طالب النائب الاول للامين العام للاتحاد الوطني الكوردستاني كوسرت رسول علي، اليوم الاطراف الكوردستانية الرئيسة الخمسة بعقد اجتماع على مستوى القمة.
وجاء في بيان لكوسرت رسول ان موازين القوى في عام 2017 ستشهد تغييرات كبيرة بسبب خفوت او انتهاء الحرب ضد تنظيم “داعش” وسيدخل الدعم الدولي للحرب ضد الارهاب في مرحلة جديدة ، متوقعا ان تكون التطورات بوتيرة اسرع في المنطقة مع تكثف صراعات القوى الكبرى فيها.
واشار الى ان العراق كمنتصر في الحرب وسيعطي لنفسه دورا اكبر وستسعى قوات الحشد الشعبي الى التوسع كقوة رسمية بغطاء شرعي.
واضاف ان ادارة اقليم كوردستان والعلاقات بين اطرافه السياسية ليست بمستوى بامكانها خلق اجماع رأي وموقف ، مع احتمال ان تكون للتطورات تاثيرات غير مرغوب فيها على الاقليم، لافتا الى ان سوء الوضع الاقتصادي والمعيشي زاد من حالة عدم الشعور بالامان والقلق لدى المواطنين.
ولفت الى ان هذه الاوضاع سيكون لها تأثير في خلق اليأس ونقص الثقة الجماهيرية بالمؤسسات الشرعية في الاقليم ودور الاحزاب، مبينا ان الواجب القومي والاخلاقي السياسي يتطلب من الجميع وخصوصا من الاطراف الرئيسة الاستعداد بروح من المسؤولية للمرحلة الجديدة.
واضاف ان هذه المرحلة تتطلب من الجميع صياغة برنامج لخلق خطاب مشترك ومواجهة اي احتمال خطير واعادة ثقة الجماهير بالمؤسسات الشرعية في الاقليم والتصالح معها.
وقدم كوسرت رسول جملة من المقترحات لخلق وضع جديد باسرع وقت واجتياز المرحلة الحالية وفي مقدمتها عقد اجتماع قمة للاطراف السياسية في الاقليم وخصوصا الاطراف الخمس الرئيسة لتشكيل عدد من الهيئات من اعضاء المكاتب السياسية لهذه الاطراف لغرض التفاوض وتكون كل هيئة مختصة بشأن مسألة معينة عقد من اجلها الاجتماعات لايجاد الحلول للمشكلات وخلق تنسيق بشأنها ومناقشة مستلزمات اجتياز هذه المرحلة.
واشار الى ان المسائل هي مسألة رئاسة الاقليم ومسألة برلمان كوردستان ومسألة حكومة الاقليم ومسألة الرواتب ومتطلبات المعيشة والخدمات الاساسية.
ولفت الى ان الهدف من الاجتماعات هو الوصول لاتفاق الاطراف على خاطة طريق مؤقتة لحين اجراء الانتخابات وايجاد معالجات للتصالح مع الجماهير ومعالجة النواقص واعادة تنظيم الوضع الاقتصادي والاداري السيء في اقليم كوردستان.