ان الشباب هم بناة الأمة، وهم قادة مسيرتها ، وإذا أراد المجتمع او اي مجموعة بناء نفسها، فعليها أولاً ان تعتمد في ذلك على الشباب في ذلك ، كما هو الحال في بداية الدعوة الاسلامية ، فلقد اهتم الرسول الأكرم محمد ( ص ) على الشباب في نشر الدين الاسلامي ، وكانوا الفئة الاكثر التي ايدته وناصرته ، وتحملوا الصعاب والأذى ، لذلك نرى ان الاسلام انتشر سريعاً بفضل إرادتهم الصلبة ، وعزيمتهم في التصدي والمواجهة الفكرية والعقلية ، الى جانب البدنية ، لذلك نرى ان دعوة الحكيم في مشاركة الشباب في العملية السياسية ، ودعوته الى تقليص سن الترشح الى ٢٥ عام ، ماهي الا امتداد طبيعي لما كان قد فعله رسول الله ( ص ) في نشر الاسلام وبناءه ، وما كان الحكيم ليطرح هذا الشي ، الا بعد دراسة مستفيضة تريد ان تبني المجتمع بناء متكامل، وصحيح وقوي وفق متطلبات المرحلة الحاليّة ، وهي مرحلة بناء الدولة العصرية العادلة ،ونرى ان تيار شهيد المِحْراب هو التيار الشبابي الاول في العراق ،
مع وجود كبار القادة المخضرمين في السياسة ،من الذين قارعوا النظام البعثي الكافر في ايام شبابهم ،على عكس بقية الأحزاب والتيارات التي لم تعطي للشباب اي دور في القرار والقيادة ، وهذا يجعلنا امام تحدي كبير ، قبالة هذا الشيء الذي طرحه الحكيم ، حيث ستكون هناك اعتراضات من هذه الأحزاب التي تعلم انه بدخول الشباب الى البرلمان والعمل السياسي سيقضي على شخصيات تعتبر رموز ،اضافة الى علمهم ان الشباب لديهم طموح ، ويريدون التغيير نحو الافضل ، ولديهم رؤيه في البناء والقيادة والتخطيط والإدارة ، وهذا ما لايرضيهم ، حتى يبقوا معتاشين على ثقافة الجهل ومن اجل بقائهم بالسلطة ، لذلك اصبح دعوة خفض سن الترشح مطلبا ًشبابياً وشعبيا ًللخروج من هذه الأزمة العاصفة في البلد .