تأليف: البروفسور دكتور محسن عبد الصاحب المظفر.
صدر عن دار العارف للمطبوعات – بيروت كتاب الأستاذ الدكتور محسن عبد الصاحب المظفر والموسوم المسرح العسكري البيئي. وهو كتاب ضخم (528) صفحة. يحتوي الكتاب ثمانية فصول معززة بالصور الرسوم التخطيطية والخرائط. وقد درج المؤلف في نهاية الكتاب جدولين الأول خاص بالجداول والثاني خاص بالأشكال والأغلام. وكعادة البروفسور المظفر، تمتاز كتبه بالرصانة العلمية والاستطراد النافع عند تطرقه لأي موضوع علمي يتناوله.
ومن خلال عنوان الكتاب فأن مادة البحث تطيل أكثر من حقل من حقول المعرفة العلمية ، الجغرافية العسكرية وعلم الجيوبولتيك والعلوم العسكرية والدراسات الاستراتيجية، والعلوم السياسية والقانون الدولي العام وقانون الحرب وغيرها. ونرى المؤلف قد صب جل اهتماماته العلمية في طرح مادة الكتاب بشكل واقعي ورصين، وكيف لا وهو الأستاذ الجامعي المتمرس ذوالسمع الحافلة بالانجازات العلمية المشرقة التي تشهد له سوح الجامعات العراقية والعربية.
تناول الفصل الأول من الكتاب تعريف المفاهيم المستخدمة في البحث إذ تضمن الفصل ثمانية عشر عنواناً فرعياً غطت مفهوم الجغرافية العسكرية ومقترباته: البنية النظرية للجغرافية العسكرية وأطرها الفكرية، مفهوم جغرافية العسكر، تطور جغرافية العسكر، ما ذكره هوز هوفر عن الجغرافية العسكرية، الجغرافية العسكرية المعاصرة، فروع الجغرافية العسكرية، التاريخ العسكري، الجغرافية العسكرية توجه الى التطبيق، علاقة الجغرافية العسكرية بفروع الجغرافية الأخرى، الجيوبولتيكا والفكر العسكري، علاقة الجغرافية العسكرية بالاستراتيجية، والمفاهيم المعتمدة في الجغرافية العسكرية، ومنهج البحث في الجغرافية العسكرية، وأساليب البحث في الجغرافية العسكرية، ووسائل وأدوات البحث في الجغرافية العسكرية، والوسائل المعتمدة في الجغرافية العسكرية، الأدوات التي يستخدمها الباحث في الجغرافية العسكرية، مضامين الجغرافية العسكرية.
وقد استوقفني عنوان فرعي، سبق ذكره أعلاه، علاقة الجغرافيا العسكرية بالجيوبولتيك، واهتمامي بالموضوع يأتي بحكم المهنة حيث قمت ولسنوات عديدة بتدريس مادة الجيوبولتيكا لطلاب الدراسات العليا ولمرحلتي الماجستير والدكتوراه. فقد تطرق المؤللف الى نظريات الجيوبولتكيين الألمان ( الدولة ككائن حي ) وذكر رودولف كيلين كنموذجاً منهم حيث عرف الجيوبولتيك بأنه ( نظرية الدولة ) وهو التطبيق السياسي للجغرافية. وأروع عبارة شاهدتها تحت هذا العنوان تقول: ” فالجيوبولتيكيون عند العسكريين الضمير الجغرافي للدولة”.
أما الفصل الثاني فقد خصصه الباحث في الحرب وأنواعها وأساليبها وومصطلحاتها ونظرياتها والأسلحة المستخدمة في الحرب البرية والبحرية والجوية. وتضمن هذا الفصل أيضاً نظريات أبرز علماء الجيوبولتيك الألمان: فرايدريك راتزل Friedrish Ratzel وكارل هاوسهوفر karl Haushover و جوهان رودولف كيلين Johann Rudolf Kjellen و السير هالفورد جون ماكندر Halford Jon Mackinder ووالتر ميلز Walter Millis والألكسندر دسكفري Alksender DiscaveDry وجيلو دوهيه Gillo Douet ووليم ميشيل Wilhem Michel.
