في اعنف هجوم عراقي ضد تركيا فقد اعتبر مقرب من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تصريحات لوزير الخارجية التركي الخارجية التركي احمد داوود اوغلو أعرب فيها عن قلق بلاده مما وصفه بالإجراءات التطهيرية المؤذية التي تتخذها حكومة بغداد ضد السياسيين السنة واشار الى أن الأوضاع المتوترة في العراق لها علاقة بما يجري حاليا في سوريا.
ورفض ياسين مجيد النائب عن ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي بشدة تصريحات اوغلو الاخيرة حول العراق وعدها تدخلا سافرا في شؤون العراق وموقفا تفوح منه الطائفية والانحياز السياسي الى جهة معينة .
وقال مجيد في تصريح صحافي ان تصريحات وزير الخارجية التركي تعد تدخلا سافرا في شؤون العراق الداخلية ونحن نرفض بشدة أي تدخل من دول الجوار الاقليمي او اية دولة اخرى في شؤوننا الداخلية خاصة وان تصريح اوغلو تفوح منه الطائفية والانحياز الى جهة سياسية.
واضاف مجيد “ننصح اوغلو ان يتوجه لحل مشاكل تركيا الداخلية قبل ان يتدخل في شؤون الاخرين والاهتمام بشؤون بلاده اولا وأن لايكرر الجيش التركي ماقامت به طائراته المقاتلة من مجزرة بحق القرويين الاكراد في جنوب شرق تركيا”.
وكان اوغلو تحدث في مؤتمر صحفي في طهران عن بالاجراءات التطهيرية المؤذية التي تحصل في العراق من قبل الحكومة العراقية .. وحذر “من حصول تصدع نتيجة الصراع على السلطة في العراق” وأعرب عن قلق بلاده مما وصفه بالإجراءات التطهيرية المؤذية التي تتخذها حكومة بغداد ضد السياسيين السنة . واشار الى أن الأوضاع المتوترة في في العراق لها علاقة بما يجري حاليا في سوريا. وقال أوغلو بعد اجتماعات عقدها مع كبار المسؤولين الإيرانيين إن تركيا وإيران تستطيعان لعب دور مهم في إيجاد حلول للأزمات السياسية في سوريا والعراق.
ومن جهته اعرب رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في اتصال هاتفي مع نائب الرئيس الاميركي ج و بايدن عن قلقه حيال الازمة السياسية بين السنة والشيعة في العراق الذي قد يؤدي الى تنامي خطر اندلاع حرب طائفية.
وتحدث اردوغان الذي اتصل ببايدن عن التسلط السائد في العراق .. وقال اردوغان لبايدن ان “عدم استقرار يمكن ان يحصل لدى جيراننا يمكن ان يؤثر ايضا على تركيا وعلى المنطقة بأكملها” مشيرا الى ان “تركيا تأمل في ان تسود ديموقراطية قوية في العراق ويعمه الاستقرار”.
