا على على نبذ العنف والكراهية بين أبناء العراق.
بعد سقوط محافظة نينوى العراقية العزيزة، تحت سيطرة تنظيم داعش في 10 حزيران 2014 أصدر مكتب المرجع السيستاني في مدينة النجف بياناً أعلن فيه عن فتوى الجهاد الكفائي وتشكلت على أثر هذه الفتوى قوات الحشد الشعبي البطلة، كذلك أعلن عن دعمه لأبناء القوات المسلحة العراقية في حربها ضد داعش.
نرى كشعب عراقي حر ان فتوى السيد السيستاني هي التي أنقذت العراق وأجهضت مخططات داعش .كان يدعو وما زال إلى انتخاب الاصلح والانزه، من المرشحين للانتخابات ويعتبر اول مرجع شيعي في القرن 20 و21 يدعوا إلى الدولة المدنية.
هذا الشخص البسيط بمعيشته والنابغ في علمه، لا ينتظر قرار من احد بتغييره ولا يحتاج لاحد للقلق بشانه، بل هو يستطيع بكلمة واحدة ان يقلق الجميع وليس لديه علاقة خارجية مع مخابرات دول اجنبية، لذا يرجى الانتباه بعدم التعرض للعلماء الذين لا غبار على منبع علمهم، المتمسكين بالحق واقامة دولة العدل، التي من اجلها بعث الرسول الاعظم محمد صلى الله عليه واله وسلم، وتمسكوا بها من بعده اهل بيته الطيبين الطاهرين، ومشوا على اثارهم العلماء المحسنين.