18 ديسمبر، 2024 9:57 م

ما بين جيش المالكي والجيش العراقي

ما بين جيش المالكي والجيش العراقي

قبل دخول داعش الموصل وتكريت والانبار عام ٢٠١٤ ، كنت انتفض حين اسمع من يصف جيش العراق بجيش المالكي ، وكأنه يطعنني بشرفي أو أقدس مقدساتي .. لكني ادركت بعد اجتياح الموصل بشراذم من سقط المتاع الداعشي أو الاسلام الراديكالي وانهزام آلاف من قوات الجيش العراقي و مناظر المئات من القوات المسلحة العراقية يقودهم قلائل من متطرفي الاسلام الى حتفهم وهم مستكينين كخراف، ادركت حينها بانه فعلا جيش المالكي المنهزم بلا مبدء أو عقيدة ، فقط تطوع من اجل الراتب والمال . وحالي كاي عراقي كرهت من لَبْس الزِّي العسكري وتمنيت أن اخالف كل القوانين حينها وأقول لأحدهم انك اجبن من ان تحاسب مواطن غير مسلح و قد تقوقعت امام قاذورات من تحت الارض بيوم وليلة .. ولكني لم أُخدع بان ايران أو سليماني او مليشياتهم هم من سيدافعون عن عرضي او وطني بل كنت على يقين ان هناك خطأ ما .. في القيادة او التوجيه .. الا أني لم اقتنع بان الجندي العراقي ينكسر امام دمى مرعبة الشكل.. سخيفة المعنى .
بعد خذلان المالكي واعوانه توضحت الصور .. هناك جيشان في العراق .. جيش المالكي وقادته الذين اسقطوا جيش العراق الأبطال في حفرة الانسحاب ليضحك العالم اجمع امام منظر هؤلاء الجحافل ينهزمون امام شراذم الارض .. وجيش العراق المؤمنين بأنهم يدافعون عّن سبعة آلاف سنة من تاريخ البشرية فأما الوجود او النسيان .. وها هم اليوم ينظفون منطقة تلى الاخرى .. وبدرجة حرارة تنخفض تحت الصفر .. وكلنا تحت البطانية الصوفية و ترتعد فرائصنا .. 
السؤال الذي يطرح نفسه هنا هل هؤلاء هم ذاتهم الذين انهزموا امام بضع مئات من داعش .. نعم هم نفس الرجال ونفس القوة ونفس الإرادة .. الاختلاف بالقيادة فقط.. هنا قيادة للعراق وحسب وهناك قيادة للمالكي ومليشياته .. هنا الفرق .. جيش العراق للعراق اخيراً ..
 Kamal [email protected]