اعلن المتحدث الحزب الديمقراطي الكوردستاني بزعامة رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني، عن ارسال وفدين الى العاصمة بغداد لبحث جملة ملفات تتقدمها قضية الاستقلال.
وعقد امس المجلس القيادي للحزب الديمقراطي الكوردستاني، واتخذ قرارات واصلاحات داخلية وتغيير مسؤولي فروع عدد من المحافظات والاقضية والنواحي.
وقال محمود محمد المتحدث باسم الحزب، ان التغيرات التي اقرتها قيادة الحزب في مكاتبه واجهزته وفروعه مسألة داخلية وسيستمر الحزب في اجرائه، مشيرا الى ان الحزب سيستأنف اجتماعاته مع الاطراف الكوردستانية بخصوص الوضع الداخلي وحلحلة الازمة السياسية القائمة، الاسبوع القادم، بالاجتماع مع حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني.
وكشف المتحدث الرسمي باسم الحزب الديمقراطي الكوردستاني، عن ان من المقرر ان يزور وفدان احدهما سياسي مشترك من الاطراف الكوردستانية والآخر حكومي العاصمة العراقية بغداد، موضحا ان الوفد السياسي سيناقش مع المسؤولين هناك قضايا سياسية على رأسها وفي مقدمتها مسألة الاستقلال، فيما سيناقش الوفد الآخر المشاكل الفنية والحكومية العالقة بين بغداد واربيل.
وكان بيان رسمي صدر عقب اجتماع المجلس القيادي للحزب ان الاجتماع ناقش الوضع الدولي والمتغيرات في العلاقات والرؤى بصدد حل مشاكل الشرق الاوسط والقضايا الهامة في المنطقة، مؤكدا انها بحاجة الى متابعة و قراءة جديدة.
واضاف البيان، انه فيما يتعلق بقضية الاستقلال فقد بحثت خلال زيارتي الرئيس بارزاني وكذلك وفد حكومة اقليم كوردستان مع رئيس الحكومة العراقية والتحالف الوطني، كما تم بحثها مع الوفد الاخير للتحالف الذي زار اربيل خلال اليومين الماضيين، مشيراً الى لجنتين سياسية وفنية من اقليم كوردستان سيزوران بغداد.
كما قال البيان ان الاجتماع اعتبر نجاح جهود البعض من الذين يقفون ضد التعايش والشراكة والتوافق في ادارة العراق، وبعد ان انهوا هذه المبادىء وهمشوا الدستور، عودة الى ممارسات الحكومات العراقية المتعاقبة وليست من مصلحة مكونات البلد.
وفيما يتعلق بالعملية السياسية الداخلية باقليم كوردستان اكد البيان على استمرار الحزب في جهوده من اجل اعادة تنظيم البيت الكوردستاني والتحاور مع اطراف العملية السياسية لما فيه مصلحة الحقوق القومية والوطنية ورفاهية شعب كوردستان.
وحول الاوضاع السياسية في بقية اجزاء كوردستان في اشارة الى المناطق ذات الاغلبية الكوردية في سوريا وتركيا وايران، اكد الاجتماع على ان التغييرات التي حصلت خلال الاشهر القليلة الماضية والمتغيرات في خارطة التحالفات والعلاقات، لا يمكن اعتبارها في مصلحة الشعب الكوردي، وجزء من اسباب ذلك يعود الى السياسة الخاطئة لـ”بعض الاطراف” المشاركة في العملية السياسية وعدم استفادتها من التغييرات الهامة التي حدثت في المنطقة، مؤكداً على اهمية وحدة صف جميع القوى والاطراف السياسية .
كما تطرق البيان الختامي لاجتماع مجلس قيادة الديمقراطي الكوردستاني الى التغييرات التي اقرتها قيادة الحزب في مناصب رؤساء المراكز والمكاتب وفروع واجهزة الحزب، مشيرا الى انها ستستمر من اجل تنشيط العمل الحزبي بما يتلائم مع الاوضاع الراهنة، حسب تعبيره.
واضاف ان قوة عسكرية وصلت الى المنطقة وبدأت بعملية تمشيط واسعة بمطاردة عناصر داعش الذين فروا الى البساتين الزراعية المحيطة بالقرية .
