يَقوْلُ أبيْ: « أنَّتْ مَعَ الرِّيْحِ ، صارِيَهْ
حَنيْنَاً كَجِذْعِ القَنْطَرهْ..، البَدْرُ كَفَّنَهْ..، بِضَوْءٍ هُناكَ..، ِمثْلُما دارَتْ ساقِيَهْ !» ..
الشِّراعُ شِعارُ العَوْدَةِ ، يَنْشُجُ لَحْنَ الْبادِيَهْ..
وَيَنْشُدُ ؛ يا وَلْداهْ !.. الرِّيْحُ مُواتِيَهْ ..
يَقوْلُ وَقَدْ ناحَتْ وَ« لاهاي » لاهِيَهْ
لأفْنانٍ ، اجْتُثّتْ وَ ما زالَتْ باقِيَهْ
كَبَغْدادَ ، تَنْدَى غُرّةً ، غيْرَةً عَلى
أُوارٍ خَبا … ثُمَّ نَبا ، لاحَتْ ها هِيَ
بِمَوْقِدِها وَالْهيْل ..، رِيْحُ الخُزامى وَ
هَوى طَلْعُ النَّخْل ..، والأصالَةُ ذاكِيَهْ
فُروْعٌ لَها أصْلٌ بِبَصْرَةَ
وَتَجْتَرُّ بالصَّبْرِ الجَّميْلِ جِمالِيَهْ،
يَقوْلُ : اسْتَراحَتْ والزَّبانِيَهْ .. باغِيَهْ !.