طالبت منذ فترة و نشرت عدة مرات لمن يملك وثائق الفساد ليوصلها الينا مشكورا لنستطيع تقديمها كادلة ضد كل من اشترك في جرائم قتل العراقيين و نهب ثروات العراقيين من اي طرف كان فلا يعنيني من يكون و من اية طائفة يكون و قد تلوثت ايديه بدماء العراقيين و سرقة اموالهم.
اذهلني صمت مريب و انا بطيب و جمال روح كتبت من اجل حقوق وطن و قد اكتشفت بعد فترة ان هذا الصمت المريب الذي يقابل به كل من يطالب بمثل هذه الوثائق من العراقيين, ان السبب هو من يتاجر بوثائق الفساد بيعا و شراء و ان سياسيي العراق الفاسدين يشترونها مرغمين بعد تهديدهم بها و ان الاحزاب المتصارعة تريد امتلاك هذه الوثائق كل طرف ضد الطرف الاخر وقت الحاجة حين تتضارب مصالحهم.
وسالت و قيل لي ان الامر اصبح تجارة مربحة تصل للملايين عبر وسطاء و مساومات بين الاطراف بيعا وشراء. للوهلة الاولى اصابني ذهول لحجم ما وصل اليه انحطاط الاخلاق و فقدان الضمير و لكني عدت و قلت لما الاستغراب و دماء العراقيين تسفك كل يوم و اموالهم تنهب و اصبح العراق فريسة ينهش بها كل ضباع اللؤم التي لا تتورع ان تاكل الجيف و تنهش لحوم الاحياء.
هناك الاسلوب الاخر و هو حرق الملفات و المستندات في الدوائر الحكومية لكي يضيع اثر ادانة للفاسدين و ايضا تهديد و ارهاب يصل للقتل الى كل من يريد نشر وثائق تدينهم من اعلى مسؤول الى الادنى في السلطة.
اعود لاجيب على سؤالي في عنوان المقال و اقول الذي يهون عليه العراق و يتاجر بدماء العراقيين و يسفكها و يسرق اموالهم من المؤكد قد تاجر قبلها بشرف امه و اخواته و هان عليه ذلك لهذا لم يعد شيء يعنيه ابدا.
[email protected]