17 نوفمبر، 2024 9:48 م
Search
Close this search box.

العراق والشتاء الساخن في سورية وأيران ؟

العراق والشتاء الساخن في سورية وأيران ؟

يقع العراق اليوم بين منطقتين ساخنتين هما سورية ومسألتها الشائكة , وأيران والتحدي المزدوج من النووي المرعب والصواريخ الباليستية الى التهديد  بأغلاق مضيق هرمز ذات المردود المتعب ؟
وستكون مصطلحات الرموز التالية من بنات أفكار هذه الدراسة تقريبا وأختصارا للمحاور المهتمة بهذا الشتاء الساخن وهي :-
1-  ” أسع ” تدل على : أيران , سورية , عراق
2-  ” رص ” تدل على : روسيا , صين
3-  ” هب ” تدل على : هند , برازيل
وكلمة ” أسع ” هي فعل أمر تفيد طلب العمل والسعي لتحصيل النتائج .
وكلمة ” رص ” تفيد التماسك سواء كانت على فعل ماض أو فعل أمر .
وكلمة ” هب ” تفيد النجدة عندما تأتي على الفعل الماضي , وتفيد العطاء عندما تأتي على شكل فعل للآمر .
ويلاحظ أن كل المعاني تنسجم مع ولادة هذه المحاور أن كتب لها التوفيق ” وما توفيقي ألا بالله عليه توكلت واليه أنيب وهو علام الغيوب ” ؟
والعراق  سأترك الحديث عنه وعن مخاضاته الداخلية في هذه الدراسة رغم أهميتها , لآنني أريد للمنشغلين بالهم الداخلي العراقي أن يعرفوا خطورة مايجري حولهم لاسيما في سورية وأيران لآنه بالضرورة منعكس على العراق في مستوياته كلها ومنها :-
1-  المستوى السياسي
2-  المستوى ألاقتصادي
3-  المستوى ألامني
4-  المستوى ألاجتماعي
وتأتي خطورة مايجري حولنا من دول الجوار ذات السخونة المميزة بأحتمال أنفجاراتها والتي جعلت وزير خارجية تركيا أحمد أغلو بعد فشله في المسألة السورية يسرع لزيارة طهران معتبرا أياها ذات قدرة على أقناع السوريين في تهرب واضح لعدم أعلان فشل السياسة التركية في المسألة السورية والتي كانت لهم روابط جيدة مع سورية قبل ألاحداث التي تفجرت في 27|3|2011 بدعم خارجي كان للآتراك فيها حضورا متحيزا تمثل في المخيم الفاشل على الحدود التركية السورية الذي أنسحب منه المقدم السوري حسين الهرموش والرسام السوري صطيوف وكثير من الذين لجأوا بعد مجزرة جسر الشغور نتيجة وقوعهم ضحية التهويل والخداع الذي مارسته المعارضة التي لم تستطع منع وقوع أغتصاب “400” أمرأة سورية في المخيم التركي الذي ستظل تفاعلاته تزرع ندما وألما وثأرا في الضمير السوري المحبط من جراء كل من :-
1-  الخيانة العربية الخليجية ؟
2-  خيانة القيادة التركية ؟
3-  خيانة أصدقاء النضال ؟
4-  موجة ألارهاب الممول خليجيا والمدعوم أمريكيا وأوربيا وأسرائيليا ؟
5-  خيانة أغلب أطراف الجامعة العربية وأمانتها ؟
6-  وربما سيكون بعض أطراف فريق المراقبة العربية التابع للجامعة العربية ممن يلتحقون بفريق الخيانة لآنه لم يستمع جيدا وبأمانة الى شكاوى الشارع السوري الرافض للآرهاب والتدخل الخارجي الذي لوحت به أمريكا وفرنسا قبل أن يقدم فريق المراقبة العربية تقريره ألاولي عن أحداث سورية ؟
والشتاء الساخن سيكون من ميناء طرطوس وألاذقية على الشواطئ الشرقية للبحر المتوسط الى مضيق هرمز والسواحل الشرقية للخليج ؟
فميناء طرطوس وميناء الاذقية سيستقبل البوارج الروسية في تحد واضح للتهديد الخارجي لسورية الذي لوحت به أمريكا وفرنسا والذي دعت اليه بعض أطراف المعارضة السورية في الخارج ممثلة بمجلس أسطنبول الذي تحمست لتأييده أسرائيل في أشارة واضحة للتنسيق الجديد بين تنظيم القاعدة ألارهابي والتنظيمات السلفية التي وضعت أولوياتها غير ماكانت عليه , حيث أصبح الوصول الى السلطة يقدم عربون المصالحة مع أسرائيل أتضح ذلك في تصريحات قادة كل من :-
1-  حزب النهضة ألاسلامي في تونس وتصريحات راشد الغنوشي ؟
2-  برهان غليون ومجلس أسطنبول ؟
3-  تصريحات ألاخوان المسلمين في سورية بمحاربة حزب الله في لبنان ومقاطعة أيران مع تصريحات سلبية ضد رئاسة الحكومة في العراق ؟
