تعلمت ان الحياة عبارة عن صفحة من صفحات الفيس بوك لا يمكن لاحد ان يلج لها الا اذا استخدم الرقم السري (الباسورد) الخاص به ومهما حاول البعض ان يدخل الى حياتك الخاصة فلن يستطيع ومثلما يكون لك في الفيس الكثير من الاصدقاء ولكنهم ارقام لا تنفع ولا تشعر بالصداقة الحقيقة الا من البعض منهم كذلك في الحياة ولكن بفارق بسيط وهو انه في الفيس يكون ضرر الاصدقاء شكلي وبسيط بينما في الحياة يكون واقعي وخطير وكذلك اذا ساء احدنا استخدام الفيس فلربما يتم حظره مؤقتا او دائما وكذلك في الحياة اذا اسأت الاستخدام او التصرف او تجاوزت الحدود فهناك الرقيب والذي يؤدي بك الى الحظر الالهي وايضا بفارق بسيط وهو ان المحظور في الفيس بالإمكان الاستعانة بالأصدقاء كالتعليق او النكزات بينما الحظر الإلهي لا ينفع معه مال ولابنون ولا اهل او عشيرة او اصدقاء انما الشخص الوحيد الذي يستطيع الغاءه هو الشخص نفسه كذلك فان الفيس مهما تطور ومهما بلغت سعته ومهما وصلت فائدته الا انه سيأتي اليوم الذي يقف فيه ان عاجلا او اجلا وكذلك الحياة فإنها مهما كبرت وتوسعت واثمرت ومهما طالت او قصرت فأنه سيأتي اليوم الذي تقف فيه وقفة لا رجعة فيها وايضا بفارق بسيط وهو ان توقف الفيس ينتهي وينتهي الحساب معه وكل ما كتبت او نشرت او علقت واما الحياة فهناك من لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها وقائل يقول ” إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ” وعندها ” يوم يفر المرء من أخيه *وأمه وأبيه *وصاحبته وبنيه* لكل امرأ منهم يومئذ شأن يغنيه” فهل سننتبه قبل ان نقول ” يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا ” وعندها لا ينفع ” ربّ ارجعون لعلّي أعمل صالحاً فيما تركت”.