18 نوفمبر، 2024 12:31 ص
Search
Close this search box.

كيف تتعامل العراقية مع الحدث

كيف تتعامل العراقية مع الحدث

مع مايجري من أحداث أمس من أستشهاد هذا العدد من زوار ابا عبدالله الحسين عليه السلام وفي ذروه مايجري والقنوات لازالت تقدم تفاصيل عن هذه الحوادث الجلل في الناصريه والكاظميه ومدينة الصدر, كانت قناة الحكومه العراقيه التي  أصحبت ضيعه لحزب واحد كانت القناة مشغوله مع برنامج المسابقات (جيب الكاس جيبه) الذي يقدمه أحسان دعدوش. لم اصدق ماكان يجري ولكن وجود علامه مباشر ومتصلين بالبرنامج جعلني أصدق هذه المهزله. ربما نسامحهم اذا لم يكونوا مهنيين وهذا شأن الكثير ممن في الدولة ألان فالمحاصصه جائت بجهله وأميين ولكن كيف نستطيع مسامحتهم على هذا ألاستهانه بالدماء.  ألقناة نشرت أثناء برنامجها السخيف الخبر العاجل  الذي يقول أن القناة تتعرض الى التشوش. ولا أدري ما الذي يحصل عليه من يقوم بالتشويش على القناة العرقيه ومن ذا الذي يقوم بالتشويش عليها وليس هنالك مايستوجب التشويش إلا اذا كانت العراقيه تتصور ان برنامج المسابقات (جيب الكاس جيبه) هو برنامج يكشف خيوط العمليه ألارهابيه أم انها لاتحترم عقلها وعقول من يشاهدها.  قناعتي بالعراقية لم تتغير اللحظه فأطروحتي لرسالة الماجستير كانت حول الرقابه وحريه الأعلام العراقي مابعد سقوط النظام والنتيجة  أن العراقيه لم تكن منذ أنشاءها تتصرف بحريه فطيلة فتره الاحتلال كانت العراقيه هي قناة شبه ناطقه بأسم  السلطة المدنية وحتى الأمناء هم اليوم يتمتعون بوظيفه هي فصلت لهم تفصيلا  وهذا ما أثر على أدائها طيلة الفتره الماضيه لان تمويلها كان يأتي من البنتاغون. وبعد أن تحولت السيادة الى العراقيين كان من المفروض أن تكون ألقناة قد تحررت من ألرقابه ومن قيود الخضوع لسلطه ولكن ما نشاهده اليوم هو عكس ذلك فتحرر العراقيه من قيود السلطه المدنيية أخضعها الى ألسلطه التنفيذيه وبصوره تجلب الشمئزاز من طريقة تقديم  الاخبار وكأنها تتحدث عن عراق أخر غير الذي نراه. ولقد ضلت القناة والى يومنا هذا غير منصفه وموضوعيه في التغطية على ألاحداث رغم خبرة الكثير ممن يعمل بها وألامكانيات من المصدر الخبري والميزانيه لهذه القناة. ضلت العراقيه تضفي لمسه سياسيه على تقاريرها وتنتقي الأخبار أنتقاء يتلائم مع توجهات الحزب الحاكم ومحاولة تجميل صورة الحكومه حتى على حساب المعلومه والحقيقه. فبرامج أستضافه الوزراء تكون  للتغطيه ولتخدير المواطن وليس للوصول الى الاخفاق وتصويبه وأما برنامج النشره الكهربائيه الذي هو موضوع خلاف مع الشرقيه ماهو إلا مثال واضح على عمليه  تجميل قبح ألاخفاق الحكومي في الجوانب الخدمية. 
[email protected]

أحدث المقالات