4-  تصريحات الولايات المتحدة ألامريكية عن عدم ممانعتها من وصول ألاخوان الى الحكم في مصر وهم الذين كانوا يقبعون في سجون عميل أمريكا حسني مبارك ؟
يضاف الى سخونة الشتاء السوري ألاحداث والمواقف التالية :-
1-  تصريحات أمريكية تحرض ألارهابيين على عدم تسليم سلاحها الى السلطة السورية وذلك ردا على بيان وزارة الداخلية السورية الذي طلب من حملة السلاح أن يسلوا سلاحهم للدولة للحصول على عفو عام ؟
2-  تصريحات أمريكية تطالب الرئيس السوري بالتنحي عن السلطة وهي مخالفة للقانون الدولي ولسيادة الدول وحق الشعوب , فالشعب السوري أولى بذلك وقد كشفت المظاهرات الحاشدة في المدن السورية المبايعة للقيادة السورية عن ولاء الشعب السوري بأغلب أطيافه الى النظام السوري مع القيام بألاصلاحات ؟
3-  تصريحات فرنسية طالبة من الرئيس السوري بالتنحي عن السلطة تندرج ضمن المشروع ألامريكي الساعي الى فك الحصار عن أسرائيل من خلال أيجاد بدائل تقيم السلام مع أسرائيل ؟
4-  موقف أوردوغان ووزير خارجيته أحمد داود أغلو بدعم ألاحزاب السلفية في سورية سعيا منهم لآسقاط النظام السوري من خلال عمل مزدوج يأخذ على عاتقه مايلي :-
أ‌-     التنسيق مع الدول الخليجية ممثلة بدولة قطر لتمويل ودعم الجماعات ألارهابية في سورية ؟
ب‌-  التنسيق مع مجلس أسطنبول المعارض في الخارج لآيجاد شبكة أعمال تخريبية في الداخل السوري لآضعاف النظام السوري ؟
ت‌-  التنسيق مع بعض الجماعات الليبية من تنظيم القاعدة الوهابي  من الذين كانوا في سجون غواتيناما ألامريكية أن تكون ألاراضي التركية جسرا لهم للوصول الى ألاراضي السورية لمساعدة ما يسمى بجيش سورية الحر الذي لم تثبت مصداقية الميدانية ألا من خلال أختطاف بعض المدنيين السوريين أو بعض الجنود السوريين في فترات تمتعهم بألاجازة وأرغامهم بعد التعذيب على القول أمام كاميرات الفيديو والموبايل بأنهم من جيش سورية الحر بعد منحهم رتبا صورية ؟
ث‌-  التنسيق مع جماعة تيار المستقبل والسلفيين في لبنان بالقيام بتهريب السلاح والمتسللين الى ألاراضي السورية وقد بث التلفزيون السوري وألاخبارية السورية الكثير من ألاعترافات من قبل من وقعوا بأيدي السلطات السورية من ألآرهابيين ؟
ج‌- السعي التركي لآيجاد منطقة عازلة مابين تركية وسورية ومابين لبنان وسورية لاسيما من منطقة وادي خالد ولكنهم فشلوا رغم التحريضات ألاوربية المتكررة في ذلك ؟
ح‌- تسهيل مهمة أفراد القاعدة للتسلل الى سورية للقيام بأعمال أرهابية منها :-
1-  التفجيرات بالسيارات المفخخة كما وقع في دمشق في 27|12|2011 والموجة الثانية من التفجيرات بالحزام الناسف ألانتحاري في منطقة الميدان بدمشق يوم الجمعة المصادف 6|1 | 2012 وكذلك في منطقة ” التل ” من ريف دمشق
2-  القيام بزرع العبوات الناسفة كما جرى لنسف قطار ركاب بالقرب من حمص وكما جرى في تفجير أنبوب نفط وأخيرا تفجير أنبوب غاز بالقرب من حمص ؟
3-  القيام بألاغتيالات التي طالت الكثير من أبناء القوات المسلحة السورية ومنها أغتيال الضباط الطيارين الستة وأخيرا أغتيال عقيد متقاعد وأبنه ملازم أول في الجيش السوري ؟
4-  وضع عبوات ناسفة بشكل عشوائي لنشر الرعب بين الناس؟
5-  فرض أغلاق المحلات بقوة السلاح وقتل من لايستجيب للاغلاق وقد شهدت المدن السورية عدة حالات من هذا النوع من ألاكراه الذي يحاول أن يصنع ألاضراب بالقسر والتهديد بالقتل مما يخرج هذه ألاعمال عن هوية الثورة بمعانيها ألانسانية , ومن المستغرب أننا لازلنا نجد من يكتب عن الثورة السورية وكأنها حقيقة وماهي ألا خيالات لاترقى الى مسؤولية أخلاقية تجاه الشعب السوري الذي يستغيث من لوعة وأجرام العصابات ألارهابية التي تقتل على الهوية وتدمر كل شيئ تصل اليه يدها لا لشيئ ألا حبا بنزوة التدمير المنبعثة من نفوس مريضة تقتل وتغتصب وتحرق وتدمر مما جعلت أخطاء النظام السوري السابقة وعنف أجهزته ألامنية لايساوي شيئا أمام ما يواجهه الشعب السوري اليوم من دمار للمجتمع وتمزيق للهوية الوطنية وأهانة للسيادة والكرامة السورية التي توزعت اليوم على جميع السوريين بدون أستثناء ؟ وهذا ألامر هو الذي جعل الشعب السوري بكل حواضنه التالية يقف مع أصلاحات النظام :-
