17 نوفمبر، 2024 9:29 م
Search
Close this search box.

الكتل تريد اسقاط الحكومة  

الكتل تريد اسقاط الحكومة  

من الطريف ان تكون هناك ازمة اخرى في خضم الازمات المتلاحقة التي تعصف بالوضع السياسي للعراق وتجعل الحلول الممكنة لتلك الازمات صعبة ومعقدة ولا اجد لها املا في نهاية المطاف بعد ان ولد المؤتمر الوطني ميتا في رحم العملية السياسية الاخذة بالانهيار ولا زال الشعب المنسي في دور المشاهد المتفرج بعد تسعة اعوام من التحرر من العبودية والتسلط والحرمان
ومن الغريب ان هذا الشعب الرقم الرخيص في عالم احزابنا وسياسيينا لا يوجد له اي معنى في اجنداتهم سوى فقاعات هواء تظهر تارة وتختفي تارة اخرى وهم اليوم وبعد تهديد مصالحهم الشخصية تراهم كخلية نمل يسارعون الخطى لعقد تسويات وصفقات خوفا من سليمان وجنوده وشعروا ان الجميع حكومة ومجلس نواب باتوا على حافة الهاوية الا ان المشكلة بدت اكبر من ذلك بعد ان طلب البرزاني وعلاوي ان تكون السليمانية او اربيل مكانا لانعقاد المؤتمر الوطني  وهذا ما يستبعده التحالف الوطني بزعامة الجعفري الذي يصر على ان تكون بغداد ساحة لانطلاق اعماله والذي لم تتبين لحد اليوم محاور المؤتمر
التسقيط السياسي الغير المدروس في الزمان والمكان من جانب صقور دولة القانون والملفات التي تم اعدادها بحق الهاشمي والمطلك واخرين في القائمة العراقية وسيناريو الشيخ حسين الاسدي وتظاهر شقيقه في حزب الدعوة في البصرة  وملفات تظهر البرزاني عميلا لنظام صدام في عام 1996 وتسليمه عدد من المعارضين العراقيين انذاك لهو المسمار الاخير في نعش العملية السياسية وموت سريع  للشراكة مما يستدعي من المالكي التوجه فورا الى تشكيل حكومة اغلبية والتي يعتقد انها ستكون الفرصة الاخيرة لاستمراره في رئاسة الحكومة 
الوضع العراقي خطير للغاية وهناك مؤشرات سلبية تتجه الى التصعيد الطائفي واستثمارها من قبل المليشيات والمسلحين الذين يعتبرون هذه الفوضى العارمة مكانا لانطلاق حمامات الدم وتصفية حسابات يكون الشعب الرقم الاول للقرابين والمطالب باسقاط الاستبداد والحرمان بينما الكتل السياسية تريد اسقاط الحكومة
وما خفي كان اعظم .

أحدث المقالات