يوم بِأَلْف…
ضَعْ يَدَكَ اليُمْنَى عَلَى صَدْرِيْ،
بِرِفْقٍ وَتُقَى،
وَاقْرَأْ عَلَيْهِ الفَاتِحَةْ.
إِنِّيْ ظَنَنْتُ أَنَّنِيْ،
لَنْ أَسْتَفِيْقَ مِنْ هُمُوْمِيْ البَارِحَةْ.
بَحْرٌ يَمُوْجُ شَطُّهُ،
بِكُلِّ نَوْءٍ عَاصِفٍ،
وَجَانِحَةْ
فَمَوْجَةٌ تَقْذِفُ بِيْ،وَمَوْجَةٌ كَالْخِنْجَرِ المَسْمُوْمِ،تَهْوِيْ ذَابِحَةْ.
جَفَّتْ يَنَابِيْعُ الهَوَى خَوْفَاً،
وّغُدْرَانُ الأَسَى مَليْئَةٌ،
بَلْ طافِحَة.
ضَاقَتْ بِيَ الرُّوْحُ،
وَقَدْ أَلِفْتُهَا،
صَبُوْرَةً مُكَافِحَةْ.
مَرَّتْ عَلَيَّ مُنْذُ أَنْ تَرَكْتَنِيْ،
مُغَاضِبَاً،
ساعَاتُ بُؤْسٍ كَالِحَةْ.
بّطيْئَةٌ، ثَقِيْلَةٌ وَكَاسِحَةْ.
شَكَوْتُ،
مِنْ نَفْسِيْ إِلَى نَفْسِيْ،
فَلَمْ أَجِدْ،
سِوَى ظِلَالَ ثَكلَى،
نَائِحَةْ.
يَوْمٌ بِأَلْفٍ عِشْتُهُ،
تَحْتَ الظُنُوْنِ،
رَازِحَةْ.
وَلَوْعَةٍ،
كَأَنّهّا تَنُّوْرُ أُمِّيْ،
إِذْ تَمُوْرُ،
نَافِحَة.
وَخَشْيَةٍ،
تَأْكُلُ نَهْشَاً كَبِدِيْ،
وَهَوْلُهَا،
يَقْتُلُ كُلَّ سَانحَةْ
يَوْمٌ قَضَيْتُ جُلَّهُ،
غَادِيَةً وَرَائِحَةْ.
كَأَنَّنِيْ،
مَمْسُوْسَةُ،
خَلْفَ السّرَابِ سَارِحَةْ.
هَلْ تَشْرُقُ الشَّمْسُ غَدَاً؟،
وَتَهْتَدِيْ،
تِلْكَ الخُيُوْلُ الجَامِحَةْ.
هَلْ تَسْكُنُ الرِّيْحُ،
وَتَخْبُو شِدَّةُ
النَّارِ اللافِحَةْ.
فَأَغْتَدِيْ عَدْوَاً إِلَيْكْ.
أَلْقِي جِهَارَاً كَفَنِي،
بَيْنَ يَدَيْكْ.
وَاَكْتُبُ الإِقْرَارَ:
مِنْكَ جِنَّتِيْ،
وَبُرْؤهُا حَتْمَاً عَلَيْكْ.
وَأَطْلُبُ الصَفْحَ الجَمِيْلَ مِنْكَ،
وَالمُسَامَحَةْ