أ‌-     غالبية الشعب السوري تقف مع أصلاحات النظام
ب‌-   الجيش السوري موحد يقف مع النظام السوري
ت‌-  الحواضن الدينية من علماء أهل السنة في سورية تقف مع أصلاحات النظام
ث‌-  الحواضن الدينية من رجال الدين المسيحي تقف مع أصلاحات النظام
ج‌- الحواضن الدينية للموحدين الدروز تقف مع أصلاحات النظام
ونظام تقف معه هذه الحواضن يمتلك القابلية على ألاستمرار وتطوير نظام الحكم المدني الذي أخذ على نفسه القيام بمايلي :-
1-  ألغاء قانون الطوارئ ؟
2-  ألغاء المادة “8” من الدستور السوري ؟
3-  الدعوة الى التعددية الحزبية وقد أجيزت سبعة أحزاب للعمل وهي في طريقها لآنجاز معاملاتها النهائية ؟
4-  عقد مؤتمرات الحوار الوطني المفتوح ؟
5-  رفع الضرائب وزيادة الرواتب ؟
6-  أجراء أنتخابات محلية في عموم سورية ؟
7-  الدعوة لآنتخابات مجلس النواب في أذار من عام 2012 ؟
وبهذه المناسبة نحب أن نذكر بأن صدام حسين في العراق لو قام بأصلاحات كما يقوم بها بشار ألاسد اليوم وسمح لمعارضيه بالحوار والعمل بحرية لبقي في الحكم حتى تحصل أنتخابات حرة ولما كان مصيره الى ما أل اليه , نقول هذا لا أنتصارا لآحد ولكن تقريرا لحقيقة موضوعية لايضعها الكتاب والمتحاورون في بياناتهم مما يضيع فرصة حقيقية للنقاش والحوار الموضوعي ويجعل ثقافتنا بعيدة عن المحتوى ألانساني الحضاري نتيجة أنحيازاتنا المتشنجة وأحكامنا المسبقة التي لاتأخذ بمتغيرات الواقع بشخوصه وأمكنته وظرفه الزماني ؟
نحن لانرفض حزب البعث لآنه سمي بهذا ألاسم , ولكن نرفضه لما قام به من أعمال صنفت كجرائم أخرجته من خانة العقائد وألافكار ألانسانية ؟
ونحن لاننظر الى الماركسية الشيوعية وأشتراكيتها ودكتاتورية العمال فيها ألا من خلال قربها وبعدها عن الخط الفكري المنظم للمجتمع البشري الذي لايجعل ميزان القوى يميل للجماعة على حساب الفرد ولا للفرد على حساب الجماعة , وهذه هي نظرتنا للرأسمالية ونظامها المكرس للاحتكار , وكذلك نظرتنا للعقائد الفلسفية كالوجودية بقسميها الملحد والمؤمن , والمثالية , والتجريبية والحسية لاننظر اليها من خلال أشخاصها ولكن من خلال قدرتها على مقاربة الحقيقية والمطلق في الوجود من عدمه ؟
تلك هي فلسفة ألايمان في نظرتها للمختلف الثقافي , وللمتداخل والمتعاكس في تجارب الحكم من أستطاع منه أن ينتصر للعدالة ألانسانية وحريتها المستباحة بألاستبداد , ومن لم يستطع ألانتصار لمفهوم العدالة والحرية فحول السلطة الى زنزانات وأعواد مشانق وأذلال ومهانة مستمرة وقهر متعمد للقاعدة الشعبية ؟
تلك هي ملامح الشتاء الساخن في سورية والعراق الجار وألاخ الشريك لابد له من موقف متوازن ينتصر فيه لمن يعترف بخطئه ويساعده على النهوض والعمل , ويتوقف عن مؤازرة البغي والعدوان وقد كثرت عناوينه وتعددت وسائله في الميدان السوري وأهل سورية لايريدون من الجميع سوى قول الحق وأنصاف المظلوم وتشخيص الظالم والتبرء من عمله , والمتتبع للشارع السوري ومعاناته من المجاميع ألارهابية , أن هذا الشارع يقترب من ألانفجار ليقوم بخطوات تستبق الخطوات الحكومية التي يعتبرها البعض وربما غالبية الشعب السوري أنها صبرت كثيرا وتأخرت عن الردع المطلوب لتلك المجاميع المجرمة التي عاثت فسادا بألامن السوري وبالكرامة السورية وهذا هو معنى سخونة الشتاء السوري ؟
ولقد سمعنا تصريحات لبعض المسؤولين العراقيين لايمكن أن تصنف عن حيادية لاتصلها شبهات الطائفية والعنصرية أحيانا وأحيانا أخرى لايمكن أن ترقى الى سلم الحكمة مما يجعلها تزيد من سخونة شتاء دمشق السياسي الذي يحتاج من المحبين والمنصفين مزيدا من التبريد كما فعل من هم أبعد عنا جغرافية من الذين أنتصروا لآخلاقية الضمير وعابوا علينا أن لانكون كذلك ؟