وهناك عناوين فرعية أخرى مثيرة للاهتمام، عسكرة الفضاء – حرب النجوم، حرب البيئة، التدخل في عناصر المناخ، استعمال الاشعاعات الكهرومغناطيسية، حرب المياه، الحرب النووية، حرب الطاقة الموجهة، الحرب الكيمياوية، الحرب البايولوجية، الحرب الألكترونية، الحرب الاقتصادية، الحرب الاستباقية، الحرب النفسية، الحرب الخاطفة، الحرب الديموغرافية، الحرب الأيديولوجية، الحرب القذرة، الحرب العادلة. وتناول المؤلف كل نوع من أنواع هذه الحروب شارحا تعريفها وتسميتها وعناصرها ووسائلها مع اعطاء نماذج حية منها لحروب نشبت فعلاً.
ويخصص المؤلف الفصل الثالث من الكتاب لدور العناصر الطبيعية وأثرها على العمليات العسكرية. فيتكلم عن العوارض الطبيعية وتأثيرها على العمليات العسكرية مثل الجبال، وتطرق الى أنواع الجبال وعناصر النجاح في الحروب الجبلية وصعوبة القتال فيها من جهة أخرى، وتكيف الجيوش للمعارك الجبلية، والمباديء العامة القتالية في الجبال. ثم يتناول أهمية العوامل الجيمورفولوجية في تحقيق الأغراض العسكرية، والمواقع المناسبة لبناء المطارات، وتأثير السهول على المهاجمين، والصحاري وتأثيراتها السوقيةومباديء القتال في المناطق الصحراوية، ومباديء العمليات الدفاعية في الصحراء،و أهمية الصحاري السوقية، وتأثير الصحاري الباردة على القطعات العسكرية، وخصائص واستخدام الأسلحة في الصحاري. وينتقل المؤلف الى المناخ وتأثيراته على العمليات العسكرية، ويقصد بها الحرارة والرياح والغيوم والتساقط ويربط ذلك بقوة الدولة. فحالة الجو لها تأثيراتها العسكرية على حركة الطيران الحربي والحركات البرمائية. ويتناول المؤلف جانباً آخر من العوامل الطبيعة ذلك المتعلق بالمناطق الغابية وأثرها على الحركات العسكرية. ويعطي البروفسور المظفر نماذج لمعارك دارت في الغابات مثل مثل المعارك التي شنها الجيش النازي على الاتحاد السوفيتي خلال الحرب الكونية الثانية حيث ركز الجيش السوفيتي على مواقعه داخل الغابات ووجه نيرانه صوب القوات الغازية، التي تقطعت خطوط مواصلاتها، وهي تحاول التقدم من أراض مكشوفة، فأجبر الجيش الألماني في تغيير مسيره عبر المستنقعات. وأعطى المؤلف مثالاً آخر يتعلق بسير المعارك بين القوات الكردية ضد هجمات الجيش العراقي حيث استفادت تلك القوات من من المناطق الجبلية والوديان التي تغطيها الغابات في شن هجوماتها المضادة، وبذلك تعد الغابات كمناطق آمنة للاختفاء تقلل من حركة الآليات والنعدات العسكرية المقابلة، وهذا ما جعل القوات المهاجمة تعتمد أحياناً على حرق الغابات بهدف كشف الغطاء عن القوات التي تتحصن بالاختفاء تحت أشجارها.
ويتجول بنا البروفسور المظفر في عوالم الأنهار والوديان والبحيرات والمستنقعات ودورها في الحركات العسكرية سلباً أو إيجاباً ، ويستشهد بعدة مواقف عسكرية سببتها الأنهار للجيوش المهاجمة، منها الصعوبات التي واجهتها القوات الإيطالية في عبور نهر الراين في خريف عام 1944، وما واجهته الفرقة المدرعة الأمريكية في عبور نهر سافا في لبوسنة في شتاء عام 1996.
