18 نوفمبر، 2024 6:28 ص
Search
Close this search box.

معلقة لبيد بن ربيعة العامري

معلقة لبيد بن ربيعة العامري

عَفَتِ  الدِّيَارُ  مَحَلُّهَا فَمُقَامُهَا   *   بِمِنَىً  تَأَبَّـدَ غَوْلُهَا  فَرِجَامُهَـا
فَاقْنَعْ بِمَا قَسَمَ الْمَلِيكُ فَإِنَّمَا  *   قَسَمَ  الْخَلائِقَ  بَيْنَنَا عَلاَّمُـهَا
وَإِذَا الأَمَانَةُ قُسِّمَتْ في مَعْشَرٍ   *    أَوْفَى  بِأَوْفَرِ حَظِّنَا قَسَّامُـهَا
وَهُمُ رَبِيعٌ  لِلْمُجَـاوِرِ فِيهِمُ   *     وَالْمُرْمِلاتِ  إِذَا تَطَاوَلَ عَامُهَا
وَهُمُ الْعَشِيرَةُ أَنْ يُبَطِّىءَ حَاسِدٌ * أَوْ أَنْ يَمِيلَ مَعَ الْعَدُوِّ لِئَامُهَا

المستشرق «William R. Polk» ترجمها بعنوان «The Golden ode» يمعايشة المكان من الخليج في الشرق إلى بيشة في الغرب، فاستأجر أدلاء من الأردن وارتحل الرحلة التي ذكرها لبيد في معلقته، تشبيه طرفة بن العبد في مطلع معلقته:لخولة أطلال ببرقة ثهمد تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليدِ..

لبيد يفتتح بالوقوف على الأطلال ليصف التغيرات التي أحدثتها عناصر الطبيعة فيها من رياح وأمطار ويشبه في مطلعها الأطلال ببقايا الكتابة كما يشبهها بالوشم؛ ذكر نوّار حبيته فصوّر فيها تجاربه في الحياة البدوية ومفاخره في علو الهمة وإباء النفس.
المستشرق Clement Huart في مقالته بعنوان: “Une novvell sourcede de quran” التي نشرها في مجلة “Journal Asiatique” سنة 1904 صفحة 125 ـ 167 ذهب بأن شعراء القرى سيما أمية ابن أبي الصلت وآخرين لعبوا دور السابق للمعتقد الإسلامي بما حملته أشعارهم من مفاهيم وأفكار التراث التوراتي المسيحي. والإسلام ختم ديانة التوحيد الإبراهيمية الحنيفة ولد في ضوء التاريخ يجاهر بإيمانه بأن اله واحد لكل العالمين والوحي واحد. والرسل وكتبهم المنزلة كلهم من عند الله. وقد نظر بعض المستشرقين إلى الحركة الحنفية في الجاهلية ورموزها كسابق للدين الحنيف الإسلام لم يخف لبيد، وأكدت المرويات حين سأله سائل أن ينشد الشعر في الإسلام إعجاباً به وبشعره. فما كان من لبيد إلا أن أتى بسورة البقرة لهذا السائل مصرحاً أن في التنزيل الحكيم غنى عن الشعر. تضمنت معلقة لبيد أفكاراً  وعقائد إسلامية سابقة للدعوة في سياق الشاعر الجاهلي أمية بن أبي الصلت كرمز وعلاقته بورقة بن نوفل خال خديجة زوج الرسول أم فاطم البتول.
وترسم آثار شبه جزيرة العرب صعوداً مع شط العرب كتاب “الحياة الروحية في بابل” (دمشق: منشورات  “ المدى ” 1995م)، للباحث الآثاري الرُّوسي كلشكوف،  نقله إلى العربية  الباحث العراقي  عدنان عاكف حمودي. عام 1974م، كلشكوف، عضو بعثة علمية من معهد التاريخ القديم لأكاديمية العلوم السوفيتية لدراسة المواقع الأثرية بين رمال وأطلال.

أحدث المقالات