اكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم ان بلاده ستسحب قواتها المتمركزة في بعشيقة شمالي العراق ” بعد احلال السلام “.
وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء حيدر العبادي ، ان ” الخطوات المشتركة بين البلدين مستمرة لمكافحة الارهاب ويجب ان يكون موقفنا مشتركا بهذا الموضوع ، وانسحابنا من بعشيقة سيكون بعد احلال السلام “.
من جانبه قال رئيس الوزراء حيدر العبادي ، ان ” تركيا دولة عزيزة علينا ونحن حريصون على عدم التدخل واحترام السيادة للبلدين ونتطلع لعلاقات طيبة قائمة على اساس تبادل المصالح وتوسيعها والاحترام المتبادل بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين “.
واضاف ان ” المنطقة تمر بمرحلة خطرة عبر التهديد الارهابي ، والعراق تمكن في المرحلة الاخيرة من الوصول للقضاء النهائي على داعش الارهابي الذي يشهد انهيارا كبيرا في الموصل والقوات العراقية تتهيأ لدخولها وهي المرحلة الاخيرة للقضاء عليه امنيا وعسكريا “.
واوضح انه ” تم خلال اللقاء التأكيد لتركيا عدم القبول باي نشاط معاد لها انطلاقا من الاراضي العراقية ، وكذلك تعهد رئيس حكومتها اضافة للتعاون الامني والاستخباري ، في البحث ايضا في مسألة التعاون الاقتصادي واعمار المناطق المحررة مع ترحيبنا بالشركات التركية وعملها في العراق “.
وبخصوص التواجد العسكري التركي في شمال العراق ، قال العبادي انه ” تم الاتفاق على انسحاب القوات التركية مع تأكيد الجانب التركي احترام سيادة العراق “.
من جانبه قال يلدريم ، ان ” هدف الزيارة العمل سوية لمكافحة الارهاب ونتمنى ان يعم الاستقرار في المنطقة ” معبرا عن ترحيبه ” بالعملية العسكرية للقوات العراقية ضد الارهاب الذي نعاني منه ونحن نكافحهم اضافة لمكافحتنا تنظيم /بي كي كي/الذي قمنا بخطوات كبيرة ضده “.
ورحب ببيان العبادي الخاص بعدم السماح لاية منظمة تهدد تركيا انطلاقا من الاراضي العراقية ، مبينا ان ” سيادة العراق مهمة جدا ولا نسمح ان يكون هناك اي تهديد للاراضي العراقية ، وامنكم امننا وسعادتكم سعادتنا “.
واكد ان ” موضوع التواجد في بعشيقة غايته مكافحة داعش ، وعناصرنا في المعسكر قاموا بتقديم دعم لمواطني نينوى وتدريبهم ونحن مع وحدة الاراضي العراقية وسيادتها ” منوها بان ” المسألة ستحل بالحوار وان انسحابنا سيكون بعد احلال السلام “.
وتابع يلدرم ” جميع امكانياتنا نضعها للتطوير الاقتصادي والاستثمار لرخاء شعوبنا ونحن مستعدون للعمل مع العراق في التعليم والاستثمار وسنقوم بتوقيع اتفاقية خاصة بالتعليم ” مبينا ان ” التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين وصل عام 2012 الى 12 مليار دولار والان هو 7 مليارات دولار وهو تراجع واضح بسبب الارهاب “.
من جانبه اكد العبادي ان ” موضوع القوات التركية سيحل قريبا وهناك اتفاق مع البيشمركة بخصوص سنجار التي يجب ان نسيطر عليها وتكون تحت سيطرة الحكومة المركزية “.
وحول سنجار ، اكد يلدريم ان ” تواجد حزب العمال الكردستاني /بي كي كي/ في سنجار غير مقبول ويجب ان ينسحب منها بشكل قاطع ونرحب بالتعاون بين الحكومة وسلطات الاقليم للعودة اليها والتي نعدها اكبر تهديد موجه لنا ، ونحن مستعدون للتعاون مع الحكومة العراقية بهذا المجال “.
وفي ختام المؤتمر خاطب يلدريم نظيره العبادي بالقول ” نريد ان نلتقي بكم قريبا في تركيا “.