ويخصص البروفسور المظفر الفصل الرابع للعناصر البشرية وتأثيرها على الحركات العسكرية، ويذكر بالتفصيل الحدود السياسية وتصنيفها كالإمتداد البحري والعمق الجوي والأشكال الهندسية للحدود وتأثيرها على الحركات العسكرية. ويتناول أيضاً طرق السكك الحديدية وطرق الآليات والمسالك والنياسم والطرق الجوية. ويتطرق المؤلف الى مراكز الاستيطان وأثرها على الحركات العسكرية والموانع والعوائق التي هي من صنع الإنسان وكيفية اختراقها كالألغام والكمائن ولتحصينات والقلاع والخنادق والأبراج والسقالة والخطوط المحصنة. وفيما يتعلق بهذه الخطوط ذكر المؤلف نماذج منها خط ماجينو وخط سيكفريد وخط مرهايم وخط إيدن التي اشتهرت في الحرب العالمية الثانية ودورها في منع جيوش العدو من التقدم. ولابد أن نقول لزميلنا العلامة المظفر كان من الأفضل لو ذكر خط بارليف الإسرائيلي باعتباره من النماذج الحديثة والقريبة من الذاكرة العربية.
ويحمل الفصل الخامس من الكتاب عنواناً مهماً ( إستراتيجيات الحرب وعناصر التفوق العسكري). ويضم هذا الفصل ثمانية وخمسين عنواناً فرعياً.، ويبداً بمقدمة يكون موضوع السَوق محورها الرئيسي. وقد لاحظنا أن دكتورنا الرصين محسن المظفر قد كتب في هذه المقدمة القصيرة مواقف وتعريفات الإستراتيجيين السوفيت فقط دون أن يذكر أو يشير الى مواقف المختصين من المعسكر المضاد. فذكر رأي المنظر أ. فاتسييتس الذي مات قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية (1938) حيث يؤكد هذا المنظر الذي يعتقد أن ليس بمقدور العالم العسكري أو رجل السَوق العسكري أن يهيىء الوضع لحرب المستقبل على انفراد، بل ينبغي أن يكون رجل السَوق عالم سياسة وفاهم في الاقتصاد في ذات الوقت. وذكر المؤلف منظراً سوَقياً ثانياً هو ك. الألكسندر، والمتوفي بنفس سنة زميله السابق، فهو يرى بأن الأفعال العسكرية تتخذ جملة أشكال كالتدمير والاستنزاف والدفاع والتعرض والمناورة والموقف، ولكل شكل من هذه تأثير جوهري على خط السلوك السَوقي. وثالث منظر سوفيتي هو القائد العسكري السوفيتي ميخائيل ن. توفاشفسكي الذي يرى أن الأوضاع الحديثة تتطلب أن توجد علماً للحرب لأن هذا علم كهذا لم يوجد حتى الآن، وأن الدول التي حاربت في الحرب العالمية الأوى طورت نفسها من خلال الحرب ذاتها. وذكر الدكتور المظفر منظراً سوفيتياً رابعاً، إيفان زافيلوف، الذي أوضح ما يتصل بالعلاقة بين السَوق وفن العمليات والتعبئة.
وكما نوهنا أعلاه فأن البروفسور محسن المظفر قد ذكر في المقدمة تحديداً أربعة من المنظرين السوفيت دون أن يبين لنا رأي منظر واحد سواء كان ألمانياً أو فرنسياً أو بريطانياً أو أمريكياً. هذا بالإضافة الى بعدهم الزماني عن عصونا الحالي الذي تطورت فيه وسائل التعبئة والسَوق العسكري، في زمن تستخدم فيه السبرنتيكا والقتل النظيف والقنابل الذكية والحرب الألكترونية ( علماً بأن المؤلف قد تناول الحرب الألكترونية بشكل مفصل في هذا الكتاب ص 174- 180).
إن عدم ذكر آراء المنظريين في المقدمة يقتصر على المقدمة فقط،، فالمؤلف لم يغفل عن ذكرهم في متن الفصل، واعتراضنا كان على تركيب المقدمة التي ذكرت طرفاً واحداً من أطراف المعادلة العسكرية الكونية.
