هل كان حقا ذنب, وأي ذنب ذلك الحب المتبادل بين المرجعية وابنها البار, هو اعتقاد داخل قلوب الأخوة الأخرين, أن الفعل المتبادل هذا, وذلك التقارب هو بغض بهم حسب قلوبهم المريضة, الحال والواقع والعقل, يحتم علينا أن نقول أن الأبناء فيهم البارالمتزن وفيهم العاق المتأرجح هذا حال ساستنا في العراق.
منذ دخول شهيد المحراب الى العراق, في عام 2003, وشعاره المعروف, أقبل أيادي المراجع وأنا جندي وخادم صغير لديهم, بدء الأخوة الشركاء بحياكة المؤمرات ضد هذا الخط المعتدل وأستهداف قياداته, الحسد الغيرة الحقد عوامل أجتمعت معا لتنفيذ تلك الأجندات.
الحسد على ذلك النسب الطاهر, وتلك الجينات النقية, والشجرة المثمرة التي ينتمي اليها الحكيم جعلهم في وضع لايحسدون عليه من الغيرة والفشل, في أدارة الدولة على مدى عقد من الزمن, فلانتعجب من الأقلام المأجورة التي تهاجم الحكيم محاولة عرقلة أي مشروع يطرحه, كون مدادها المال السحت الحرام, حتى وأن كان ذلك المشروع فيه خلاص من فشلهم وتخليص لهم مما اوقعوا فيه العباد والبلاد.
التسوية مشروع أمة, على الأقل هذا ما يستسيغه أولى الألباب, صفحة جديدة مابعد اسوء صفحة في تاريخ العراق من القتل والقتال والتهجيروسرقة المال العام, تعقد بين شركاء الوطن مابعد القضاء على داعش, هذا المشروع تصدى له الحكيم وقدمه كمشروع للتحالف الوطني بعدما أعاده الهيبة لذلك التحالف, من خلال تبنيه لمشاريع كأكثرية في مجلس النواب وأعاد العمل به كمؤسسة كبرى تقود البلاد.
الحكيم أستطاع أن يشق طريقه رغم المصاعب والمطبات الموضوعة أمامه, لأنه يمتلك رؤيا واضحة وعقلا راجحا لبناء الدولة العادلة, والتي هي الحلم والأمل المنشود للمستضعفين في هذا البلد,أستمد السيد عمار الحكيم تلك الرجاحة وهذا الأتزان, من مرجعية أجداده وأباءه, ومرجعيتنا الرشيدة,سائرا على نهجها أخذا بنصائحها, والتي لم يخالفها في قول او فعل اومشروع فكانت تلك المشاريع هي أستنباط من نهجها المبارك.
فهل كفر الحكيم واستحق القتل من تلك الأقلام المسمومة, عندما قدم وتصدى لمشروع التسوية, من الواضح أن شركاء الوطن والعملية السياسية, قد اعدو العدة لتنفيذ جريمتهم, من خلال تركه منفردا يواجه الشارع الذي ناغموه بخطاباتهم الطائفية, فخناجرهم المسمومة كانت خلف طهورهم يتربصون به , ليس بغضا به بل حقدا على المرجعية, التي سار على نهجها هو وأتباعه والذين بعتبرون المرجعية دينا يدينون بها.