فقط من أجل إحقاق الحق ودحض اتهامات وتخرصات وادعاءات أصحاب الباطل وتجار المظلومية الذين دمروا الدولة العراقية بالكامل , بحجج واهية وهلوسات وأمراض وأحقاد وضغائن وعقد طائفية مقيتة , وتحت عناوين وأسماء ويافطات وذرائع ما أنزل الله بها من سلطان , بدعم وتأييد وحروب وحصار وغزو واحتلال مباشر وغير مباشر وبمساعدة دول التحالف التي قادتها أمريكا منذ عام 1991 , يجب الإشارة إليها والتذكير بها .. ليس من باب كيل المديح أو المجاملة لا لنظام سابق ولا حالي ولا لاحق … ولا من باب الدفاع عن هذه الطائفة أو هذه القومية أو تلك !؟, ولا حتى من باب تلميع صورة النظام السابق بما له وما عليه !, ورأينا الموثق به لما ارتكبه من أخطاء لا تغتفر بالرغم من حجم الاستهداف للعراق كدولة وكشعب وكنظام , بما فيها أفدح خطأ إرتكبه الرئيس الراحل عندما وقع في فخ الكويت القاتل , والذي تطرقنا إليه في أكثر من مناسبة , وكيف كان حجم ونتائج ذلك التهور والتسرع باتخاذ مثل هكذا قرار مدمر , الذي أدى بالنتيجة الحتمية وفي نهاية المطاف إلى وصول هذه الشلة أو بالأحرى العصابة التي تحكم العراق , ولكنها .. أي تلك الأخطاء مهما كانت ومهما بلغت فداحة خطوراتها ونتائجها .. فإنها تبقى بلا أدنى شك لا تساوي شيء في ظل أخطاء وكوارث ومصائب بل وجرائم دعاة المظلومية الذين جاؤوا خلف غبار الدبابات الأمريكية , وهذا رأي السواد الأعظم من أبناء الشعب العراقي وشعوب المنطقة وشعوب العالم … لا بل حتى الإدارات الأمريكية المتعاقبة بعد حقبة بوش الأب والأبن الأرعن بما فيها وعلى رأسها إدارة الرئيس الجديد ” دونالد ترمب ” جميعهم باتوا يترحمون على النظام السابق !؟.
ولكن بغض النظر عن كل ما أحاط بالعراق منذ تأسيس الدولة العراقية عام 1921 , وبكل ما ألمَّ بالشعب العراقي المبتلى على مر العصور , وللتاريخ … يجب أن تعرف الأجيال المعاصرة والذين ولدوا بعد التحرير !!!؟, أو من الذين كانوا أطفالاً قبل 2003 , بأن حبل الكذب والتدليس قصير , ولهذا نضع بين أيديهم وثيقة تاريخية دامغة بأن الدولة العراقية على مدى قرون وعقود بما فيها الحقبة التي سبقت مجيء أتباع آل البيت للحكم ؟, لم ولن تكون طائفية لأن الشعب العراقي أصلاً شعب راقي ومتحضر ومسالم ومتآخي ومتصاهر بكل طوائفه وقومياته واثنياته , ولمن لا يعلم نضع الجزء الأول من هذه الوثيقة بين أياديهم وأمام أنظارهم .. لأن التاريخ البعيد والقريب أيضاً لم ولن يرحم , وسيأتي اليوم وهو ليس بعيد الذي سيفضح هؤلاء الذين تاجروا ومازالوا يتاجرون بمصيبة ومحنة هذا الشعب المنكوب , الذين يكرسون النعرات الطائفية وينشرون لغة الحقد والكراهية .. مع علمنا وتأكيدنا واصرارنا بأن النظام السابق بين 1979 – 2003 إرتكب أكبر خطأ في تاريخه عندما سلم أمور وشؤون الدولة العراقية بيد رعاع وجهلة وقتلة ومجرمين وخونة كـ المقبور والخائن والعميل ” حسين كامل ” والمجرم عمه ” علي حسن المجيد ” وغيرهم كثر , وضحى بأشرف وأنبل قيادات الجيش والدولة وعلى رأسهم المرحوم عدنان خير الله طلفاح من أجل هؤلاء الأنذال عديمي الضمير والسمعة والكفاءة والخبرة , ومن أؤلئك الذين أحاطوا بالرئيس الراحل صدام حسين وعائلته وشيدوا بينه وبين الشعب والجيش والأجهزة الأمنية جدار عازل كي لا يرى ولا يسمع بما يجري على أرض الواقع , بل أغلبهم ساهموا مساهمة فعلية بتدمير العراق وتدمير النظام نفسه … ناهيك عن المساهمة كما أشرنا بوصول هؤلاء الأوباش إلى سدة الحكم … وهذه حقائق يجب أن لا يزعل منها البعض .. والذي يزعل أو سيتهمنا كالعادة بما ليس فينا … ليذهب إلى الجحيم وليضرب رأسه بأقرب حاجز كونكريتي قطع أوصال بغداد شيده الاحتلال وعملائه .. كافي مجاملة .. كافي نفاق .. كافي دجل .. ومعيب على المثقف والواعي العراقي أن يسكت أو يداهن أو يغاتل , بل يجب على كل إنسان وطني شريف منصف أن يسمي الأشياء بمسنياتها , ولا يدع أخطاء الماضي القريب أن تتكرر أبداً أو تمر مرور الكرام , بعد زوال هذه الطغمة اللصوصية الفاسدة , وبعد أن ترفع الغشاوة والغمة والغمامة السوداء عن وجه العراق وعن عيون أبناء الشعب العراقي …..