فقد ذكر المؤلف (ص 219) بأن مفهوم القدرة العسكرية تغير في الوقت الحاضر بمستوى أكثر اتساعاً لأن الأمر أصبح لا يستهدف دولة واحدة في عالم التحالفات والأحلاف العسكرية والتكتلات السياسية والاقتصادية. إضافة الى أن القدرة لم تعد مقتصرة على الجانب العسكري بل اشتملت على الإمكانيات الاقتصادية والبيئة الاجتماعية والخبرات العلمية والقدرات المعنويةوالعسكرية مجتمعة.
وجاء الفصل السادس من الكتاب تحت عنوان: الأقاليم العسكرية، وهو يحتوي على ثلاثة وعشرين عنواناً فرعياً. وتفرض طبيعة البحث وموضوعه تناول مفهوم الإقليم من زاوية عسكرية صرفة كالأقاليم التعبوية وتقسيم تلك الأقاليم استناداً الى الواقع المناخي مثل الأقاليم المعتدلة، والأقاليم القطبية الباردة، والأقاليم الصحراوية وشبه الصحراوية والأقاليم المدارية.وقد تطرق الباحث في هذا الفصل الى أمثلة تطبيقية حية أفرد لها عناوين مستقلة ضمن هذا الفصل مثل التقسيم الإقليمي لجبهات القتال وأرض المواجهة في معارك الجيش العراقي، وعنوان آخر خص بأقاليم المواجهة مع إسرائيل.
أما الفصل السابع من الكتاب فيطرح العلاقة بين عناصر الربط بين قوة الدولة ووضعها العسكرية. فيبدأ المؤلف بتعريف مفهوم القوة وأنماط قوة الدولة الشاملة وتنميط قياسها المختلف باختلاف آراء العلماء المختصين مثل ( جيرمان F.C.German ووليم فوكس Wilhelm Fucks ووريتشارد ومير Richard Muir ورآي كلاين Ray Cline ).
وعلى سبيل المثال يقيس الألماني فوكس قوة أي دولة بالاعتماد على عاملين أساسيين هما حجم الناتج الاجمالي وحجم القوة البشرية للدولة، وفق المعادلة التالية:
قوة الدولة = قوة الانتاجية للدولة = حجم الناتج القومي x الجذر التكعيبي للقوة البشرية
أما نمط جيرمان الذي ركز فيه على عدة عوامل رئيسية وأخرى مساعدة لقياس قوة الدولة . ومن العوامل الرئيسية (الجغرافي والسكاني ووالاقتصادي والعسكري). العامل الجغرافي وما يتعلق به من مساحة الدولة وعلاقتها بكثافة السكان وتأثير تلك المساحة على طرق المواصلات فيها اعتماداً على السكك الحديدية. في حين نظر الى العامل السكاني من خلال حجم القوى العاملة ومستواها التقني. وفيما يتعلق بالعامل الاقتصادي فصب اهتمامه فقط على مجموع الناتج الاجمالي الصناعي تحديداً. أما العامل العسكري فيجد فيه حجم القوة البشرية بالإضافة الى امتلاك الأسلحة الذرية .
واتبع كلاين مسلكا آخر في نمطه بالاعتماد على عوامل محسوبة كالاقتصاد والسكان وغيرهما الى جانب اعتماده على عناصر غير مادية كالروح المعنوية والروح القومية والإرادة السياسية والتي يمكن تبنى عليها معادلة القوى المحسوسة.
ويمكن لنمط كلاين أن يختصر بالمعادلة التالية:
القوة المحسوبة للدولة= الكتلة الحيوية (السكان + المساحة) + القدرة الاقتصادية +القدرة العسكرية × الاستراتيجية القومية + الإرادة الوطنية.ولا يخلو هذا الفصل من شرح مفاهيم القوة الإعلامية وتأثيرها على الرأي العام والقوة الأيديولوجية والقوة وأثر القيادة في تسيير دفة الدولة. ويفرد المؤلف عنواناً باررزاً يتطرق فيه للقوة الجيوبولتيكية للولايات المتحدة الأمريكية .