أن السياسي العراقي الذي ينتمي للحاضنات العراقية المعروفة بطيبة فطرتها وأنفتاحها ألاجتماعي لايمكن له أن يتغاضى عن الذي يتعرض له أخواننا السوريون من قتل على الهوية وأغتصاب حرائر سوريات من كل الطوائف وحرق وتدمير ممتلكات وتهجير قسري وأغلاق محلات وأسواق قهري ليقتنع بما تسميه المعارضة المرهونة للخارج ثورة ؟ …وما كانت الثورة يوما من ألايام بخافية على من يعرفها , وكيف بنا ونحن في عالم الفضائيات الذي لم يبق شيئا مستورا ومخفيا ؟ ثم أن الذين يرمون هذه ألاعمال على النظام السوري لم تعد دعواهم مقبولة مع ما يقابلها من أستغاثة ألاهالي من أرهاب الجماعات المسلحة الذي تجاوز كل أعراف وأخلاقيات الثورة ؟
أما سخونة الشتاء السياسي ألايراني فيمكن معرفة ملامحه من خلال مايلي :-
1-  تصاعد أزمة النووي ألايراني الذي ترجع أولياته الى عام 2002 عندما أستمر الجدل الدولي حول مطامح أيران للحصول على السلاح النووي , وفي أب من عام 2002 أكد وزير الطاقة ألامريكي ” سبنسر أبراهام ” أن أيران كانت تسعى بخطى حثيثة وراء أسلحة نووية – التسلح ونزع السلاح وألامن الدولي – ص 914 –
2- وفي سنة 2002 أستمرت روسيا في رفض مخاوف أمريكة من مسألة صادراتها من التكنولوجيا تساعد أيران على تطوير أسلحة نووية , وأصرت على أن مشروع مفاعل بوشهر يتفق مع نصوص معاهدة حظر ألانتشار من حيث موافقة الدول النووية على مساعدة دول غير نووية على تطوير طاقة نووية مدنية لقاء تعهد الدول ألاخيرة بعدم السعي لحيازة قدرات نووية – مهعد ستوكهولم لآبحاث السلام الدولي – شانون – ن . كايل – موسوعة ألامن الدولي ص 915 – 
3-  نشأ خلاف جديد حول أنشطة أيران النووية في كانون أول عام 2002 مع نشر صور لسواتل تجارية رمت الى أظهار بناء منشأتين سريتين للوقود النووي جنوبي طهران , وبحسب خبراء غير حكوميين بدت أحدى المنشأتين وهي مشروع القضاء على صحراء ” قرب بلدة ناتانز معملا لتخصيب اليورانيوم , وبدت المنشأة ألاخرى قرب بلدة ” أراك ” ذات صلة بأنتاج ماء ثقيل , وذكر أن جماعة معارضة أيرانية هي أول من كشف عن وجود المنشأتين في أب 2002 , وحذر بعض الخبراء من أن وجودهما يوحي بأحتمال أمتلاك أيران منشأت سرية أخرى , علما بأنهما لن تكونا جاهزتين للعمل قبل عدة أعوام ” ووفقا لتقرير أخباري أمريكي , قدر البنتاغون أن في وسع برنامج أيران لتخصيب اليورانيوم أنتاج مادة يورانيوم عالية التخصيب وكافية لصنع سلاح نووي في غضون سنوات قليلة في حال تلقت أيران مساعدة خارجية , وقد يستغرق ذلك حتى نهاية العقد في حال لم تتلق مثل هذه المساعدة ؟
4- ونفى المسؤولون ألايرانيون أمتلاك أيران برنامج سلاح نووي , ورفض الرئيس محمد خاتمي التقارير المتعلقة بمنشأت سرية لدورة وقود المفاعل , واصفا التقارير بأنها لاأساس لها من الصحة ؟ كما أن روسيا التي تربطها بأيران عقود تجارية وافرة , أصرت على عدم وجود دليل على أن أيران تسعى للحصول على برنامج سلاح نووي – التسلح ونزع السلاح وألامن الدولي – الكتاب السنوي – ص 917-
5-  وبحسب قول المدير العام البرادعي , فأن المنشأتين النووتين المشبوه فيهما ” لم تكونا مفاجئتين ” للوكالة الدولية التي تعلم بوجودهما من قبل ولاحظ أن أيران رفضت محاولات للوكالة الدولية لفحص الموقعين لكنها دعت المفتشين لاحقا الى محادثات في شباط من عام 2003 وحض البرادعي على منح مفتشي الوكالة الدولية حقوقا أوسع في الدخول وصلاحية للتحقيق من المنشأت المعلنة والمنشأت غير المعلنة من خلال أبرام بروتوكول أضافي لآتفاقيتها بشأن ألاجراءات الوقائية
6-  هذا الكشف أعاد تركيز ألانتباه على تحديات ألامتثال لنظام معاهدة حظر ألانتشار الذي فقد بريقه الى حد بعيد بفعل خرق العراق وكوريا الشمالية ” ولم يذكر أسرائيل ” للمعاهدة على نحو بين وحسي وقد سلط الضوء على الصعوبات المتأصلة في التحقق من نوايا طرف ما في مايتعلق بأسلحة نووية بناء على تطويره تقانات نووية مدنية غير محذورة ولها تطبيقات عسكرية مباشرة وفوق هذا كله أثار أحتمال تمكن دولة ما من جمع معظم البنية التحتية الازمة لقدرة أسلحة نووية ” الغطاء ” السياسي الذي توفره المعاهدة – التسلح ونزع السلاح – ص-917-
