18 ديسمبر، 2024 8:59 م

(الى من يلتجأ العبد الا الى مولاه)، اللهي كيف تطرد مسكيناً التجأ اليك من الذنوب هارباً)، ألهى جئتك مستظلاً بهديك من اهوال اليأس بعد ان اوصد الامل ابوابه بوجوهنا، ونحن نستقبل ونودع يومياً شهداء بريعان الشباب.
يا سيدي أمرتنا ان لا نرد سائلاً عن ابوابنا، فها انا راكعاً ببابك سائلاً، ان تكف عن وطني شر المعتدين، وان تجمع كلمتنا على رضاك، وان توحد صفوفنا، لعلنا ننجو من بحور الدم، التي وصل طوفانها الى بيوتاتنا.
يا سيدي ان ذنوبنا عدت الطود واعتلت! ولا شك هي سبب ما نعيشه من ويل واضطراب امن وتفكيك مجتمع، نسألك ان تعيننا على أنفسنا، فأنت المنان في العطيات على اهل مملكتك.
(كيف ما تكونوا يولى عليكم)، يا إلهي هؤلاء جاءوا بفعل ذنوبنا، هلا اعنتنا على التخلص من حفنة اباحت الحرمات، وهدمت الدين، وافسدت في الأرض؟
يا ربنا انت اعلم بحالنا، فما ذنب اولائك الصبية الذين ذهب والدهم للقائك فلم ترجعه، وتركهم يصارعون الم العيش وقساوة الزمان، واهمال ذو القربى.
يا إلهي ما ذنب وطني تقلبه ايدي الفاسدين وفي اديمه اوليائك وانبيائك، ما ذنبنا يا سيدي قد تكالبت علينا شذاذ الأرض، وقتلت رجالنا وسبت نساءنا وايتمت أطفالنا.
يا إلهي اكتب رسائلي ممزوجة بالاطمئنان بعفوك وكرمك، وموقن بحكمتك، لكن يا سيدي لم أستطع معك صبرا، وقد هدمت كل جدران الوطن، ونكاد نغرق في بحر الذنوب وثقبت كل سفننا.
إلهي لا تسلب منا نعمائك، ومن علينا بعفوك ولا تؤدبنا بعقوبتك، ولا تقطع رجاءنا بك، فلئن طالبتنا بذنوبنا طالبناك بعفوك، وان طالبتنا بلؤمنا طالبناك بكرمك.
خلاصة القول: اللهم مٌن على وطننا بنظرة منك وخلصه من الطامعين والفاسدين، ومكن ابناءه الخيرين، إنك سميع مجيب.سلام.