ونقرأ الفصل الثامن وهو الفصل الأخير من هذا الكتاب الذي وشح بعنوان يقول ( التغير في أثر المسرح المكاني على نظام الجيوش والسلاح والتعبئة والسوق خلال التاريخ)، ويندرج تحت هذا العنوان ستة وعشرون عنواناً فرعياً يستعرض فيها البروفسور المظفر المعارك الكبرى عبر مراحل التاريخ المختلفة مع تبيان نوعية الأسلحة والعتاد في مختلف العصور. ويقسم المؤلف التاريخ العسكري القديم الى خمس: مراحل تاريخية، وهي:
المرحلة الاولى: عصر التطور البطيء ( من 3000 ق. م الى 1500 ق. م ).
المرحلة الثانية: عصر مشاة الصدمة الثقيلة ( من 500 ق . م الى 500 م ).
المرحلة الثالثة: عصر خيالة الرمي ( من 500 م الى 1500م ).
المرحلة الرابعة: عصر فرض قانون المدفعية ( من 1500 م الى 1800 م ).
المرحلة الخامسة: العصر الحديث ( من 1800 م الى أيامنا هذه).
ويمتاز الفصل الثامن بكثرة الرسوم التوضيحية والجداول الرقمية والجداول التبسيطية المساعدة في شرح العرف على مراحل التاريخ العسكر ي الذي يبحث عن أسباب الحروب التي نشبت بين الدول والأسفار التي قام بها قادتها للوقوف على المباديء السَوقية والأسس التعبوية التي طبقت خلال تلك الحروب.وذكر الدكتور المظفر أمثلة حية لمعارك تاريخية منها معركة اليرموك 636 م والدروس المستقاة منها في فشل الروم وقيمة الأرض في هذه المعركة.ومثال آخر من معارك الحرب العالمية الثانية وهي معركة العلمين التي دارت بين الجيشين الألماني والبريطاني على الأرض المصرية مع شرح يتعلق بطبيعة ارض المعركة وأهميتها في سير القتال، والتخطيط والإدارة في الدعم اللوجستي بالإضافة الى تفوق القوة الجوية البريطانية وهيمنتها على سير المعارك، واهتمام مونتيغمري بأمن المعلومات والاستطلاع ودقة المعلومات الاستخبارية في جبهات القتال وانتخاب مواقع الأرض الحيوية. وتنتهي هذه النقطة باستعراض الدروس من معركة العلمين من خلال الحديث عن الموقف الإداري والموقف الجوي الذي اشرنا اليه قبل قليل. وأخيراً عامل الطقس الذي تمثل بسقوط الأمطار الذي أعاق سرعة مطاردة القوات البريطانية لوحدات رومل المتقهقرة.
أما العنوان الأخير من هذا الفصل فقد كرسه المؤلف للعدوان الثلاثي على مصر عام 1956 مبيناً الخطة العامة للعدوان ووصف ساحة الحركات ومن ثم طرح عوامل نجاح إسرائيل في حملتها على سيناء، الذي رده المؤلف الى الدعم العسكري البريطاني والفرنسي والتنسيق المشترك بين القوات الغيرة للدول الثلاث إضافة الى عامل المباغتة في القصف الجوي.
وبعد أن انتهينا من استعراض هذا الكتاب استعراضاً سريعاً، يمكن لنا القول بأن مادة الكتاب غنية بمضمونها العلمي الأكاديمي والتي يمكن أن تكون مادة مرجعية رئيسية للطلاب والعلماء الباحثين في ميادين الدراسات الجيوستراتيجية والعسكرية والجيوبوليتيكية بالإضافة الى المعلومات الغنية بالجوانب التاريخية والسياسية والاقتصادية. وليس غريباً أن يكون كتاباً بهذا الوزن من الكياسة العلمية يصدر عن مؤلف أكاديمي رصين وموسوعي كالبروفسور دكتور محسن عبد الصاحب المظفر الذي أتحف المكتبة العربية بمؤلفاته الراقية العلمية العديدة.