تقول الوثيقة أدناه :
(( لأول مرة في تاريخ الدولة العراقية يتولى فيها شخص شيعي منصب مدير الأمن العام وهي في زمن البعث ألا وهو ” ناظم كزار ” وكان معاونه هو علي رضا باوة ( شيعي فيلي ) تولى رئاسة المسئول الأول في التحقيقات الجنائية للمنتمين إلى ” حزب الدعوة ” في الثمانينات والتسعينات كان من الشيعة , وهو عقيد الأمن علي الخاقاني , وهو من أهالي النجف , – تولى محكمة الثورة التي اختصت بالنظر في قضايا التآمر , شيعيان هما علي وتوت ومسلم الجبوري .
– تولى إدارة أخطر مديرية في جهاز المخابرات ( مديرية إيران ) اثنان من الطائفة الشيعية , ففي فترة برزان استلمها ” هوشنيك ” ثم من بعده مؤيد عبد الجليل علي جلو الزبيدي من أهالي الكوفة إلى فترة الاحتلال !؟.
يتكون جهاز المخابرات من ثلاث مديريات عامة كان يرأس أحدها اللواء الركن حسين محسن علي مدير عام الشؤون الإدارية .
– الوزراء كان معظم مدراء الدوائر الحساسة في جهاز المخابرات شيعة : ففي زمن البعث تناوب اثنان من الشيعة على رئاسة الوزراء ” سعدون حمادي ” من الكوفة , و” محمد الزبيدي ” من الحلة .
– أطول فترة قضاها رئيساً للمجلس الوطني العراقي كان من الشيعة وهو الدكتور سعدون حمادي .
– أطول فترة قضاها في المنصب كوزير خارجية للعراق الدكتور سعدون حمادي .
– طيلة فترة التسعينات تولى منصب وزير الخارجية السيد محمد سعيد الصحاف شيعي من الحلة .
– أطول فترة قضاها كوزير للنفط هو الدكتور سعدون حمادي .
– أطول فترة قضاها وزيراً للتجارة شيعي هو ” حسن العامري ” .
– محافظي البنك المركزي :
– الدكتور عبد المحسن زلزلة وطارق التكمجي وهذا ما لم يحصل في أي عهد سابق ! .
– شركة النفط الوطنية المسؤولة عن انتاج وتصدير النفط العراقي ترأسها ثلاثة من الشيعة ولأطول مدة هم : عبد الأمير الأنباري , فاضل الجلبي , ورمزي سلمان الذي تولى رئاستها عندما تمت تسميتها لاحقا بهيئة تسويق النفط ” سومو ” .
– أكثر من 60% من المدراء العامين في هيئة التصنيع العسكري كانو من الشيعة وأكثر من سبعين في المائة من الكادر الهندسي والفني المتقدم فيها هم من الشيعة .
– معظم خبراء وعلماء منظمة الطاقة الذرية كانو من الشيعة من بينهم ” جعفر ضياء جعفر وحسين إسماعيل البهادلي وحسين الشهرستاني ” .
– أكثر من 60% بالمائة من المدراء العاميين في الدولة العراقية وكوادرها الفنية والتقنية والعلمية الذين يشغلون المناصب والمسؤوليات المتقدمة فيها هم من الشيعة .
– أطول فترة قضي فيها شخص عراقي في منصب مدير عام في الدولة العراقية من تأسيسها وحتى الغزو كان من الشيعة وهو مدحت الهاشمي , مدير عام الشركة العامة للسيارات .
– جميع المدراء العامين لدوائر التربية في محافظات وسط وجنوب العراق كانو من الشيعة طيلة فترة حكم البعث .
يتبع الجزء 2 قريباً