بمجرد ان نجحت الثورة في ايران حاربها الغرب ولا زال ودخلت مع العراق في حرب ب 8 سنوات ونسبة من شعبها معارض لحكمها (( منظمة خلق + حزب تودة + (السفاك) ايتام الشاه + تمرد كردي + تمرد عربي.))…وطاقم حكومتهم بالعموم المطلق ليس فيهم من له تجربة في الحكم , لكن ايران نجحت وبنت دولة متحضرة واليوم هي دولة نووية ؟ لماذا هم نجحوا ونحن فشلنا حتى في ارساء الامن ؟! ربما يقول احد من الفضلاء ان شعب ايران من نسيج واحد نقول له هذا غير صحيح فايران فيها العرب المتشددين لعروبتهم والاكراد متشددين في كرديتهم والسنة طائفين في نهجهم وحتى الاسلامين منقسمين الى متشددين واصلاحين… ان في ايران عبدة نار ويهود ومسيح وفرق من الغلاة كالبهائية فهؤلاء مع الكل في سواء بالقانون الصارم لا مجاملة ولا ميزة حتى لرجل الدين عندما يخطا فقد حبس ابناء مراجع دين واحفاد واصهار ساستهم ومفجري ثورتهم… ولكن هم يختلفون في كل شيء ويتوحدون في الحرص والاخلاص لوطنهم وهذا ما نفتقده للاسف بالعراق, وايران مساحتها وعدد نفوسها ثلاثة اضعاف مساحة العراق وعدد نفوسه وظروفها ومشاكلها اعقد مما يواجه العراق … اين يكمن السر في النجاح فيها والفشل عندنا؟!
فالى الذين يقولون العراق على شاكلة امريكا او ايران …نقول ياليت فعقوبة سرقة المال العام في ايران الاعدام بالرافعة امام الناس وعقوبة الكذب في امريكا السجن … وفي العراق ابتلينا بهاتين الخصلتين سرقة اموال الشعب بدون حياء والكذب على الله ورسوله باسم الدين .لم نسمع ان المعارضة الايرانية طرحت وجهة نظرها على دولة اجنبية ؟! في حين بالعراق المعارضة للوضع السياسي يعقدون مؤتمرات واجتماعات في الدول الاقليمية لتحريضها لقتل المواطن العراقي والاستعانة بهم لافشال اي مشروع وطني والمصيبة تدعوا لمؤتمراتها من الشركاء في العملية السياسية ويشاركون ولا احد يسائلهم عن خيانتهم ؟؟… والمشكلة التي نعاني منها ايضا اننا نتصرف وفق اهواءنا ومصالحنا ونزعاتنا القومية والمذهبية بينما في ايران يتصرفون وفق مصلحة الوطن والتي هي فوق الاعتبارات الدينية والمذهبية بالامس اوقفوا خط مد ايصال الكهرباء الى جنوب العراق لعدم تسديد مبلغ مليار و200 مليون دولار فلا المذهب يشفع ولا زيارة الامامين الحسين والعباس عليهم السلام لهم تشفع لان مصلحة وطنهم فوق كل الاعتبارات …اما نحن فنبيع نفطنا الى الاردن ومصر باسعار تفاضلية واليوم نوافق للاردن على اعفاء صادراتها الى العراق من الرسوم الكمركية ؟! لم نجد مبررا لهذا التوجه مطلقا, فهل هاتان الدولتان وقفت معنا لمواجهة الارهاب الذي اطالنا ؟! كلا بل الامر بالعكس انهما مصدر لارسال الارهابين ويؤون المعارضين ويدعموهم .
اخيرا لم نسمع حكومة ايران استشارتنا او استشارت اي دولة عربية في امورها الداخلية مثل ما نفعل نحن معها ومع باقي الدول الاقليمية فساستنا بين حاج ومعتمر لهم .