ومن المناسب ونحن نتحدث عن أزمة النووي ألايراني أن نضع القارئ والمتابع في صورة القوى النووية في العالم بحسب عدد الرؤوس الحربية التي جرى نشرها في كانون الثاني من عام 2003 وهي كالتالي :-
1-  الولايات المتحدة …..الرؤوس الحربية ألاستراتيجية .غيرها
 5948                1120
2- روسيا      4852      3380
3-  المملكة المتحدة  185                 –
4-  فرنسا  348               –
5-  الصين  282                 120
6-  الهند    –                   –
7-  باكستان      –                  –
8-  أسرائيل      –                  –
عن كتاب موسوعة التسلح ونزع السلاح وألامن الدولي ص934-
الوضع النووي ألامريكي : تمتلك الولايات المتحدة ألامريكية عددا من الرؤوس الحربية السليمة التي تزيد عن ” 10600 ” رأس حربي وهناك نحو ” 5000 ” لب بلوتونيوم مخزون في منشأة ” واي -12″ الصناعية في أوكر يدج تينيسي وفي منشأة بانتيكس في تكساس وفي سنة 2002 بدأت الولايات المتحدة تنفيذ قرارات مراجعة الوضع النووي لسنة 2001 والتي يقصد منها خفض عدد الرؤوس الحربية ألاستراتيجية والمنشورة عملانيا الى ” 2200- 1700 ” رأس حربي بحلول عام 2012 عبر المراحل الثلاث التالية :-
1-  المرحلة ألاولى ” 2003- 2006 ” سيخفض بواقع ” 1300
2-  المرحلة الثانية ” 2006- 2007- سيخفض حتى مستوى 3800 رأس حربي
3-  المرحلة الثالثة ” 2008- 2012″ أتخاذ قرارات بشأن كيفية خفض العدد الى 2200- 1700- ” ولكن لوحظ في زمن بيل كلنتون في سنة 1994 أن كل المواعيد التي أقترحها جرج دبليو بوش قد مددت ؟ – موسوعة التسلح ص940-
أما القوى النووية الروسية :-
كان لدى روسيا في بداية سنة 2003 مايقدر ” 8232 ” رأسا نوويا عملانيا مؤلفة من ” 4852 ” رأسا حربيا أستراتيجيا و ” 3380 ” رأسا حربيا غير أستراتيجي , والتخفيض للصواريخ الباليستية العابرة للقارات لم يزد عن ” 99″ رأسا حربيا – موسوعة نزع السلاح – ص942-
وروسيا التي تحتاج الى المال لاتتوقف عن تزويد أيران التي تتمتع معها بتبادل تجاري واسع يسمح لها بتمرير ماتريده أيران من تقنيات ضرورية للصناعة النووية وكذلك لصناعة الصواريخ الباليستية التي أصبح لآيران فيها تجارب معروفة عبر صاروخ ” شهاب ” ومنظومته المتعددة المدى ؟
وروسيا تمتلك عقيدة من أيام ألاتحاد السوفياتي مفادها ألاعتماد على ” أستراتيجية الدفاع ” وليس على أستيراتيجية ” الردع ” التي يعتمدها ألامريكيون في حلف شمال ألاطلسي ” حلف الناتو” ونظرية الردع الغربية تقوم على مايسمى ” بالدمار المتبادل المؤكد ” “MutuallyAssuredDestruction وكان هذا متبعا أيام الحرب الباردة , والروس يعتقدون أن مفهوم الردع المتبادل يخفي الغطاء النظري للقيام بالحروب ألاخرى المحدودة تحت ستار ” مخاطر الحرب النووية – سلسلة الدراسات ألاستراتيجية -13- ص 38-
ويذهب الدكتور ” روبرت كيلماركس ” الذي يعمل في مركز الدراسات الدولية وألاستراتيجية في جامعة جورج تاون في واشنطن ” الى القول بأن تحديد أفاق سياسة المعادن الروسية ونواياها في المستقبل أمر بالغ ألاهمية ويضرب مثالا على ذلك قائلا أن روسيا كما كان ألاتحاد السوفياتي السابق تستورد سبعة معادن فقط من أصل ” 37″ معدن وهذه المعادن هي :-
1-  الميكا
2-  البوكسايت
3-  ألالمنيوم
4-  الفلورين
5-  ألانتيمون
6-  الطنغستن
7-  الباريوم
ويذكر أن درجة أعتماد الروس عليها لاتتجاوز نسبة 50|0 وبالمقابل يملك الروس أحتياطات عالمية ضخمة من المعادن مثل :
1- المنغنيز
2-  الفاناديوم
3-  الحديد
4-  ألاسبستوس
5-  البلاتين
6-  الكروم
7-  التيتانيوم
