22 نوفمبر، 2024 2:44 م
Search
Close this search box.

سياسة ترامب; هل ستعتمد على القيم أم المصالح.!

سياسة ترامب; هل ستعتمد على القيم أم المصالح.!

الرئيس باراك  أوباما هو رجل سياسي، وهو الزعيم الفعلي للحزب الديموقراطي في الوقت الراهن، وعندما يتخلى عن منصبه يوم الجمعة، سوف يكون هذا الحزب في موقفآ غير محسود عليه، يمتد لاربع أو ربما ثمان سنوات مقبلة، وأن خطاب الوداع الذي القاه كان يتحدث فيه عن أرث امتد لثمان سنوات منصرمة، عاش فيها متصدرآ للمشهد الديموقراطي الاميركي .
يجب أن نعلم; أن هناك ديمقراطية حيه في الولايات المتحده، وحسب التصريحات، والمعطيات الاميركية، ربما كانت هناك محاولة من جانب الروس للتاثير عل الانتخابات، لكنهم لم ياثروا عل الارقام، بل اثروا عل الخطاب السياسي في ذروة التنافس، فقد أعلن بوتين مرارآ عن دعمه للمرشح الجمهوري دونالد ترامب، لكن ما كان واضحاً ان الطبقة الوسطى هي من اختارت الرئيس الجديد، رغم الانفصام في الشخصية لدى الفرد الاميركي، فهم ينتقدون حكومة أوباما لتدخلها في شؤون الدول الاخرى من جانب، ويريدون حكومة قوية من جانب أخر، وهو ما جاء بكلام ترامب أثناء حملته الانتخابية; سوف تكون أميركا قوية من جديد.
ان ما يجري في الولايات المتحدة عل لسان دونالد ترامب يشبه النازية في بداية تكوينها، وأن الولايات المتحدة في مرحلة من الديمقراطية تسمح بظهور العنصرية، مما يجعلنا نطرح تسأل مهم جدآ; هل أن السياسة الخارجية الاميركية في مرحلة ترامب ستعتمد على القيم ام المصالح .!!في عهد حكومة أوباما، كانت للقيم أولوية واضحة في جميع الخطابات التي القاها الرئيس، وهو ما كان هدفآ مهما في جميع الادارات الامريكية، فموضوعة حقوق الانسان، والعدالة، والحرية،  لن يكون لها دور في الحكومة القادمة، وستحل محلها مفردة “المصالح” لكي تحدد نوعية العلاقة القادمة مع مجمل الحلفاء، الذين كانوا ولا زالوا جزء من المشكلة، فهم لازالوا يوفرون الحواضن، والدعم المالي، في كل من سوريا، واليمن، وغيرها من الدول .الادارة الجديدة; كانت قد صرحت بعدم فاعلية الادارة القديمة في محاربة الارهاب، وهناك خلاف واضح في داخل الادارة الجديدة حول معظم القضايا الدولية، فقد كان مرشحوا وزارة الدفاع، والخارجية، والاستخبارات، متفقين على الدفاع عن امريكا ضد روسيا، ومتفقين على احترام الاتفاق النووي مع ايران، رغم عدم قناعتهم به، وكذلك محاربة داعش والجماعات المتطرفة كالاخوان المسلمين، لكنهم في نفس الوقت يؤكدون أن الرئيس المنتخب مستمع جيد وغير متمسك بأغلب كلامه.
من الجيد أن نرى اختلاف بوجهات النظر الفردية، وهذا دليل على الامكانية التي وصل اليها هذا النظام، وهو ما عبر عنه ترامب في تغريدته على تويتر عندما قال;
أنهم كانوا على قدر من المسؤولية وانهم تحدثوا بوجهات نظرهم الفردية لا الحكومية، أما مسألة التغيير في الاسلوب فهو غير واضح في الوقت الراهن، لان جميع اشخاص الادارة الجديدة غير خاضعين للتثبيت، ويجب أن يمر عل الاقل ما يقارب السبعة اشهر من عمر الادارة حتى يكون ذلك واضحا للعيان.
اما الانطباع العام للادارة الجديدة سيكون متقارب في الملفات الكبرى ، فهناك قناعة في المنطقة بأن ايران ستواجه صعوبة مع الادارة الجديدة، وكذلك أنها ستكون داعمه لليمين واليمين المتطرف في الحكومة الاسرائيلية ، واختلاف في القضايا غير الرئيسية وهو ما كان واضحا في العلن عل الاقل، وربما سوف تمر بمخاض عسير يمكن أن يأثر عل المواقف، لكن كل ما سبق سوف يكون على حساب القيم، ومتطابق مع المصالح.

أحدث المقالات