من المعروف إن لكل سياسي عدد كبير من الأعداء وهذه من المقبولات في عالم السياسة والكل يعرف وحتى السياسي نفسه يعلم بها قبل أن يدخل في معترك السياسة ويعلم بأنه سيكون في ملعب الحرب وساحة الإعلام الحاقدة وميدان الطبول القارعة والإشاعات الخاوية وما إلى ذلك من وسائل وأسلحة الحقد التي يستخدمها خصوم أي سياسي وهذه هي لعبة السياسة في هذا الزمن وليس في العراق أو الشرق الأوسط فحسب وإنما في كل دول العالم من شرقها إلى غربها ، لو راجع أحدنا قوة وحجم الإشاعات المغرضة التي تكتب بحق السيد المالكي وربما تتخذ بطريقة فيها من الحقيقة الشيء الضئيل وتقلب بطريقة التكبير بواسطة المجهر الإعلامي والتهويل بطريقة المبالغة وتزييف الحقائق كما هي قصة الذئب ودم النبي يوسف (ع) بحيث تصبح الحبة كبة كما يقولها إخواننا المصريون حينما يصفون حالة لا تستحق الذكر ويجعلونها قصة تتداولها الألسن لشهور وربما لأعوام قادمة وتصبح نبراسا يفتح آفاقا تاريخية بحيث يقلب التاريخ والذي هو مجرد أكذوبة يكتبها المنتصر إعلاميا وليس المنتصر على الباطل ، فالمنتصر على الباطل لا يهتم للإعلام ولا يكترث لما يقولون وهمه الوحيد تحقيق العدل من المنظور السماوي والوجداني وما إشاعات المغرضين إلا مجرد نباح لا يقدم ولا يؤخر والقافلة تسير ببركة الباري وبعزيمة العبد المؤمن ، المؤمن الذي لا يتوانى في تقديم مصلحة البلد على المصلحة الشخصية ولا يهتم للألسن عندما تلعلع والأقلام حين ترتجف بين أنامل الحاقدين فهي الدافع لتحقيق الحق والمسوغ للاستمرار بالطريق الصحيح مهما زادت الأقلام إيغالا وحقدا وزادت الألسن لعلعة وصراخا ، انه سائر لا يسمع ما يقولون ولا يلتفت لما يكتبون ولا يقف في محطات الاستراحة بل الاستمرار شعاره وزاده رضا الله ورضا الضمير ، الضمير الذي هو لسان الحق في أعماق من يعرف من موجود في السماء وصوت الضمير يرن في مسامع الإنسان الصالح مهما أرتفعت الأصوات الأخرى وبعبارة أدق ( إن صوت الحق لا يعلو عليه صوت حتى وإن كان صوت الحق مجرد �الحق مجرد همس بين الإنسان وذاته)، فالهمس بالحق أعلى من عالي الصوت الباطل .
يعتقدون للأسف إن أقلامهم وصوتهم سيكون له الأثر البليغ والمدى القريب واللحن المؤثر دون أن يعلموا إنهم بهذه الأصوات وبحبر الأقلام يزداد المؤمن قوة ويتحجر قلبه بروح الإيمان والهدى، يتهمون المالكي بشتى الاتهامات ولكن أين هي الحقيقة ؟؟ حقيقة الاتهامات لا وجود لها إلا في عقول هؤلاء المرضى فهم يختلقون القصص ويزيفون الحقائق ويكتبون ويردون على كتاباتهم ويهولون وللأسف جعجعتهم بلا طحين ، الطواحين تجعجع لكن لا وجود لطحين على الأرض ، نجد الأصوات العالية المخدشة للطبلة دون وجود طحين ، طحينهم مستورد من دول إقليمية وأجندات حاقدة على ديمقراطية هذا البلد الفتي ، طحينهم لا يصلح للبطن العراقية ، فالفم العراقي يرفض الطحين المستورد ، فالعراق بلد الحنطة ، ومن كان لا يأكل من طحين بلده فلا خير فيه ، تبقى البطون التي تأكل من خيرات دول الجوار بطون خاوية لا تشبع ، وحذاري من بطون لا تشبع فإنها بطون لا تعرف نكهة وطعم طحين البلد ومن لا يعرف أن يتذوق طحين البلد لا خير فيه ، المضحك بالموضوع والمقلق والمثير لهؤلاء هو إن السيد المالكي لا يعترف بالآلة الإعلامية التي تهول وتكبر وتضخم الفارغ ، فالفارغ يبحث عن تكبير وتضخيم والضخم بأخلاقه لا يبحث عن تضخيم لان ضخم بأخلاقه بالفطرة ، سنة ونيف لم اسمع إن هناك إعلامي واحد يكتب للسيد المالكي أو مجموعة إعلاميين يكتبون للسيد المالكي في المواقع الالكترونية وبالذات في موقع كتابات الموقع الأكثر شهرة عند العراقيين أينما كانوا ، هل هي صدفة أم إنها حقيقة يعرفها المالكي ويعرف أن الكتابة بحقه تقلل من قيمة المرء لهذا لا يسمح لأحد من المقربين أن يكتبوا مقالة مدح واحدة بحقه سوى أنا الذي بعيد عنه بعد السماء عن الأرض وربما حتى لم يقرأ ما اكتب لأنه لا يكترث بالمواقع الالكترونية بل يبحث عن طريقة مثلى لإحقاق العدل رغم كل الهفوات البسيطة التي تصدر بين الفينة والأخرى بسبب تصرف من كان محسوبا عليه لتصبح قصة وحكاية تتناقلها الألسن الإعلامية وتبني عليها قصور وفلل فارغة ، وليس هذا فحسب ولكني وجدت أيضا أن كل من كان في قائمة السيد المالكي لا يكترث بالإعلام ومنهم السيد شروان الوائلي والدكتورة حنان الفتلاوي والسيد كمال الساعدي وغيرهم من هم محسوبون على المالكي ، لذا نقول للأقلام اكتبوا ما يحلوا لكم فلا احد يسمع ولا احد يكترث لما تكتبون وأتمنى أن تنشف العقول قبل الأقلام ليتسنى لنا استيراد عقول تفهم حقيقة ما بعد الزمن وتفهم أن الرجل يعمل ليس عملا آنيا يهول له بل يعمل لقادم الأيام والسنوات .
[email protected]