8-  النيكل – سلسلة الدراسات ألاستراتيجية – 13- ص 132-
وفي موضوع الردع الذي يعتبر اليوم سببا مباشرا للشتاء الساخن في كل من سورية وأيران والذي تقف ورائه الولايات المتحدة وأمريكا يقول ” مايكل كوينلان ” في خلاصة حديثه عن الردع مايلي :-
أن الردع هو تقنية واحدة من تقنيات عدة متاحة لتوفير ألامن الدولي , ثم يذكر الوجوه ألاخرى مثل :-
1-  أزالة دوافع أو مخاوف عدائية ؟
2-  تقديم حوافز أيجابية وقد أستخدم ذلك مع أيران ولكن على شكل وعود غير مطمئنة ؟
3-  منع أو أبطاء حيازة قدرة مهددة ؟ ولهذا يقول أن الردع لايزال أداة أيجابية وقوية ومرنة كي يستغلها صناع السياسة – موسوعة التسلح ونزع السلاح ص 988 –
وتقف على الجانب ألاخر من العوامل التي تسبب الشتاء الساخن في كل من سورية وأيران هي التهديدات ألاسرائيلية ضد أيران ومفاعلاتها النووية , ولآسرائيل أساليبها وخبرتها في التصدي للبرامج النووية من أيام ضرب المفاعل النووي العراقي عام 1981 وقد أستخدمت الخطوات التالية بالتعاون مع الولايات المتحدة ألامريكية وجهازها ألاستخباري  ” CIA :-
1-  القيام بحملات أعلامية مركزة وقد أستعمل ذلك بالدرجة ألاولى ضد أيران ثم سورية بأدعاء أنها تمتلك منشأة نووية بالقرب من دير الزور ؟
2-  ممارسة أشكال مختلفة من الضغوط السياسية على الحكومة ألايرانية والسورية ؟
3-  أستعمال أساليب الحرب السرية مثل :-
أ‌-  ضرب العناصر البشرية ذات العلاقة بالمشروع النووي كما حدث لبعض العلماء ألايرانيين من قتل وأختطاف ؟
ب‌- تخريب التجهيزات والمعدات النووية في بلد المنشأ ؟
ت‌- التصدي لشحنات المعدات وألاجهزة الخاصة بالمفاعلات النووية المرسلة من الخارج الى أيران أو سورية؟
ث‌- تخريب ألاجهزة والمعدات في نفس البلد صاحب المنشأة وقد باءت محاولاتهم تجاه أيران بالفشل ؟
4- ألاعمال القتالية مثل :-
1- القصف الجوي الذي لايزال في طور التهديد بالنسبة لآيران؟
2-  عمليات أنزال : لم تجرب مع أيران لآستحالتها ؟
ولقد عملت أسرائيل على جاهدة على ألادعاء بأنها وراء أعصار مونو الذي ضرب عمان وأنحرف عن الساحل ألايراني وهو بفعل شحنات من أيونات غاز الكمتريل الذي يستمطر السحب ويغير مفاعيل الضغط الجوي كما يدعون , وأول من أستخدم تجربة ذلك هم الروس في ألاستعراض العسكري في موسكو والذي دعي اليه الرئيس ألامريكي بوش ؟ ثم أستخدمه ألامريكيون على نطاق واسع في كوريا وأفغانستان والعراق وصربيا ؟
وكل من هذه ألاحتمالات والخيارات تظل خاضعة لمجموعة من العوامل – القوة العسكرية ألاسرائيلية – سلسلة دراسات ألاستراتيجية رقم – 2- ص 126-
2-القوة الصاروخية ألايرانية ” الصواريخ الباليستية “:- وقبل الحديث عن القوة الصاروخية ألايرانية , أفضل أن أعطي صورة للقارئ عن القوة والقدرات الصاروخية ألامريكية بأعتبارها التحدي المباشر لآيران في سياق المواجهة المفتوحة التي صنعت هذا الشتاء الساخن الذي نتحدث عنه , وقد نشرت موسوعة التسلح ونزع السلاح وألامن الدولي في الجدول رقم 15-2 – لعام 2004- 2005 – على الشكل التالي :-
البرنامج               النظام                      المهمة      
الدفاع في منتصف المسارعشرون صاروخا أعتراض
أنطلاقا من قاعدة أرضية  أعتراضيا     صواريخ باليستية
الدفاع أنطلاقا     3 طرادات مجهزة   أعتراض صواريخ
من قاعدة بحرية    برادار أن سباي    باليستية قصيرة
باتريوت ذوالقاعدة قاذف ذو قاعدة   أعتراض صواريخ
المتقدمة-3 –باك  أرضية يمكن نقله جوا باليستية قصيرة
–  موسوعة السلاح – الكتاب السنوي –ص 930-
–  ومع هذه القدرات هناك أجهزة أستشعار مثل : رادار ذو نطاق ” أكس ” في جزيرة ” شيميا ” ألاسكا , ومنشور على سفينة سواتل في جميع مراحل مسار الطيران لكشف أنطلاق صواريخ بنظام ألاشعة تحت الحمراء , ورادارات أنذار مبكر محدثة في ” غرينلاند ” والمملكة المتحدة – الدفاع ضد الصواريخ الباليستية – شاتون .ن . كايل –ص889 – موسوعة السلاح .
