17 نوفمبر، 2024 9:28 م
Search
Close this search box.

مدير نادي المسرح العراقي المستقل جندي مجهول في العملية المسرحية العراقية

مدير نادي المسرح العراقي المستقل جندي مجهول في العملية المسرحية العراقية

لحضوره الثقافي والفني في الأوساط الأدبية والفنية ، ولكونه أستاذ في معهد الفنون الجميلة ” قسم الفنون المسرحية ” وله كتاب مهم طبعه على نفقته الخاصة بعنوان ” معجم المسرحيات العراقية من 1880-1975 ” و لكون المعنيين بالأمر لا يروجون الا لمن يستفيدوا  منه او يتماشوا معهم وفقا ً لنظرية ” شّيلني وشيلك ” في العراق الجديد الذي اصبح علامة فارهة في الفساد الإداري  والفني حتى ضُرب المثل في عراق الديمقراطية والعدل والمساوة ، أطرح كلامي هذا في ظل التجاذبات السياسية التي تشتعل يوما بعد يوم على وقع المعارك والطبول المنتشرة في أرض أجدادي القدماء والجدد، وذلك لكثرة الأحزاب التي ساهمت في خراب هذا البلد بعدما  أشبعنا قائد الضرورة الويل والضيم من جراء استهتاره في كل الميادين ، ولأن البلاد في حالة سكون الأ من دوي الأنفجارات    وصوت صفارات الإنذار  ، إستطاع الفنان ” محمد محسن السيد ” ومجموعة مهمة من المبدعين تشكيل ” نادي المسرح العراقي المستقل ” بجهود فردية  وبنقص مادي يشهد له القاصي والداني ، وبإعتبار المال الذي هو شريان  إبداعهم في سبيل الإرتقاء  الى ميادين الكلمة الحرة والمعبرة ، و نقابة الفنانين ودائرة السينما والمسرح تمثل المنبع الرئيسي لرفد كل هذه الأنشطة في سبيل رفع السقف المسرحي الا أنهم تخلوا عنهم بحجج واهية كما يقول ” السيد ” وهذا الفضاء المستقل  الذي من خلاله ينطلق هو وزملاءه  الى فضاء المحبة والتسامح وتسليط الضوء على المبدعين المغمورين وغير المغمورين من المسرحين العراقيين الذين قدموا للمسرح العراقي عطاءاتهم الابداعية وخاصة الذين ظلوا يراحون في أمكنتهم دون الإلتفات  إليهم وشد عزيمتهم بإعتبارهم ضحايا النظام السابق ، حتى أن جميع وسائل الإعلام العراقية المقروءة   والمسموعة لم تنتبه اليهم بحجة أنهم يبحثون عن الوجوه المعروفة والمتكررة التي  إعتادت أن تسيطر على المشهد الثقافي المسرحي،  ولا أبخس هذه الوجوه  حقها  بإعتبارها ساهمت في إرساء دعائم المشهد المسرحي في العراق، ولكن عليها أن تعطي حق المبدعين الجدد على حساب الابداع وأن تأخذ بيد الشباب وتعبر بهم الى الضفة الأخرى ، لا أن تهتم بكروشهم ومصالحهم الضيقة أو تستغل أولادهم وأقاربهم وتقدم لهم المزيد من الدعم كما يحدث في المشهد السياسي، وخير دليل الجامعات الأمريكية وجامعات الدول الأخرى تعج بأولاود السياسيين وتبعد أولاد الفقراء الحاصلين على المعدلات الأولى ،وبأعتقادي أن السيد وزملاءه يتواصلون بالرغم من البعض يتحسسون منهم ويعتبرون جماعة ” السيد “هم مصدر إزعاج وصداع لهم ، هذا هو العراق الجديد بالرغم من الإمكانيات المادية التي تسرق في وضح النهار ، متى يتحرر بعض النقاد الذين لا يحبون الكتابة إلا عن المشاهير اللامعين علهم يكتسبون بعض بريقهم وشهرتهم لأنفسهم ، ورب  سائل يسأل هناك ” المنتدى المسرحي ” التابع الى دائرة السينما والمسرح هو من يجمع شمل الفنانين الهواة وغير الهواة ويعد لهم الخطط والبرامج ويقدم لهم كل الأمكانيات ؟   وحسب معرفتي ومن خلال سفراتي المتكررة الى العراق أن أعضاء  ”  نادي  المسرح المستقل” ليسوا مضطرين للتعامل مع مسؤولين  يجمعون حولهم شلل َ المنتفعين من أبناء هذه المهنة ، من ذوي السلطات البيرو قراطية والفساد والتفنن في إهدار المال العام ، ممن لا يرون ولايسمعون وهناك أياد  خفية توجههم ودائما يكذبون ـ ومشاهد المعارك المتكررة التي حدثت إمامي في المنتدى المسرحي في زيارتي الأخيرة خير دليل على حجم الصراع، ونحن بالتالي نرفض زمن  الهرج والابتذال والسقوط والبراعة في تبرير الزيف والغش كما يحدث الان في الشبكة الاعلامية العراقية وبقية مرافق الدولة .

أحدث المقالات