18 ديسمبر، 2024 10:21 م

ذاكرة مدفونة في الغيوم

ذاكرة مدفونة في الغيوم

عُنكبوت من شمع فوق أحدى عدستيّ نظارتي ،
محطة قطار تحت الإنشاء فوق العدسة الأخرى ،
مسافة ما في قدح شاي تتحرك بفعل حركة المِلعقة ،
كُشك للأكلات السريعة على ذراع فتاة ، ووشم لساعة نيفادا وكرة مضرب على ذراع فتاة أخرى ،
في التاسعة ليلا ستكون المسافةُ أعمقَ وأوسع ،
سيكون المكانُ مطلاً بكليته على تراجيديا اللحظةِ ليؤسسَ مشتركاته بين عدستي نظارتي قبل أن ينهشَ الغرابُ الملعَقةَ وتبقى المسافةُ مجردَ إفتراض في تكوينها وفي تكوين موجودات الفتاتينِ وما سوف سيتوضح لي ،
*********************************************
ليس بالضرورة أن يكون كل ذلك فعلا صائبا يبعث الدهشة من تلك الطاولة ، الطاولة التي ترقص فوقها قطةٌ تتريةٌ ويصفق لها ثلاثةٌ من الجلاس ،
أحمد هاتف : الذي وضع أجنحةً لليباب،
وقاسم محمد مجيد : الذي كتبَ اللعنات غير المرئية
وعلي لعيبي ..
علي : الذي يرى الخلودَ هو الجحيم ،
على الطاولة مصاحبا للقطة التترية ناياً تركه عازفٌ مذ ليلة البارحة ،
تركه على الطاولة للنفاذ الى لُغزٍ بحضورِ راءٍ وساحرة ،
من البديهي أن نرى هذه الأشياء وهي تحتاج لمفهوم ماورائي نفند به صياغةَ الكون ،
تعود القطة التترية الى جوقها الموسيقي خلف الأشجار،
ويعود أحمد لحجرته :
أيتها الأحلام لاتخدعيني…
وقاسم :
شبحي ضريح الشجر
وعلي :
حالها حالنا
الشمسُ سيصيبها الشحوب ،
بقي لي ..
الوقت الذي يقول لي
حان الوقتُ ،
هل تعود اليك ذاكرتك المدفونة في الغيوم ،
[email protected]