وأيران ركزت جهودها الدفاعية في السنوات ألاخيرة عندما كانت القوات ألامريكية تحتل العراق بقرار دولي مفتعل لآسقاط صدام حسين ؟
وأصبحت منظومة الصواريخ الباليستية تظهر للعلن من خلال تجارب صاروخ ” شهاب ” المتعدد المراحل , ومنظومة الصواريخ ألايرانية اليوم تستهدف مايلي :-
1-  التهديد المباشر لآسرائيل صاحبة العدوان ألاول في المنطقة ؟
2-  التهديد غير المباشر للقوات ألامريكية من سفن في الخليج وقواعد ؟
3-  التهديد المباشر للدرع الصاروخي ألاوربي في تركيا ؟
4-  التهديد غير المباشر للقوات ألامريكية المحتلة في العراق؟ وعندما أنسحبت القوات ألامريكية من العراق بتاريخ 31|12|2011 تبقى ألاحتمالات ألاخرى قائمة وهذا مما يزيد من سخونة شتاء 2011- 2012 – في المنطقة المجاورة للعراق شرقا وغربا وهي : أيران وسورية ؟ وكشفت المناورات البحرية المسماة بالولاية 90 – والتي أجرتها أيران في الخليج بالقرب من مضيق هرمز أخيرا عن قدرات صاروخية – بحر – جو , مثلما كشفت المناورات والتجارب السابقة عن قدرات صاروخية – أرض – جو – وأرض – أرض ؟
والقدرات الصاروخية ألايرانية تستند للجهود ألايرانية الذاتية لتطوير منظومة التقنيات الروسية والصينية في الصواريخ مستفيدة من برنامج التبادل التجاري مع هاتين الدولتين , بينما كانت منظومة الصواريخ الباكستانية ” شاهين ” مستفيدة من التقنيات الصينية مباشرة ؟
وسيكون لمنظومة الصواريخ ألايرانية دورا رادعا للنوايا العدوانية لكل من أسرائيل وحليفتها أمريكا , لاسيما وأن العامل النووي لاأحد يقترب منه لخطورته المحسوبة على الجميع , وقد أقرت هذه الخطورة وعمل بفحواها لدى الدول المنتجة للنووي وكذلك الدول التي في طريقها الى أمتلاك النووي ؟
3-  الحصار النفطي وأزمة مضيق هرمز : من العوامل التي سرعت في سخونة الشتاء السياسي هذه ألايام هي التهديدات ألاوربية وألامريكية بمقاطعة البترول ألايراني , وأيران هي ثان منتج للبترول في المنطقة ويعتمد أقتصادها بنسبة 80|0 على الواردات النفطية , ومن سوء الطالع جاء التهديد ألاوربي لمقاطعة البترول ألايراني أثناء قيام أيران بمناورات بحرية في بحر العرب والخليج , مما جعل مضيق هرمز الذي يمر منه 40|0 من البترول العالمي بيد القوات ألايرانية المحتشدة للمناورات التي عرفت بمناورات الولاية 90 – مما جعل أيران هي ألاخرى تقوم بسياسة الرد بالمثل : فصرحت بأنها أن مورس ضدها أي مقاطعة بترولية فستقوم من طرفها بأغلاق مضيق هرمز الواقع تحت سيطرة قواتها البحرية والجوية , وقيام ظائرة أيرانية برصد ومراقبة حاملة طائرات أمريكية في ميدان عملياتها أثار رعبا لدى المهتمين بتجارة البترول مما جعل أسعار البترول تتصاعد أرتفاعا , وأزداد هذا التصاعد عندما هددت أيران بغلق مضيق هرمز وهذا ألامر جعل بعض الخبراء والمحللين ألاقتصاديين يتوقعون وصول أسعار البترول الى ما فوق ” 200″ دولار للبرميل الواحد مما سينعكس سلبا على أقتصاد الدول المستهلكة ولاسيما الفقيرة منها , ومن هنا فنحن لسنا أمام شتاء ساخن فقط وأنما أمام أزمة عالمية تهدد بكارثة حقيقية أذا لم يتحلى من يعنيهم ألامر بالحكمة التي لابد منها في مثل هذه المواقف؟
4-  قضية طائرة التجسس بدون طيار ألامريكية :- من العوامل التي سارعت في سخونة الشتاء السياسي في المنطقة هو ما أقدمت عليه الولايات المتحدة ألامريكية من أختراق متعمد للسيادة ألايرانية من خلال طائرة التجسس التي دخلت ألاجواء ألايرانية , ومقدرة أيران في أسقاط تلك الطائرة وأنزالها ألكترونيا شكل دهشة عالمية مثلما شكل صدمة للولايات المتحدة وحليفتها أسرائيل ذات الباع في التجسس بمثل هذه الطائرات , ولآن الطائرة ألامريكية للتجسس ذات مواصفات عالية في التقنية وتحتوي على أسرار ألكترونية غاية في ألاهمية , لاسيما وأن المواجهة بين أيران وأمريكا شبه مفتوحة على كل الخيارات , وتعمد أمريكا أتهام أيران بمحاولة أغتيال السفير السعودي في واشنطن هي محاولة مزدوجة الغرض منها تحريض السعودية ودول الخليج الضالعة في الركب ألامريكي ضد أيران في محاولة لآضعاف الموقف الدبلوماسي ألايراني الحليف ألاستراتيجي لسورية والداعم ألاساسي للمقاومة اللبنانية والفلسطينية ؟
5- والشرخ الذي أوجده التأمر الخليجي بغطاء أمريكي أوربي صهيوني ضد سورية من خلال الدعم المكشوف للسلفية وأحزابها وتنظيم القاعدة ألارهابي الذي تولت قيادة أوردغان التركي التعهد للآطراف المعنية بصناعة الشتاء الساخن سياسيا في المنطقة والذي لم يستثني العراق من خلال الحديث عن توتر طائفي على أثر ألاجراء القضائي العراقي فكانت زيارة وزير خارجية تركيا الى أيران هي التعبير الواضح عن الفشل التركي في مخططه المغطى بالمال الخليجي والدعم ألامريكي ألاوربي والصهيوني لزعزعة أستقرار سورية ومن ثم أسقاط نظامها ؟
أن الحديث عن ثورة سورية كما تروج لها وسائل ألاعلام التي أنكشف تحيزها وعدم موضوعيتها في المسألة السورية والتي أندفع معها بعض الكتاب معتبرين أن مايجري في سورية هو ثورة شعبية ,بينما مجريات ألامور وحديث الشارع الشعبي السوري في كل المدن السورية لايسمح للموضوعية والثقافة ألانسانية أن تعتبر أن مايجري هو من مفردات وملاكات الثورة للآسباب التالية :-
1-  مايجري من حوادث أغتصاب لاينتمي لروح الثورة ؟
2-  مايجري من قتل على الهوية في حمص والمناطق ألاخرى لاينتمي لروح الثورة ؟
3-  مايجري من قتل وأغتيالات لآفراد الجيش لاينتمي لروح الثورة ؟
4-  مايجري من حرق وتدمير للممتلكات العامة والخاصة وبشكل عشوائي لاينتمي لروح وأخلاقية الثورة ؟
5-  مايجري من عمليات أنتحارية بالمفخخات في دمشق وبقية المدن السورية لاينتمي لهوية الثورة ؟
6-  مايجري من فرض ألاضراب وأغلاق المحلات وألاسواق بالقوة والقتل لايمثل أخلاقية الثورة ؟
7-  مايجري من دعوات بعض المعارضة في الخارج بألاستعانة بالتدخل الخارجي ألاجنبي لاينتمي لروح ومبادئ الثورة ؟
8-  من يرفض الحوار المفتوح لاينتمي لآخلاقية الثورة ؟
ومن هنا أدعو من تحدث عن الثورة السورية بهذه ألادوات التي ذكرناها عليه أن يعيد النظر لالشيئ ألا لدواعي أخلاقية قبل كل شيئ , لآن مخاضات الحالة السورية ستكون لها أفرازات على المستوى العربي والعالمي , وأخص بالذكر النخب السياسية والثقافية العراقية من هم في السلطة ومن هم خارج السلطة أن يعيدوا النظر في تقييم الحالة السورية ذات ألانعكاسات المباشرة على الساحة العراقية لآعتبارات تتجاوز الجوار والمصالح ألاقتصادية , وأنما لآعتبارات ترتبط بأخلاقية الموقف الذي لايغض النظر عمايجري من حشد وسائل للتأمر خارجية واضحة صادرت موقف الجامعة العربية ومراقبيها مثلما صادرت الحقائق الموضوعية بتلفيقات وأدعاءات لاتحترم عقل المتلقي , ومع ظهور سيل المواقف المتهافتة على السلام ألاسرائيلي الكاذب من قبل ألاحزاب السلفية الموعودة بكراسي الحكم المغيب عن ديمقراطية حقيقية تسعى اليها شعوب المنطقة؟
أن تعامل العراق بتوازن لايغيب أخلاقية العمل السياسي يجعله منصفا لمن أبتلى من جيرانه بسخونة الشتاء السياسي , وهذا التوازن هو الذي يجعل من العراق يستعيد دوره المحوري في المنطقة ووزنه الثقيل عالميا لما يملكه من أنتاج نفطي مستقبلي يحتل المراتب ألاولى ؟
المصادر :-
1-  موسوعة التسلح ونزع السلاح وألامن الدولي
2-  سلسلة دراسات ألاستراتيجية – الكتاب رقم 2 – القوة العسكرية ألاسرائيلية
3-  سلسلة الدراسات ألاستراتيجية – الكتاب رقم 13-
4-  فرانك دانينو- وكالة ألاستخبارات المركزية ألامريكية من عام 1947- 2007 –
5-  سلسلة الدراسات ألاستراتيجية – الكتاب رقم -17- الوثائق
 
[email protected]

أحدث المقالات